حب الشباب
حب الشباب مرض شائع يصيب حوالي 80% من الجنسين بين سن الحادية عشر والثلاثين، كما قد يستمر في حوالي 5% من الأشخاص بعد سن الثلاثين.
عند الكثير من الناس، يكون هذا المرض عرضياً ويزول دون ترك أي أثر، وفي
البعض الآخر يترك عند الشفاء بصمات لا يمكن التغاضي عنها على شكل ندبات
مختلفة العمق والشكل.
العلاج:
إن علاج حب الشباب النشط بطريقة فعالة هو أكبر ضمان لترك أقل أثر ممكن على
وجوه المصابين. أما في حالة تكون الندب وانتهاء المرحلة النشطة للمرض فإن
طبيعة العلاج تختلف، وقد يستلزم العلاج عدة جلسات تكون المدة بينها حوالي
الشهر، ويحتمل أن لعلاج الندبة الواحدة أكثر من طريقة للوصول إلى أفضل
نتيجة. وعلى المريض والطبيب المعالج أن يشكلاً معاً برنامجاً للعلاج تراعى
فيه أوقات المريض كما تراعى فيه المصلحة الطبية بحيث يكون الشكل العام
مفهوماً ومتفقاً عليه من الطرفين.
أنواع العلاج المتوافر:
العلاج غير الجراحي : استخدام المواد الطبية كالكولاجين والدهون وما شابهها لرفع الندبات إلى مستوى سطح الجلد.
العلاج السطحي: كالتقشير الكيميائي واستخدام التنعيم الكريستالي، هذه
الطرق عادةً تستخدم في الندبات السطحية جداً وفعاليتها في الندبات العميقة
محدود.
العلاج الجراحي:
استئصال الندبات: وتتم إما بالمشرط أو بالمثقاب وهو جهاز خاص ذو قطر محدد مساوي للندبة.
رفع الندبات: ويتم ذلك بواسطة إبرة أو مشرط رفيع جداً.
الصنفرة: الميكانبكية أو بالليزر.
اختيار العلاج:
يقع الطبيب في اختياره للعلاج لعدة أشياء :
أولاً: التاريخ الطبي للمريض، فمثلاً يحظر استخدام الصنفرة في المرضى
الذين استخدموا دواء ال Reaccutane خلال ستة أشهر بعد التوقف عن العلاج.
لتقليل من احتمالية التندب Keloid Formation . كما تؤخذ احتياطات خاصة عند
وجود تاريخ مرضي للإصابة بفيروس الهربس أو أي أمراض عضوية أخرى.
ثانياً: مدى تقبل المريض للتعليمات والتزامه بها.
ثالثاً: عمق الندبات الموجودة في الوجه، فكلما كانت الندبات سطحية كان
العلاج أبسط، وكلما كانت الندبات عميقة احتاج العلاج إلى مدة أطول وطرق
متعددة.
شكل الندبات:
للندبات عدة أشكال، يمكن أن تقسم إلى الندبات الدائرية والندبات الحادة العميقة والندبات المتدحرجة، ولكل منها طريقة علاج مختلفة.
النسبة المتوقعة للتحسن:
وهذه بديهياً تختلف باختلاف آثار الندبات، ولكن إجمالاً تتراوح نسبة
التحسن بين 40 - 60 % بعد إعطاء العلاج وقتاً كافياً، ويجب على المريض
التفاهم مع الطبيب ومعرفة نسبة التحسن قبل البدء بالعلاج، ولابد من أخذ صور
للمنطقة للمقارنة قبل وبعد العلاج وذلك لمصلحة المريض أساساً ثم لمتابعة
نتائج العلاج ثانياً