تلقيت مساء هذه اليوم الجمعة 15 / 6 / 2012م منشوراً وزع في بعض المحلات والاماكن ينص على الأتي ( أنقله لكم كما وردني ) :
متهمة مدير عام الشحر بتحمله مسئولية مايجري في سدة العيدروس
الهيئة العامة للآثار تعلن عن عبث لايمت بعلاقة لاعمال الترميم الأثري لسدة العيدروس
الهيئة : لم نتمكن من الوصول للمحافظ لوقف العبث بالآثار بل اخبرنا الاستعلامات عليكم ان لا تتصلوا إلا بحسب الطلب
(( اعلنت الهيئة العامة للاثار بحضرموت بأن مأمور الشحر نصب نفسه بديلاً عن الهيئة بالأتفاق مع صندوق الأعمار وفي تغييب كامل للهيئة للعبث بسدة العيدروس بأعمال ليست لها صلة بأعمال الترميم الأصلي .
وقالت الهيئة بأن المأمور رفض إيقاف عبث الترميم , وصرح بانه لن يوقف العمل , وليست هناك جهة تستطيع إيقافه , ولم تستجب الجهات الرسمية من امن ونيابة بوقف ما يجري من اعتداء على معلم أثري ولم يتدخل المحافظ لوقف هذا العبث .
وقالت مذكرة الهيئة العامة للآثار بحضرموت - الذي استلم ( المكلا اليوم ) نسخة منها - جاء فيها مايلي : ( طالعنا موقع المكلا اليوم بالخبر المنشور بتاريخ 11/6/2012م بعنوان : متعافي يطلع على سير العمل في ترميم سدة العيدروس التاريخية بالشحر والتي يجري العمل فيها هذه الايام ومما ورد في الخبر شرح المهندس المشرف زيد ابو زيد الذي أكد بان اعمال الترميم تجري وفقاً وللمواصفات المتفق عليها مع المحافظة بهدف ابراز مكونات هذا المعلم التاريخي .
إننا كجهة مسئولة في الهيئة العامة للاثار في حضرموت نعلن صراحة بان مايجري لايمت بصلة الى اعمال الترميم الاثري والتاريخي , وان مايجري اليوم يندرج في سياق تشوه القيمة التاريخية للمعلم ليس إلا . وان الهيئة العامة للاثار في حضرموت غير معنية مما يجري في سدة العيدروس , وان كل مايجري يتحمله مدير عام المديرية الذي وضع نفسه بديلا عن الهيئة العامة للآثار بالاتفاق مع صندوق الاعمار في كل الترتيبات ابتداء من تحديد الاضرار ووضع جدول المقاييس والمواصفات وانتهاء بالاتفاق مع الجهة الممولة صندوق الاعمار واخيرا المقاول مع تغييب كامل للجهة المعنية الهيئة العامة للاثار وكل ماطلبه مدير مديرية الشحر من الهيئة ان يحضر موظفها حضوراً صورياً حتى يكون شاهد زور على مايجري .
وقد اشعرنا مدير المديرية مع بداية العمل مباشرة بان سدة العيدروس أحد المعالم التاريخية المميزة في حضرموت , وان الجهة الوحيدة المسئولة عنها
هي الهيئة العامة للاثار بما فيها مسئولية الترميم , وذلك استناداً
إلى قانون الأثار رقم 19 لعام 1998م وطالبناه بوقف العبث الذي يجري في سدة العيدروس , ولكنه رفض بانه لن يوقف العمل , ولا هناك جهة
تستطيع ان توقفه , وسعينا نطرق الابواب الرسمية لوقف هذه المهزلة من أمن ونيابة في مديرية الشحر بوصف مايجري هو اعتداء على معلم اثري ,
ولكن للاسف لم يستجيب لنا احدا , وحاولنا حتى طرح الأمر على المحافظ أملا في تدخله لوقف هذا العبث فلم نتمكن من الوصول إليه رغم
محاولاتنا المتكررة حتى اخبرنا بدال الاستعلامات 308000 بان عليكم ان لا تتصلوا وإذا كان هناك من قبول لطلبكم ساتصل بكم .
هذه واحدة من مآسي تراثنا الثقافي في حضرموت في هذا الزمن . ففي الوقت الذي لم يجف بعد حبر قضية الاعتداء على بوابة ميناء المكلا , يلحق
معلم آخر للتشويه من خلال اعمال الترميم العشوائية , وقد حاولنا مداراة الامر بكل الطرق الودية وقد حضرنا إلى مكتب مدير المديرية وبحضور
قيادة من المجلس المحلي بالشحر ووضعنا عليه مخارج لتلافي الخلل , وقبلها ولكننا لم نكن نعلم بان القبول كان ظاهرياً فقط إذ استمر العمل على
نفس الشاكلة القديمة , ومايزيد اسفنا ان المجلس المحلي بمديرية الشحر لم يحرك ساكناً , إذ فضل الصمت على كل مايجري .
واخيراً فنحن حتى هنا لم ناتي على ذكر تجاوزات معايير الترميم التاريخي والأثري التي تمت في سدة العيدروس , ولكن لدينا المادة الموثقة بالصور
وسنعرضها في حينه تجاوزات ستدمي قلب كل من له اهتمام بتراث حضرموت )) .
= انتهى =