مرحباً بك أخي الزائر أنت لم تقم بالتسجل في المنتدى ؟؟
يمكنك المشاركة معنا و الأستفادة من جميع خدمات المنتدى بالتسجيل معنا ( بالنقر على زر تسجيل )
ثم أكمل جميع البيانات المطلوبة
مرحباً بك أخي الزائر أنت لم تقم بالتسجل في المنتدى ؟؟
يمكنك المشاركة معنا و الأستفادة من جميع خدمات المنتدى بالتسجيل معنا ( بالنقر على زر تسجيل )
ثم أكمل جميع البيانات المطلوبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» عميد كلية المجتمع بالشحر يبعث رسالة شكر وثناء للمجلس الأهلي بالشحر
العبودية Emptyالثلاثاء نوفمبر 17, 2015 4:23 am من طرف ngema

» لجنة الخدمات بالمجلس الأهلي بالشحر تقوم برفع القمامات التراكمية تمهيدا لعملية الرش الضبابية في كافة أحياء مدينة الشحر
العبودية Emptyالثلاثاء نوفمبر 17, 2015 4:19 am من طرف ngema

» وثيقة صلح وتحكيم تخمد فتنة قبلية كادت أن تستعر
العبودية Emptyالثلاثاء نوفمبر 17, 2015 4:13 am من طرف ngema

» حصري : تحميل كتاب : كشف مغالطات السقاف على تاريخ بامخرمة والشواف
العبودية Emptyالأحد نوفمبر 15, 2015 7:14 am من طرف ngema

» حصرياً تحميل كتاب : من الالعاب الشعبية رقصة العدة للباحث عبدالله صالح حداد
العبودية Emptyالسبت نوفمبر 07, 2015 6:48 am من طرف انور السكوتي

» برنامح كتابة المعادلات الرياضية عن طريق الورد
العبودية Emptyالخميس مايو 21, 2015 8:42 pm من طرف النصرة لدين الله

» مقامة متاعب الأسفار في رحلتي إلى جزيرة زنجبار للمؤرخ الشاعر عبد الله باحسن جمل الليل
العبودية Emptyالسبت يناير 17, 2015 8:07 pm من طرف رحال

» الشيخ مبارك باشحري خطيب ساحة الحرية بالشحر يدعوا المعتصمين في الساحات إلى الإستمرار فيها , والتحصن من كل شيء يقلل من حجمها .
العبودية Emptyالإثنين نوفمبر 24, 2014 5:29 am من طرف ngema

» مهرجان بشائر الإستقلال بمدينة الشحر في عده التنازلي
العبودية Emptyالإثنين نوفمبر 24, 2014 4:59 am من طرف ngema

» عودة قافلة ابناء الشحر لمدينتهم بعد ايصال تبرعات الاهالي للمعتصمين بالعاصمة عدن
العبودية Emptyالجمعة نوفمبر 21, 2014 6:59 pm من طرف انور السكوتي

تصويت
هل تؤيد فكرة حجب الصور و الروابط عن زوار المنتدى ؟
نعم الصور و الروابط
العبودية I_vote_rcap0%العبودية I_vote_lcap
 0% [ 0 ]
نعم الصور فقط
العبودية I_vote_rcap0%العبودية I_vote_lcap
 0% [ 0 ]
نعم الروابط فقط
العبودية I_vote_rcap63%العبودية I_vote_lcap
 63% [ 5 ]
لا
العبودية I_vote_rcap38%العبودية I_vote_lcap
 38% [ 3 ]
مجموع عدد الأصوات : 8
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
المواضيع الأكثر نشاطاً
برنامح كتابة المعادلات الرياضية عن طريق الورد
حادث فظيع يحصد تسعه ارواح من ابناء الشحر
نبذة تاريخية عن مدينة الشحر ( الجزء الأول )
للتثبيت : كتب في المكتبات
صدق أو لا تصدق ( قرون في عجوز من الصين )
خاص بالصور التاريخية المحلية ( متجدد )
قبائل حضرموت عند ابن جندان
(((((حقيقة موطن ابن ماجد)))))
مدينة الشحر
مساجد مدينة الشحر
عدد زوار المنتدى

.: أنت الزائر رقم :.

------- معلوماتك ------ العبودية Geouser ---- سجل الزيارات ----
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 83 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 83 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 104 بتاريخ الأربعاء فبراير 16, 2011 11:49 pm

 

 العبودية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رحال
عضو ذهبي
عضو ذهبي
رحال


ذكر
البلد : الشحر
تاريخ التسجيل : 15/06/2012
عدد المساهمات : 1262
نقاط : 11140
السٌّمعَة : 0

العبودية Empty
مُساهمةموضوع: العبودية   العبودية Emptyالسبت فبراير 02, 2013 9:25 pm

العبودية
يشهد التاريخ ان جل الحضارات الانسانية قامت على اكتاف العبيد . والعبودية كما عرفت أو "الرق" هي نوع من الأشغال الشاقة القسرية طوال الحياة للعبيد حيث يعملون بالسخرة القهرية في الأعمال الشاقة والحروب وكانت ملكيتهم تعود للشخاص الذين يستعبدونهم. وكانوا يباعون بأسواق النخاسة أو يشترون في تجارة الرقيق بعد اختطافهم من مواطنهم أويهدي بهم مالكوهم.
عندما تطورت الزراعة بشكل متنامٍ في العالم ، ظهرت الحاجة الماسة للأيدي العاملة. حيث لجأت المجتمعات الانسانية في بداياتها الاولى للعبيد لتأدية أعمال تخصصية بها.
وكان العبيد يؤسرون من خلال الإغارات علي مواطنهم أو تسديداً لدين. وكانت العبودية متفشية في الحضارات القديمة لدواعٍ اقتصادية واجتماعية. لهذا كانت حضارات الصين وبلاد الرافدين والهند تستعمل العبيد في الخدمة المنزلية أو العسكرية والإنشائية والبنائية الشاقة. وكان قدماء المصريين يستعملون العبيد في تشييد القصور الملكية والصروح الكبرى. وكانت حضارات المايا والإنكا والأزتك تستخدم العبيد على نطاق واسع في الأعمال الشاقة والحروب. وفي بلاد الإغريق كان الرق ممارسا علي نطاق واسع لدرجة أن مدينة أثينا رغم ديمقراطيتها كان معظم سكانها من العبيد وهذا يتضح من كتابات هوميروس للإلياذة والأوديسا. وقد اخبرنا القرآن الكريم ان بني إسرائيل بن يعقوب بن إبراهيم ((اليهود)) كانواعبيداً في مصر وان الفراعنة يصدرون بني إسرائيل رقيقاً للعرب والروم والفرس قال تعالى في مواضع عده في القران ((وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ)) . وقد نشطت تجارة العبيد في العالم بعد اكتشاف قارتي امريكا , حيث اجتهدت السفن الاوربية على اسر العبيد الافارقة وبعض العرب وارسالهم الى امريكا للعمل في البيوت وفي حقول التبغ والسكر .
الغاء العبودية
بعد مجئ القائد ابراهام لنكولن وإعلان الاستقلال الأمريكي أعتبرت العبودية شراً ولا تتفق مع روح مبادئ الاستقلال. ونص الدستور الأمريكي علي إلغاء العبودية عام 1865م. وفي عام 1906م عقدت عصبة الأمم (League of Nations) مؤتمر العبودية الدولي (International Slavery Convention) حيث قرر منع تجارة العبيد وإلغاء العبودية بشتى أشكالها. وتأكدت هذه القرارات بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
العبودية في الانجيل :
في الواقع لا يوجد في الإنجيل نهي مباشر عن العبودية كالقول: لا تتخذ لك عبدا أو أمة، أو ما شابه ذلك. مع أن الإنجيل وبّخ الشر والخطية والرياء والديانة المظهرية الكاذبة توبيخا شديدا، إلا أنه لم يكن هدف المسيح والإنجيل بالدرجة الأول رفع عصا التمرد والعصيان على النظام الاجتماعي والسياسي السائدين في أيامه. كان هدف المسيح بالدرجة الأولى السمو بالنفس البشرية إلى آفاق روحية عالية وسامية إلى درجة تزول معها كل الفوارق الجنسية والعرقية والاجتماعية زوالا تلقائيا. لذلك كان انتهاء العبودية في المسيحية تحصيل حاصل وأمر تلقائي ولا بد منه. لا بد أن البعض قد يشير إلى بعض الأحداث التي وقعت في المجتمعات المسيحية وخاصة تجارة العبيد في أمريكا كدليل على مناقضة ما سبق وذكرنا.
العبودية في الاسلام
في القرن السابع جاء الإسلام وكان من أولوياته التعرض للرق والعبودية بشكل مباشر حيث دعى إلى تحرير العبيد من العبودية وشجع عليه وجعله من القربات إلى الله. ودعى رسول الاسلام محمد بن عبد الله إلى حسن معاملة الأسرى والعبيد والرفق بهم حتى أنه نهى عن تسميتهم بلفظ "العبيد" كما قال: «لا يقل أحدكم عبدي؛ أمتي، كلكم عبيد الله، وكل نسائكم إماء الله، وليقل: غلامي، جاريتي، وفتاي، وفتاتي» .
عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر ومقاتلة المسلمين، أو هو عجز شرعي مانع للولايات من القضاء والشهادة وغيرها.
أسبابه
توجد ثلاثة أسباب في الإسلام تجعل الحر عبداً وهي:
الأسر والسبي من غير المسلمين بعد المعارك.
ولد الأمة من غير سيدها يتبع أمه في الرق.
الشراء ممن يملك الرقيق ملكاً صحيحاً معترفاً به شرعاً، وذلك بأن يكون معبداً لأحد السببين أعلاه أو بائعاً لنفسه.
تحرير الرق
يحرر المملوك بأحد الأسباب التالية:
العتق رغبة في الأجر.
العتق بالكفارات.
المكاتبة.
كفالة الدولة.
ولادة ابن للمالك إذا كان المملوك امرأة.
الاعتداء على المملوك بغير وجه حق.
الجدير ذكره هو ان الإسلام فتح ثلاث أبواب للعبودية غير قابلة للزيادة، وبعضا وعشرين بابا للعتق مفتوحة بالترغيب، الامر الذي يوضح سياسة ممنهجة لتحرير الأرقاء ، مع إبقاء الاصل في العبودية في إطاره الشرعي، الامر الذي يجعل اتباعه يصعب الاحتفاظ بالعبيد مماليك.
أحكامه
والأصل كذلك في الرقيق أنه مكلف كسائر المكلفين متى كان بالغاً وعاقلاً رجلاً كان أم امرأة، وهو مجزي عن أعماله خيراً أو شراً، وأنه يوافق الأحرار في أغلب الأحكام باستثناء بعض الأحكام التي يختص بها الرقيق. أما الاستمتاع بالإماء، فإنه لا يكون مشروعاً إلا إذا كان في ملك تام للمستمتع، أو نكاح صحيح، وما خرج عن ذلك فهو محرم، لقول الله تعالى: «وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (٥) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٦)» [المؤمنون:5-6].[1] كما يشترط لوطئها الملك التام، وأن لا يقوم بها مانع يقتضي تحريمها عليه.
ومن الاستثناءات المفروضة على العبد أنه لا يرجم العبد الزاني المحصن بل يجلد محصناً كان أم غير محصن، ويمكن القول عموماً أن الاستثناءات هي أحكام مخففة إلى النصف نظراً لمملوكيته الوتي قد يترتب منها فقد بعض حرية أفعاله، ولا يعنى هذا أن العبد ليست له حقوق على غيره، فله حق الشكوى والمحاكمة ورد الاعتبار، لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم «من قتل عبده قتلناه، ومن جدع عبده جدعناه».
حقوق المملوك
هذا مختصر لبعض حقوق المماليك:
1. أن لا يضربه مالكه أو غيره.
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم «من ضرب غلاما له حدا لم يأته أو لطمه فكفارته أن يعتقه»
2. أن لا يسبه مالكه أو غيره.
تشاجر بلال مع أحد الصحابة الأشراف في قومهم فقال له «يا ابن السوداء» فوصل الخبر لرسول الله فقال له «إنك أمرؤ فيك جاهلية» فرجع الصحابي ووضع خده على الأرض وقال دس على رأس ابن الأشراف يا بلال، فاخذه بلال وسامحه.
3. أن لا يحرم من مكانته الاجتماعية.
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم «إسمعوا وأطيعوا ولو استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة، ما أقام فيكم كتاب الله تبارك وتعالى».
4. أن يعطى الحق بأن يفتدي نفسه.
قال الله تبارك وتعالى: «وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ» [النور:33][2].
5. أن لا يحرم من ضروريات الحياة والزواج والإنجاب.
6. أن يتساوى مع مالكه في المأكل والمشرب.
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم «إخوانكم خولكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يطعم، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم»
7. أن لا يكلف بأعمال كثيرة.
دخل جماعة على سلمان الفارسي وهو أمير على المدائن فوجدوه يعجن عجين أهله فقالوا له ألا تترك الجارية تعجن فقال «إنا أرسلناها في عمل فكرهنا أن نجمع عليها عملا آخر».[3]
الطفرة النوعية في العبودية حدثت بمجيء الديانة اليهودية التي جعلت العبودية فعلاً مباركاً ومباحاً من عند الإله، وشرّعت اليهودية قوانيناً خاصة بالعبيد والإماء. وقبل مجيء الإسلام كان شبه الجزيرة العربية قد عرف العبودية نتيجة ازدهار تجارة مكة وسفر التجار إلى الشام والحبشة وغيرها. وقد جاء في كتب التاريخ العربي أن (حكيم بن خويلد بن أسد القرشي الأسدي ابن أخي خديجة، الشريف الجواد، أعتق في الجاهلية مائة رقبة) (شذرات الذهب، ج1، ص 60).

وجاء الإسلام ومسك، كعادته، العصا من وسطها. فهو لم يُحرّم العبودية ولم يحث عليها، وجاء بحل وسط لم يفد شيئاً، فحث على إعتاق عبدٍ أو أمة كفارةً عن معاصي معينة. ولكن في نفس الوقت حث على الجهاد والحروب لإدخال الناس في الإسلام، وبذا فتح الباب على مصراعيه لاقتناء العبيد والإماء، وكانت النتيجة النهائية ازدياد أعداد العبيد بمئات الآلاف في شبه الجزيرة العربية وفي الأقطار الأخرى التي أصبحت جزءاً من الدولة الإسلامية. ولأن الفتوحات الإسلامية طالت شمال إفريقية والأندلس وأوربا الشرقية في أيام الخلافة العثمانية، فقد فاق عدد العبيد والإماء البيض عدد العبيد السود من إفريقية الذين جلبهم التجار المسلمون للعمل في الزراعة ومشاريع الري خاصةً في أرض السواد بالعراق.

ومع أن الإسلام يقول المؤمنون سواسية كأسنان المشط، إلا أن العبيد والإماء الذين أسلموا، سنّ لهم الإسلام قوانين مجحفة حرمتهم من إنسانيتهم وجعلتهم مالاً يملكه السيد، وله مطلق الحرية في شراء وبيع وضرب وأسر العبيد والجواري. والأمة وأطفالها ملك السيد يفعل بهم ما يشاء. وحتى القصاص في العبد يعتمد على قيمة العبد المادية وليس على إنسانيته. يقول ابن قدامة (ويجرى القصاص بين العبيد في النفس‏,‏ في قول أكثر أهل العلم، روي ذلك عن عمر بن عبد العزيز وسالم والنخعي‏,‏ والشعبي والزهري وقتادة‏,‏ والثوري ومالك والشافعي‏,‏ وأبي حنيفة وروي عن أحمد رواية أخرى أن من شرط القصاص تساوى قيمتهم‏,‏ وإن اختلفت قيمتهم لم يجر بينهم قصاص وينبغي أن يختص هذا بما إذا كانت قيمة القاتل أكثر {من قيمة المقتول} فإن كانت أقل فلا قصاص. وهذا قول عطاء. وقال ابن عباس‏:‏ ليس بين العبيد قصاص في نفس ولا جرح لأنهم أموال) (المغني، باب الجراح). وما زالوا يقولون إن المسلمين سواسية كأسنان المشط.

والمحزن في الأمر أن أغلب الفقهاء في الإسلام كانوا من العبيد والموالي ولذلك كانت قيمتهم في نظر المجتمع أقل من قيمة الحر الجاهل. يقول الدمشقي في كتابه شذرات الذهب، ج1 (قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم لما مات العبادلة عبد الله بن العباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمرو بن العاص صار الفقه في جميع البلدان إلى الموالي فقيه مكة عطاء وفقيه اليمن طاووس وفقيه اليمامة يحي بن أبي كثير وفقيه البصرة الحسن البصري وفقيه الكوفة إبراهيم النخعي وفقيه الشام مكحول وفقه خراسان عطاء الخراساني) (ص 103). وكان أسلم مولي عمر بن الخطاب فقيهاً معروفاً، وكان عكرمة الفقية المشهور، مولى ابن عباس، ولما مات ابن عباس باع ابنه عكرمة لخالد بن يزيد بأربعة آلاف دينار (نفس المصدر، ص 130). وكان ابن سيرين الفقية البصري عبداً لأنس بن مالك، وكان من سبي بيسان. كاتب أنس على عشرين ألفاً وأدى المكاتبة. كما كان عمار بن ياسر وابن مسعود وأبو موسى الأشعري.

ورغم أن الإسلام حث على عتق العبيد إلا أن كل كبار الصحابة احتفظوا بعبيدهم حتى موتهم. وحتى النبي نفسه احتفظ بعدد كبير من العبيد والإماء حتى قبل موته (اعتق النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه أربعين نفسًا‏.) (المنتظم في التاريخ لابن الجوزي، ج4، ص 17). وبعد أن مات أحصوا ما يزيد على العشرين من عبيد وإماء كانوا لا يزالون في تركته.
أما في أيام الخلافة العثمانية فقد عاني الأوربيون، ولمدة ثلاثمائة سنة، أسوأ أنواع الرق إذ فرض عليهم السلطان أورخان Orkhan (1326-1359) نظام الخمس في الأطفال وكانوا يسمونه devshirme. فكانوا في البدء يأخذون من كل بلد خمس الأطفال وبعد أن يعلموهم الإسلام يتخذون من البنات جواري ومن الصبيان جنوداً. وبمرور الزمن أصبحت ضريبة سنوية مفروضة على الإغريق والصرب والبلغار والألبانيين والأرمن . فحتى إسلام هؤلاء الأطفال المخطوفين لم يفدهم من عبودية إخوانهم المسلمين الأتراك. وهل نستطيع الآن أن نتصور حال الأمهات والآباء الأوربيين الذين كانوا يفقدون خمس أطفالهم كل عام؟
ورغم أن الإنكليز كان لهم الضلع الأكبر في جلب العبيد الأفارقة إلى جزر الكاريبي والعالم الجديد، فإن الفضل يرجع لهم في تحريم وإلغاء تجارة الرقيق. فقد أجاز البرلمان الإنكليزي قانون إلغاء تجارة الرقيق في 25 مارس 1807م، أي قبل مائتي عام بالضبط، ولذلك تُحيي بريطانيا الذكرى المئوية الثانية في هذا الاسبوع. وفي عام 1827 زاد البرلمان في صرامة القانون واعتبر تجارة الرقيق نوعاً من القرصنة وجعل عقوبتها الإعدام. وفي عام 1833 منعت بريطانيا الرق في جميع مستعمراتها.
أما فرنسا فقد ألغت امتلاك العبيد في عام 1794 ولكن نابليون أعاد الرق كما كان في عام 1802. وفي عام 1848 ألغت فرنسا الرق نهائياً في فرنسا وفي مستعمراتها. وجعلوا يوم 10 مايو يوم محاربة الرق.
أما أمريكا فقد بدأت بها حركات منع تجارة الرقيق في عام 1775 وبالتحديد في فيلادلفيا، وقد بدأها جماعة دينية تُعرف ب The Quakers لأنها كانت تتعارض مع معتقداتهم الدينية. وألغت نيويورك العبودية عام 1799 وفي عام 1808 أجازت الحكومة الفيدرالية قانون منع تملك الرقيق ولكن تجاهلت الولايات الجنوبية هذا القانون ولم تعمل به إلا بعد الحرب الأهلية. وفي فترة رئاسة الرئيس جونسون أصدرت الحكومة الفدرالية قانون Positive discrimination الذي أعطى السود الأولية في التعليم والتوظيف في محاولة من الدولة للتكفير عن أخطاء الماضي.
وكالمتوقع فقد سبقت السويد وفلندا بقية العالم في تحريم الرق في عام 1335. وتبعتها البرتغال عام 1761 ثم اسكتلندا عام 1776 وجميع دول أمريكا اللاتينية حرمت الرق في القرن التاسع عشر مابين عام 1813 في الأرجنتين وعام 1888 في البرازيل. أما الصين لم تحرم هذه التجارة إلا في عام 1910.

أما في العالم الإسلامي فليس هناك أي وخز ضمير عن ما سببوه من مآسي، وليس هناك أي دولة عربية أو إسلامية ينص دستورها على تحريم الرق لأن الرق معترف به في القرآن وفي السنة ولذلك لن تجد من يجرؤ على تحريمه دستورياً. وعندما أجازت الأمم المتحدة قانون حقوق الإنسان في عام 1948 ونصت المادة الرابعة فيه على أن الدول الأعضاء توافق أنه لا يجوز أن يرزح أي إنسان تحت نير العبودية أو السخرة Servitude، وقعت بعض الدول الإسلامية على الوثيقة إرضاءً للأمم المتحدة ولكن لم تكن لديهم النية لتطبيق ما وقعوا عليه. وإذا أخذنا السودان مثلاً، فقد حرّم الإنكليز تجارة الرقيق فيه عام 1924 عندما كانوا يحكمون القطر، وظل القانون حبراً على ورق وظل امتلاك العبيد والتجارة بهم سارياً حتى الوقت الحالي.

أما موريتانيا فقد حرّم الفرنسيون الرق فيها عام 1905 عندما كانوا يحكمونها وأكدت الحكومة الوطنية بعد الاستقلال في عام 1961 بقانون جديد يُحرّم العبودية ولكنها ما زالت تُمارس في القطر حيث يرزح مئات الآلاف تحت نيرها، وما زالوا يسمون السود زنوجاً. والمملكة العربية السعودية لم توقع على وثيقة تحريم الرق إلا عام 1962 وكان ذلك التوقيع حبراً على ورق. فما زالت القصور ملئية بالعبيد والجواري وما زال الأطفال يُهربّون إليها من اليمن ليدخلوا سوق السخرية والعبودية والدعارة. بل ظهرت عبودية جديدة في السعودية بفضل البترودولارات التي مكّنتهم من استيراد الخدم والحشم والسائقين والعمال الفقراء من دول جنوب شرق آسيا ومصادرة جوازاتهم بمجرد دخولهم البلد ليصبحوا أسرى المخدم الذي يضربهم ويمتهن كرامتهم الإنسانية بلا خوف من ضمير أو رقيب، كما حدث في الرياض (في صبيحة الثالث والعشرين من الشهر الحالي، فجعتنا صحيفة "ارب نيوز" بجريمة حدثت في الرياض، يندى لها الجبين من هولها وبشاعة مرتكبها. الجريمة اُرتكبت في حق عاملة منزل اندونيسية تُدعى "نور مياتي" تبلغ من العمر 25 عاما.حيث قام كفيلها السعودي بضربها وتكسير أسنانها، وتهشيم وجهها مما أدى ذلك إلى إصابتها بعاهة في العين قد تفقد على إثرها البصر. لم يكتف ذاك المجرم السعودي بفعلته، بل قام بربطها في حمام لمدة شهر كامل، حتى بدأت أطراف تلك المسكينة تذبل وتسوّد وتموت بسبب القيود وبطء الحركة الدموية فيها، بعدها أخذها كفيلها ورمى بها في اقرب مستشفى ) (وجيهة الحويدر، شفاف الشرق الأوسط في 26 مايو 2005). وينسحب نفس الشيء على الكويت وبقية دول الخليج النفطية. فمازال الأطفال يُستعبدون في الخليج ويُسخّرون في سباق الهجن مما يؤدي إلى موت بعضهم وإصابة البعض الآخر بعاهات دائمة.

فهل يمكن لنا بعد مرور أربعة عشر قرناً رزح فيها العبيد والإماء البيض والسود تحت نير العبودية في الدول الإسلامية التي يجيز دستورها القرآني امتلاك العبيد ومضاجعة الإماء وطلاقهن من أزواجهن إذا باعهن أسيادهن، والتي تآمر فقهاؤها على الحفاظ على العبودية بأن أخرجوا لنا فتاوى تجعل العبد الذي يهرب من نير سيده كافراً، فقد قال الحديث (ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم العبد الآبق حتى يرجع وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وإمام قوم هم له كارهون) ( الترغيب والترهيب للحافظ المنذري، كتاب الصلاة). فالزوجة التي جعلها حجة الإسلام الغزالي مملوكة لزوجها، والعبد الهارب لا يقبل العلي القدير الرحمن الرحيم صلاتهما حتى يرجعا إلى رشدهما. وزاد بعضهم في عقاب العبد الهارب فقالوا إن النبي قال (أيما عبد مات في إباقة دخل النار وإن كان قُتل في سبيل الله) (الجامع الصغير لجلال الدين السيوطي، حديث رقم 2958). فكل الذين يُقتلون في سبيل الله شهداء يدخلون الجنة إلا العبد الهارب من سيده.

هل يمكن أن نأمل بعد هذا أن يحاول المسلمون في عام الذكرى المئوية الثانية لتحريم تجارة الرقيق، التكفير عن جميع المآسي التي سببوها للناس يوم امتلكوهم وباعوهم، بأن يعتذر الجامع الأزهر إنابةً عن المسلمين السنة، وتعتذر المرجعيات الشيعية في إيران وفي العراق إنابةً عن الشيعة في جميع البلاد الإسلامية؟ لا أظن أن ذلك سوف يحدث لأن الاعتذار يعني الاعتراف بالخطأ والمسلمون لا يخطئون إطلاقاً لأنهم خير أمة أُخرجت للناس ولأن نبيهم معصوم وأئمة شيعتهم معصمون والكل يمتلك الحقيقة الكاملة، ولو كانت تجارة الرقيق خطأ فلا يمكن أن يكون القرآن قد أباحها وأكد على ذلك رسول الإسلام وجميع المعصومي .

___________________________________________________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ngema
عضو ملكي
عضو ملكي
ngema


ذكر
البلد : alsheher
تاريخ التسجيل : 06/09/2010
عدد المساهمات : 1897
نقاط : 14030
السٌّمعَة : 3

العبودية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العبودية   العبودية Emptyالأحد فبراير 03, 2013 10:44 pm

ماشاء الله بحث منقول متكامل ...
شكرا لك اخ رحال وان كنت لا تفق مع القول الذي يطالب باعتذار الازهر ....
فالعبودية حاربها الاسلام وان اعطى فسح للرق مع فارق .... بين العبودية والتي تاتي بمعنى اسعباد واذلال الانسان لاخيه الانسان وبين الرق وهي معاملة العبد اوو الرق بكرامة تحفظ له انسانيته وهناك واجبات عديدة مناطة على كاهل مالكه ... وفوق هذا وذاك حاول الاسلام القضاء على الرق او على الاقل التقليل من شانه عن طريق حث المسلمين على عتقد الرقاب ككفارات وغيرها من امور ...
لكن خلف من بعدهم خلف فجاءوا اقوام يدعون الاسلام والانتساب الى حضرة الرسول الشريفة , جعلوا من استغلال الانسان لاخيه الانسان واسعباده مطية يركبون عليها وجاهتهم ومكانتهم الاجتماعية في المجتمع وهي اخس مكانة ان يرتقي الانسان على ظهر اخيه الانسان ...


شكرا لك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العبودية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ▁▂▃▅▆▇●【المنتديات الثقافية و الإجتماعية】●▇▆▅▃▂▁ :: 二★●【 منتدى تاريخ الأمم و الحضارات 】●★二-
انتقل الى: