محمد علي أحمد: دولة الجنوب القادمة لن تكون منسوخة من المراحل الماضية

منقول من موقع عدن الغد
محمد علي أحمد: دولة الجنوب القادمة لن تكون منسوخة من المراحل الماضية



الأربعاء 15 أغسطس 2012 02:01 صباحاً
أكد انتصار القضية الجنوبية رغم ما يزرع في طريقها من عراقيل
عدن ((عدن الغد)) خاص:

هنأ رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب المناضل محمد علي أحمد أبناء شعب الجنوب بخواتيم شهر رمضان الكريم، وقدوم عيد الفطر المبارك، سائلا المولى عز وجل أن يعيده الله على الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات، وأن يعود على شعب الجنوب وقد تحققت أهداف ثورته السلمية المباركة في استعادة كل حقوقه، وان يرحم الشهداء ويسكنهم فسيح جناته.

وقال في كلمة له موجهة لشعب الجنوب اليوم الأربعاء – تلقت "عدن الغد" نسخة منها - بهاتين المناسبتين: "نحن نمر هذه الأيام بمرحلة في غاية الدقة والخطورة وتسارع المتغيرات، حيث أن كل الظروف المحيطة تسير في صالح قضيتنا الجنوبية وفرضها بقوة على كل المستويات بعد أن تجاوزت وتصدت وانتصرت على كل محاولات نظام صنعاء وأساليبه القمعية البشعة وآلته العسكرية والأمنية التي استخدمها ضد أبناء شعبنا وثورتهم السلمية منذ انطلاقها في إطارها الشرعي الحراك الجنوبي السلمي في 7 يوليو 2007م".

وأضاف: "أن ما تحقق لها من نجاح واعتراف ووجود اليوم هو الدليل الثابت لبسالة شعب الجنوب وصموده وإصراره على مواصلة النضال متمسكا بالتلاحم الجماهيري ووحدة الصف المبنية على مبدأ التصالح والتسامح ووحدة الهدف، التي تعد المقومات الأساسية التي يتمسك بها شعب الجنوب وتعد السلاح الذي هز به كل مؤامرات نظام وسلطة الاحتلال".

وأستطرد بالقول: "أن نظام صنعاء فشل وهو في عز قوته وجبروته في استهداف وحدة الصف الجنوبي ومبدأ التصالح والتسامح الذي يعد أهم أعمدة الحراك الجنوبي السلمي ومسيرة شعب الجنوب النضالية، التي لم توقفها قوات الاحتلال القمعية وأساليبها التي دأب على استخدامها ضد أبناء الجنوب وحراكهم السلمي إلى جانب محاولاته وعملائه حرف مسيرة النضال وجرها إلى مربع العنف".

وقال: "أنه ومنذ سنوات وبعد سقوط رأس النظام الشمالي وتسارع الأحداث والظروف الملائمة لانتصار القضية الجنوبية وانتصار شعبنا واستعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة ظهر على السطح ومن داخل الحراك زعامات وقيادات التفريخ وتعدد الكيانات لقطع الطريق على أي مشروع وطني يدعي لوحدة الصف الجنوبي، ومن هوسهم وحبهم للظهور والمزايدات على حساب انتصار القضية الجنوبية ودماء شهداءنا واستهداف وحدة الصف الجنوبي من خلال استنساخ وتفريخ مؤتمرات وطنية جنوبية للتسابق وقطع الطريق وعرقلة الدعوات الصادقة والمخلصة لوحدة الصف وانتصار القضية الجنوبية.. وهؤلاء لن يترددوا في التنكر لأي اجتماع وطني شعبي وسيفاجئون الجميع بان هذا الاجتماع والشعب لا يمثل القضية الجنوبية".

ودعا المناضل محمد علي أحمد "كل أبناء شعب الجنوب الأحرار في كل محافظات ومدن الجنوب إلى الحفاظ على ما تحقق للقضية الجنوبية من خلال التمسك بكل مقومات انتصار القضية والصمود أمام ما تواجهه من صعاب، والتصدي لكل من يقف في طريق وحدة الصف والإطار الجنوبي ويعرقل مسيرة نضال الشعب ويتاجر بتضحيات الشهداء الذين سقطوا في ساحات الحرية وميادين النضال وهم مؤمنين بعدالة قضيتهم وانتصارها الأكيد التي تهيئة كل الظروف لتحقيقه".

وجدد القياد الجنوبي عهده لله وشهداء الجنوب الأبرار وشعب الجنوب في هذه الأيام المباركة بـ "مواصلة النضال إلى جانب شعب الجنوب الأبطال صفا واحدا تحت سقف واحد وخيار واحد والهدف الأوحد الذي ناضل ويناضل من اجله شعب الجنوب وضحى من اجله الشهداء الذين سقطوا على طريق الحرية المعمد بدمائهم الزكية.. مضيفا وأن هذا الطريق هو طريق الحرية والاستقلال وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة التي تتسع لكل أبناء الجنوب وألوان طيفهم السياسي وقواه الوطنية التي وجدت على ارض الجنوب منذ مرحلة الثورة حتى الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م وما تلاها حتى يومنا هذا بما فيهم من تم إقصائهم في المراحل السابقة".

وقال: "إن دولة الجنوب الجديدة بعد الانتصار والتحرير الذي نناضل معا لبلوغه لن تكون صورة طبق الأصل او منسوخة من المراحل الماضية قبل الاستقلال أو بعده، فمرحلة ما قبل الثورة قد رفضها الشعب وطرد الاستعمار في 30 نوفمبر وأنها معه أشكال حكمه، ومرحلة ما بعد الاستقلال وشكل حكمها الشمولي الذي عانى فيه الجميع وأقصى كل القوى انتهى مع نهاية الظروف الدولية التي أوجدته ويرفضه شعب الجنوب لأنه إضافة إلى عقليته الشمولية وهو من أوصل الجنوب إلى باب اليمن".

وأشار إلى أن "ما يعانيه الحراك الجنوبي ووحدة صفه وما تحاك من مؤامرات ضد أي عمل وطني جنوبي يجمع كل أبناء الجنوب في إطار واحد إنما هو نتاج العقليات المتأثرة بالماضي وتسعى إلى التفرد وعدم قبول الآخر .. أن ما ظهر على السطح من تعدد للمكونات وما سببته من تشقق في الإطار الحامل للقضية الجنوبية الذي توحد فيه أبناء الجنوب هو من إنتاج الممارسات والسلوك الأنانية للمتمصلحين والمتاجرين بتضحيات شعب الجنوب ودماء شهداء الجنوب".

وأكد بأنه سيواصل ومعه الخيرين من أبناء الجنوب التحضير والإعداد لانعقاد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب حتى يكون في مستوى نضال الشعب وتضحيات شهداءه ومستوى النجاح الذي حققته القضية الجنوبية وحراكه السلمي ووحدة الصف والحفاظ عليه من مؤامرات أعداء الجنوب، داعيا أبناء الجنوب إلى مواجهة التحديات والعثرات التي زرعت في طريق النصر واستعادة الدولة الجنوبية الحرة الجديدة كاملة السيادة .

من/ علي الدرب