ماشاء الله بحث متكامل عن هذه الهامة الحضرمية .
شكرا لك اخي احمد السكوتي على هذه المعلومات القيمة .
واسمح لي ان اضيف هذه السيرة المختصرة لباكثير لتعم الفائدة لاني اعتقد ان الموضوع السابق فيه تفاصيل كثيرة قد لا يرغب بها من يريد ترجمة محددة لهذه الشخصية .
وعليه فضلت ان اشارك بها هنا :
هو علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي، ولد في 1328 هـ الموافق 1910م، في جزيرة سوروبايا بإندونيسيا لأبوين حضرميين.
- لما بلغ العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة سيئون بحضرموت في سن
ة 1338هـ .
- تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد
عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد بن محمد باكثير تلقى علوم الدين
أيضا على
يد الفقيه محمد بن هادي السقاف .
- ظهرت مواهب باكثير مبكراً فنظم الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره،
وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدراتها وهو دون العشرين من
عمره.
- تزوج باكثير مبكراً ولكنه فجع بوفاة زوجته وهي في نضارة الشباب
- غادر حضرموت حوالي عام 1931م وتوجه إلى عدن ومنها إلى الصومال والحبشة
واستقر زمناً في الحجاز، وفيها نظم مطولته نظام البردة كما كتب أول عمل
مسرحي شعري له وهو همام في بلاد الأحقاف .
- حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1359 هـ من جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً).
- التحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940م
- عمل مدرسا للغة الإنجليزية لمدة أربعة عشر عاما.
- سافر باكثير إلى فرنسا عام 1954م في بعثة دراسية حرة.
- فضل الإقامة في مصر فتزوج من عائلة مصرية محافظة.
- أصبحت صلته برجال الفكر والأدب وثيقة، من أمثال العقاد وتوفيق الحكيم
والمازني ومحب الدين الخطيب ونجيب محفوظ وصالح جودت وغيرهم. وقد قال باكثير
في مقابلة مع إذاعة عدن عام 1968 أنه يصنف كثاني كاتب مسرح عربي بعد توفيق
الحكيم.
- اشتغل باكثير بالتدريس 15 عاماً منها عشرة أعوام بالمنصورة ثم نقل إلى القاهرة.
- في سنة 1955م انتقل للعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي بمصلحة
الفنون وقت إنشائها، ثم انتقل إلى قسم الرقابة على المصنفات الفنية وظل
يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته.
- حصل باكثير على الجنسية المصرية بموجب مرسوم ملكي عام 1371هـ .
- كان باكثير يجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والملايوية بالإضافة إلى لغته الأم العربية.
- أشهر أعماله الروائية (وا إسلاماه) و(الثائر الأحمر) ومن أشهر أعماله
المسرحية (سر الحاكم بأمر الله) و(سر شهر زاد) التي ترجمت إلى الفرنسية
و(مأساة أوديب) التي ترجمت إلى الإنجليزية.
- أما شعره فقد أصدر
الدكتور محمد أبو بكر حميد عام 1987 ديوان باكثير الأول (أزهار الربى في
أشعار الصبا) ويحوي القصائد التي نظمها باكثير في حضرموت قبل رحيله عنها ثم
صدر مؤخراً (2008) ديوان باكثير الثاني (سحر عدن وفخر اليمن) ويعد حالياً
ديوان باكثير الثالث (صبا نجد وأنفاس الحجاز) الذي نظمه سنة 1934 في السنة
التي أمضاها في المملكة العربية السعودية قبيل هجرته النهائية إلى مصر.
- توفي باكثير في مصر في غرة رمضان عام 1389 هـ الموافق 10 نوفمبر 1969 م،
إثر أزمة قلبية حادة ودفن بمدافن الإمام الشافعي في مقبرة عائلة زوجته
المصرية.
- رحمه الله رحمة واسعة وآسكنه فسيح جناته .