الرئيس ناصر : صالح ذكي والبيض تاريخي ومحسن عسكري مخضرم..
مارب برس الاحد 17 نوفمبر 2013م
قال الرئيس الأسبق على ناصر محمد إن ضمان عدم العودة إلى الحرب أهم من إعلان نجاح مؤتمر الحوار الوطني.. وأضاف :"لا نريد أن يتكرر ما حدث عام 1994م عندما وقع الجميع على وثيقة العهد والاتفاق في عمَّان، ثم -وقبل أن يجف حبرها- جرى الالتفاف عليها واحتكم الطرفان حينها للغة السلاح، ونأمل ألا يتكرر مثل هذا المشهد لأن الشعب عانى ما يكفي من الصراعات والحروب وتجار الحروب طوال السنوات الماضية .
ووصف الرئيس ناصر في- حوار أجراه معه موقع "يمن الآن" - علي عبدالله صالح بـ" رجل ذكي، صنع نفسه بنفسه، جريء بإتخاذ القرارات وان اختلفنا معه في بعض الأمور وعلي سالم البيض : مازال كما عرفته عام 1965م وهو من القيادات التاريخية وعلي محسن الأحمر: عسكري مخضرم وصانع قرار في كل المراحل وافعاله أكثر من اقواله ومحمد سالم باسندوة : رجل فاضل ومناضل يستند الى تاريخه لا الى حزب أو قبيلة أو جيش حميد الأحمر: رجل أعمال ذكي يطمح الى السلطة بتاريخ أسرته وحزبه وماله ورجاله عبد المجيد الزنداني : رجل دين مثير للجدل، ولم اعرفه كفاية لأبدي رأيي فيه وناصر الوحيشي رئيس القاعدة: مطلوب امنياً وهو من اللذين التحقوا بالمجاهدين في افغانستان في الحرب الباردة، واليوم يُعاد استخدامهم لخدمة مصالح بعض مراكز القوى في اليمن وهو ما نعانيه بسبب الفقر والجهل، والمطلوب اليوم هو الحوار معهم واستيعابهم في المجتمع.
وعن ما إذا كان يعتقد أن الإنفصال أو التمهيد له " هو حل وحيد او شرعي للقضية الجنوبية قال :"لا أحد يستطيع احتكار الحل للقضية الجنوبية، ونحن مع الخيار الذي يقبل به الشعب في الجنوب قال الرئيس: لا أحد يستطيع أن يضمن الانفصال ليضمن عدم الاقتتال ، وفي مرات عديدة أشرت إلى أن قوة الحراك تكمن في وحدته وفي التمـسك بالخيار السلمي الحضاري.
وعن ما إذا كان لتنظيم القاعدة دور في توجيه مسارات الحراك الجنوبي و" القضية الجنوبية " كما هو الحال لما يقال عن علاقة ايران أم ان الموضوع برمته مزايدة إعلامية قال الرئيس: كانت هناك محاولات لخلط الأوراق على الحراك الجنوبي وإلصاق تهمة الإرهاب والارتباط بالقاعدة بغرض النيل منه ومن رسالته السلمية الحضارية إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، وإذا كانت لبعض الأفراد علاقة تاريخية بالقاعدة فلا تنعكس على الحراك كحركة شعبية تحررية سلمية شهد لها العالم وكذلك الحال بالنسبة لمن له علاقة بإيران أو بغيرها من الدول.
وعن متابعته لأحداث الحرب المستعرة في دماج – صعدة قال :" نعبر عن أسفنا الشديد لهذه الحرب التي يراد للبعد المذهبي والطائفي المقيت أن يكون حاكماً فيها بالرغم من أنها من وجهة نظر الكثير من المحللين سياسية بامتياز لاسيما لو قرأنا أبعادها والمستفيدين منها وتوقيتها ، وكما أشرت في سؤالك إلى أنها تأتي متزامنة مع المراحل الاخيرة لمؤتمر الحوار الوطني الذي يحتاج لقوة دفع لإنجاحه لا لعنف جديد من شأنه أن يعثر مساره ويعطل مخرجاته التي لاتزال تنتظر انفراجا حقيقيا من خلال اتفاق على أهم القضايا وأكثرها جوهرية بدءاً بقضية الجنوب ومروراً بقضية صعدة وقضية بناء الدولة وغيرها من القضايا .
ودعا كافة الأطراف التي لها صلة بالتحشيد لهذا الصراع داخلية كانت أم خارجية إلى التعقل فشظايا مثل هذه الصراعات لها قوة التمدد والتأثير إلى أبعد من مداها إذا ماترك الحبل على الغارب ولم يستشعر الجميع مسؤولياتهم .