في لقاء خاص أجراه معه موقع بندر حضرموت... الشيخ برّعود: استطعنا من خلال مدارس الريادة إيجاد الإحساس بالعلم عند الطلبة وربطنا أسرهم (( صور ))
بندر حضرموت – خاصحاوره: مطيع بامزاحم: تصوير: وسيم الرمدان.
في
مطلع العام 2000م تأسست مدارس الريادة الأهلية بمدينة الشحر بقرار وزاري
من وزارة التربية والتعليم حمل الرقم (977) ومنذ ذلك الحين والمدارس
الريادة الأهلية تمارس دورها التعليمي والتربوي وسط تطور مستمر في كافة
المجالات والخدمات وتضم حالياً بين جنباتها 1700 طالب وطالبة موزعين على
كافة المستويات.
فريق
موقع بندر حضرموت زار مدارس الريادة وألتقى بمديرها الشيخ أحمد علي برّعود
وحاوره في شؤون مدارس الريادة ووضع التعليم في حضرموت فكانت هذه المحصلة..
- حبذا لو تعطينا نبذة عن مدارس الريادة وكيف تم تأسيسها والدور الذي تقوم به في مدينة الشحر؟
الحقيقة
أن مدارس الريادة هي المدارس الوحيدة في مدينة الشحر التي احتضنت التعليم
الأهلي وأبتدينا منذ العام 2000م بالقسم التمهيدي الذي كان يضم خمسين تلميذ
وتلميذه وبرسوم خمسة آلاف ريال ثم نمت هذه المدرسة وزاد الإقبال عليها,
وسياستنا في مدارس الريادة أن نجعل هذا التعليم متاح لكل شرائح المجتمع
ولانستهدف شريحة بذاتها كشريحة الأغنياء كما هو شأن وطبيعة المدارس الأهلية
فتجد عندنا من أبناء الفقراء والمتوسطين والأغنياء ونحن نشكل مجتمع بذاته
ورسومنا دائما تتمشى مع ما يغطي حاجتنا فلسيت هذه المدارس استثمارية,
والشيخ عبدالله الأهل هو صاحب المنشأة ونحن ساعدنا في إنشاء هذا الصرح
ومعنا الأستاذ صالح حسن البكري ولانريد استثمارا ونسأل الله أن يكون
استثماراً في الآخرة.
-
تعلمون أن الوضع التعليمي في حضرموت متدني بالذات في الفترات الأخيرة
فكيف تقيمون وضع التعليم في حضرموت من واقع تجربتكم كتربويين ومدراء مدارس؟
أولا
بالنسبة لي كمعلم متقاعد وعشت المراحل كلها ممكن أن نقول أننا عشنا في
مرحلة السلطنة القعيطية ومرحلة الجمهورية ومابعد الوحدة ولكن حقيقة التعليم
ضرب من جوانب كثيرة وأولها من جهة الأسرة فقد كانت الأسرة على الرغم من
جهلها وأميتها إلا أنها كانت تعطي الولاء المطلق للمعلم في ابنها وكان
المعلم يتحمل هذه الولاية ويقوم بها في الغالب ولذلك كان التلميذ لايتعلم
في أسرته وإنما في مدرسته فقط بعكس الآن فلابد أن تشارك الأسرة المدرسة لأن
الآباء والأمهات حينها يغلب عليهم الأمية ولكن كان هناك دفع وحرص في سياسة
الدولة واهتمام بالتعليم حتى مرحلة الحكم الشمولي كما يقال إلا أن هناك
حرص على التعليم وإلزام فلا يمكن لا أن يخرج طالب من المدرسة حتى يكمل الصف
الثامن وحتى البنت ولو تزوجت فلا بد أن تكمل الدارسة إلى الصف الثامن
وكانت هناك إغراءات للمعلم واليوم المعلم ضعف حتى أصبح راتبه لايكفي
مصاريفه وكذلك هناك كثافة للطلاب في الصفوف وعدم المتابعة الدقيقة من قبل
المعلم لهم فهذه كانت عوامل ساعدت على تدهور التعليم بالإضافة إلى أنه ليس
هناك نُظم تحدد طبيعة التعامل مع الطالب وصار التفلت من الجميع فالطالب
لايحترم المعلم والمجتمع يحتقر المعلم.
- ماهي الحلول والمقترحات التي ترونها من واقع خبرتكم كتربويين من أجل تخطي هذه المرحلة وإيجاد الحلول الجذرية لمعالجتها؟
أولا إعطاء المعلم حقه وحسن الاختيار للمعلمين وأن يكون المعلم مؤهلاً تأهيلاً تعليمياً وسلوكياً وسياسة التعليم الحالية فيها نظر.
-
لو عدنا مرة أخرى لمدارس الريادة ودورها التعليمي والتربوي في الشحر
فنتمنى أن تحدثونا عن الإنجازات أو الأشياء التي استطعتم تحقيقها خلال هذه
الفترة من عمر إنشاء مدارس الريادة؟
أولاً
هناك نقطة مهمة جداً وهي أننا أوجدنا الإحساس بالاهتمام بالعلم وثانياً
أننا ربطنا الأسرة العلم بحيث أن مايتلاقه الطالب لابد أن تكون الأسرة على
دراية به فعندنا دفتر ملاحظات يومي يحمله الطالب وكل معلم يكتب أي ملاحظة
للأسرة والأسرة توقع وترد عليها وهناك زيارة لولي الأمر في التقرير الشهري
وهذه الزيارة لها تأثير والمدرسة تتعامل مع الأسرة في إرسال أي رسائل بحيث
أن لايتفلت الطالب والطالب الذي لديه شي من الانفلات ينكشف بسرعة لأن
المدرسة تتابعه والأسرة تتابعه وقد يحصل بعض الخلل هنا وهناك والكمال عزيز.
-
بما أن مدارس الريادة مدرسة أهلية وفي الشحر توجد مدارس أهلية فهل فكرتم
في عمل تنسيق وتبادل للخبرات بينكم كمدارس أهلية أو حتى بينكم وبين المدارس
الحكومية؟
نعم
بالنسبة لتبادل الخبرات نحن لانقتصر على الشحر بل نقوم بزيارات إلى المكلا
والغيل ونزور مدارس أهلية لأنها لنا ند, وتبادل الخبرات معهم يكون أرقى من
المدارس الحكومية وإمكانياتهم أكبر من إمكانياتها.
- كمؤسسات أهلية لماذا لاتفكرون في الوقف بحيث تسهل إدارة المشاريع وتمويلها وتوفير الوسائل التعليمة واكتمال المباني وغيرها؟
لاشك
أن الوقف له دور كبير في استمرارية الأعمال ونوعيتها ولكن نحن كذلك نعتبر
هذا العمل وفقاً لأننا لانريد منه مالا خاصاً نستثمره ونحن الآن لدينا خطة
وهي استكمال المنشآت بحيث يكون لدينا اكتفاء ذاتي ثم بعد ذلك قد نستثمر بعض
المال في شي يعود صالحه على المدرسة.
- ماهي الصعوبات التي تواجهكم في هذه المرحلة؟
أول
الصعوبات هي تقرير الرسوم على أولياء الأمور وأنا حزين لأننا قد نفقد بعض
الشرائح في هذه المدرسة وأنا متردد حتى الآن ومعي الأخوة في الإدارة وإن
شاء الله نجد حل لهذا الموضوع.
ماهو طموح مدارس الريادة؟
مثل
ما رأيت الشعار "يداً بيد إلى مستقبل واعد" وهناك شعار آخر وهو "يداً بيد
لنرقى بالريادة" ونريد للريادة أن تكون أسماً على مسمى من حيث مخرجاتها.
ماهو أبرز مايميز مدارس الريادة؟
مايميزها
هو التنظيم وهذا باعتراف الوزارة وقد كرمت المدرسة إدارياً بشهادة حسن
الإدارة والعمل فيها مبني على التفاهم والتعاون وكذلك نوفق كثيراً في
معلمين مخلصين ويحرصون على الارتقاء بالمدرسة.
هل هناك شخصيات تودون شكرهم وتشعرون أن لهم فضل كبير على مدارس الريادة وعلى دورها التعليمي؟
حقيقة
لانستطيع إحصاءها الشخصيات التي تحتاج إلى شكر لأن الشحر كلها متفاعلة
وكثير من أبناء الشحر يتفاعلون مع مدارس الريادة وهذا من جهة عامة المجتمع,
وهناك السلطة المحلية ممثلة في مكتب التربية والتعليم ومديرها الأستاذ
جمال عبدون الذي يتفهم لوضع مدارس الريادة ويشيد بها وكذلك الإدارة المحلية
ممثلة بمدير عام المديرية والحمد لله لم نجد أحداً يقف عقبة في طريق مدارس
الريادة
نطلب منك توجيه رسائل للمعلمين والمعلمات والطلبة والطالبات والأهالي؟
أولاً للمعلمين والمعلمات: جزآكم الله خير على ماتقدمونه وعليكم الاعتناء بتطوير أنفسكم والاستفادة من خبرات غيركم.
ثانياً
الطلبة والطالبات: أقول لهم أن الله قد وهبكم فرصة للتعليم المستقل بعيداً
عن الازدحام والضغط وهيأ لكم كذلك مدارس تحضنكم فاحمدوا الله على هذه
النعمة واغتنموها وجدوا فإن المستقبل للعلم.
ثالثاً للأهالي: أقول للأهالي أربطوا بطونكم لترتقوا بأبنائكم.
- هل هناك كملة أخيرة تؤدون قولها؟
نشكركم
على هذه الزيارة وعلى هذه التغطية الإعلامية ونود أن يتعرف المجتمع على
هذه الأعمال وهذه الأنشطة ونحن بإمكانياتنا البسيطة نعمل على تطوير هذه
المدارس, ونشكر موقع بندر حضرموت ونحن نتابع ماينشره الموقع وعلى الرغم من
أنه حديث عهد إلا انه صار له وقع وأهم شي المصداقية والكلمة الصادقة
والمشهد الصادق وبذلك الإنسان ينقل الشي كماهو ونسأل الله التوفيق والسداد.
ترقبوا المقابله " فيديو" على موقعنا بندر حضرموت...