خطيب العيد بالعاصمة: الجنوب يمر بلحظة عصيبة تتطلب تجسيد قيم الإخاء
Tuesday 15th October 2013 03:41:24 AM
خطيب العيد بالعاصمة: الجنوب يمر بلحظة عصيبة تتطلب تجسيد قيم الإخاء
عدن (عنا) -أدى الآلاف من نشطاء وأنصار الحراك السلمي الجنوبي بالعاصمة عدن صلاة العيد في مصلى العيد بساحة التحرير والاستقلال في وسط شارع مدرم بمدينة المعلا.
وفي الساحة انتصبت في لوحة إعلانية كبيرة تهنئة من الحراك الجنوبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وأمّ المصلين الشيخ "
حسين بن شعيب" وألقى خطبتي العيد عقب الصلاة متحدثاً عن فضائل يومي القفة والنحر وإرشادات النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم للمسلمين.
وقال بن شعيب أن "الجنوبيين يمرون بلحظة عصيبة وفارقة تتطلب منا أن تتجسد فينا قيم الإخاء أولاً ثم التصالح والتسامح أن نجسده قيمة أخلاقية في واقع أعمالنا ولانكون من الذين يقولون ما لايفعلون".
وأضاف "يجب أن نفوت الفرصة على كل من يتربص بنا الدوائر ونريد أن نثبت للعدو قبل الصديق أننا متآخون متراصون, لأن الدم واحد فعلينا أن نكون كما قال عليه الصلاة والسلام (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً)" .
وأضاف "عيب علينا أن يجري ماجرى قبل ثلاثة أيام من سفك لدم إنسان بريء, بأي ذنب قتل, وفي شهر حرم الله فيه القتال, كان الكفار المشركون يعبدون الأوثان ويشركون بالله وليس فيهم من ينتهك حرمة الشهر الحرام ويوجد بيننا للأسف الشديد من ينتهك الشهر الحرام, أي ذنب أعظم من هذا ألم يسمعوا قول النبي علي الصلاة والسلام (لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من دم امرئ مسلم)".
وقال "علينا أن نفوت الفرصة على كل من يريد أن يزرع الشقاق بيننا, نحن في مرحلة أحوج مانكون فيها إلى التلاحم والتراص ووحدة الصف, حتى نصل إلى ما نردده دائماً هو الاصطفاف الجنوبي, هذه المكونات إن كانت تفرقنا نقول لها مع السلامة, وإن كانت توحدنا فنعمّ هي, ولذلك لا ينبغي أن تتحول الساحات إلى صراعات حزبية, كفانا مآسي, لا لعقلية الماضي, من يعيش بعقلية الماضي فليذهب إلى الجحيم ومن يريد أن يبني جنوباً جديداً تسوده عناصر الإخاء والمودة بين الجنوبيين فعلى العين والرأس".
وشدد أن "علينا أن نستلهم هذه القيمة الإسلامية الحضارية لنجسد في جنوبنا هذا المعنى لنتجاوز آثار الماضي الذي أضرنا وأوصلنا إلى هذه المأساة التي نتجرع سمومها صباح مساء".
وأضاف "يجب علينا أن نكون إخوة متحابين, اجعلوا من العيد يوماً للتصالح والتسامح تأكيداً وتجسيداً لهذه القيمة الحضارية التي دعا إليها الإسلام حتى نبرهن للعالم أجمع أننا لحمة واحدة, عز واحد منا عز لنا جميعاً وذل واحد منا ذل لنا جميعاً, وأي شوكة تصيب واحداً منا تداعى له الجسد الجنوبي بالحمى والسهر".
وعقب الخطبة تبادل المصلون تهئنات العيد وانطلقوا في مسيرة حاشدة في الشارع الرئيس رفعوا خلالها صور عدد من الشهداء بينها صورة للشهيد "محمد صلحي".