الشامل في تاريخ حضرموت ومخاليفها
لعلوي بن طاهر بن عبد الله الحداد المتو
في 1382 هجريتعريف بالكتاب:يقول المؤلف: أما بعد فإنه لما كان يخطر ببالي، وتتعلق به اماني و امالي،أن
يكون لحضرموت و مخاليفها تاريخا شاملا يجمع ما أسارته يد الإهمال، مشيرا
إلى ما تداوله من الدول وحال به من الأحوال، وما بادت به من الأمم وانجالت
عنه الأجيال،ومنبثا بمن ثقل إليه من النوافل وتم
فيه من الاستبدال، وطالما
منتني نفسي أن أكون أنا القائم بهذا المهم المهمل، ويصرفني عن ذلك علمي
بثقل ما اتجثمه من ذلك وأتحمل، فإن الموضوع مهامه لم تدمثها الخطا، ومشارع
بمعامي لا تهتدي إليها القطا، لاسيما وعلم التاريخ من علوم النقل يرجع
فيه
الى الروايه لا الروية،وليس بعلم نظرا وتجربة يؤخذ
فيه بمدرك النظر ونتيجة
القضية،وكنت قد ظفرت بشوارد قيدتها،و سوانح أسرعت إليها فاقتنصتها، حتى
اجتمع من ذلك ما إذا الف صلح أن يطلق عليه اسم التاريخ على نقص
وانقطاع،وخفاء أمور لا يكت
في فيها بدون الرواية والسماع،وتأنيت بإبرازه
الفرص لتسنح، والأيام لتسعد وتمنح ،وسمحت مع ذلك لمجلة الرابطة العلوية
وغيرها بنشر نتف منه إثارة للمهم،وتنبيها للقيام بهذا الواجب
الأهم،فاختطفها بعض مسترقي السمع من الأغبياء الجاهلين، فمزجها بأكاذيب
روجها لا تقدر على مثلها الشياطين،مع خبط لا يدانيه خبط متعسف الظلماء،وخلط
لا يشبهه خلط أعته أعمى.
وشاب ذلك بأقاصيص اخترعها، ودعاوي كاذبة هو زوقها وابتدعها، وأخبار مفتراة
قد افتجرها ووضعها ثم قال لأشباهه من العوام هذا
في تاريخ فقبل ذلك منه
طوائف من الصم البكم، وصدقه
في قوله من لا عقل عنده ولا علم: فكان ذلك مما
حملني على البدار بإبراز ما اجتمع لدي، مع إلحاح الكثير من الأعزة علي،
مكت
فيا ببعض ما اجتمع لئلا يطول الكتاب، مقتصرا منه على ما
فيه من العبر
لأولى الألباب، على أن
في التاريخ الحضرمي فصولا،لا يزال أمرها مجهولا،
وخفايا لم نجد إلى كشفها سبيلا فنسأل الله أن يعيننا على العمل،ويوفقنا
للعدل
في القول،والإنصاف
في الحكم،والصواب
في الترجيح.
http://www.seed-share.com/u62wz9yqrj72http://dawacenter.net/download/books/0137.pdf