الشيخ المعلم يدعو أهل الحل والعقد إلى مبادرة جديدة للخروج من أزمة استهداف حضرموت وقياداتها
الأحد 20 أكتوبر 2013
هنا حضرموت
قال الشيخ أحمد بن حسن المعلم رئيس مجلس علماء أهل السنة في حضرموت إن الأوضاع الأمنية المتردية التي آلت إليها المحافظة تستدعي الجميع أن يتتخذ موقفا حازما نحفظ به أمن هذه المحافظة من كل ما يحاك لها ويدار من خلف الأستار، وأن الأزمة الحالية التي تمر بها حضرموت وهي استهدافها واستهداف كوادرها بحاجة لإزالة أسبابها وكل من يقف وراءها وتأتي في مقدمة الأسباب أولاً أن نعمل ما نستطيع من علاج ومنه التوبة الفردية، بمعنى أن يتوب كل واحدٍ منا مما يعمله من ذنوبه ومعاصيه الخاصة بنفسه، ومما بينه وبين إخوانه، ومما يمارسه في إطار عمله ووظيفته ومرافقه أو تجارته أو حتى عيادته ومدرسته، وكذلك التوبة الجماعية بأن يتداعى المجتمع للإقلاع عن ما طرأ عليه من ذنوب عامة: كالفساد المالي والإداري والأنانية والسلبية ونحو ذلك من عادات ضارة: مثل تخزين القات وانتشار السلاح، بشكل فوضوي واستخدامه بدون ضوابط، ومثل إقلاق سكينة الناس بالمفرقعات والألعاب النارية الضارة ونحو ذلك، ومنه العمل على جمع الكلمة وتوحيد الصف، والتعاون على البر والتقوى،
ودعى الشيخ المعلم عبر موقعه الإلكتروني كل العقلاء والوجهاء وأهل الحل والعقد لإحياء ما كان قد ظهر في بداية الأزمات من مجالس وكيانات تعمل لصالح حضرموت وأهلها، وأن يوجد من يوحد هذه الكيانات وأن يتنازل بعضهم لبعض حتى يكونوا كياناً واحداً قوياً شاملاً يشمل كل شرائح المجتمع، ويكون مقبولاً لدى الجميع مسموع الكلمة من الكل؛ فذاك الجدير أن يقودنا إلى ما فيه صلاحنا ودفع استهدافنا، وكذلك ننال به حقوقنا غير منقوصة، ومنه أن يعقل كل من سول له شيطانه وهواه وطموحه غير المنضبط فوقع في شيء من الارتباط ممن يستهدف هذه البلاد وأهلها، نعم يعقل هؤلاء، ويتقوا الله في أنفسهم وبلادهم وهم لايزالون مستورين قبل أن يُهتك الستر وينكشف الأمر، ثم يبقوا بعد ذلك منبوذين خاسرين دينهم ودنياهم وأهلهم وبلادهم، وسوف يلفظهم من جندهم بعد أن يؤدوا الدور الذي يريدوه منهم ثم يصبحون كما قال تعالى: { مذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً }.
وعن الحلول المقترحة التي قدمها الشيخ المعلم أنه يجب أن نستلم زمام المبادرة كلٌ في موقعه، فيؤدي واجبه على أكمل الوجوه دون وجل أو خجل، لا يبالي بأحد ولا يخاف في الله لومة لائم، وأن نحيي فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشروطها وضوابطها الشرعية وبشكل شامل دون محاباة أو مجاملة أو انتقائية، بل يقدم كل أحد في كل زمان أو مكان ما يستدعيه حاله وزمانه ومكانه وواقعه، هناك يمنحنا ربنا الخيرية التي جعلها الله بسبب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} وقال سبحانه وتعالى: { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }