تهديدات باللجوء إلى جز الرؤوس بين طوائف متحاربة بشمال اليمن
الثلاثاء 29 أكتوبر 2013 02:36 مساءًصنعاء(عدن الغد)خاص:تصاعدت حدة الخطاب العدائي بين جماعات قبلية وأخرى دينية في شمال اليمن , حيث وصل تهديد شيخ قبلي بارز موالي لطائفة سلفية بجز رؤوس اتباع الطائفة الشيعية في شمال اليمن.
وقال الشيخ حسين الأحمر نجل الشيخ القبلي الراحل عبدالله بن حسين الأحمر في تسجيل مرئي بثته قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي الموالية لطائفة الشيعة " انه مستعد لجز رؤوس الحوثيين متهما اياهم بالخروج عن الدين الاسلامي.
وشن الاحمر الذي كان يتحدث الى اجتماع قبلي (وفق التسجيل المرئي) هجوما عنيفا على جماعة الحوثي متوعدا بأن اليمن ستكون مقبرة لهم.. مهددا بقطع رؤوسهم"- لكنه لم يتسنى لـ"عدن الغد" التأكد من صحة هذا التسجيل.
وكانت وسائل اعلام يمنية قد تحدثت عن اجتماع عقد في منزل حسين الاحمر رئيس حزب التضامن الوطني مع قبائل العصيمات وفيه حرض على قتال الحوثيين الذين يقول انهم افسدا كل شيء جميل اليمن.
وبحسب وسائل اعلام يمنية فقد لبت قبائل يمنية نداء الاحمر ووعدت بقتال الحوثيين, عقب حديثه لهم بأنه قد قصر في حقهم طوال الفترة الماضية , ووعدهم بدعمهم بالسلاح والمال لمواجهة ما اسماه بالمد الشيعي للحوثيين"... مطالباً القبائل بنصرته على المرتدين والوقوف الى جانبه وتوحيد الصفوف لمواجهة المد الشيعي حتى يتحقق النصر بأذن الله. حد تعبيره
وكانت مصادر اعلامية قد أكد وصول تعزيزات من السلفيين الى محافظة صعدة تقدر بالآلاف لما اسمته تلك المصادر بفك الحصار عن مركز تابعة للطائفة السلفية في دماج التي تفرض عليه جماعة الحوثي حصارا منذ اكثر من عام.
وعلى ذات الصعيد توعد اعلامي يمني مقرب من جماعة الحوثي باحتلال صنعاء في ساعات واعلن السيد عبد الملك الحوثي الحرب على السلفيين.
وقال عبدالرحمن العابد في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك" سيدي عبدالملك .. عبدالملك يا سيدي , اعلنها جهاد اسألك بالله .. لا تفلتنا هكذا اهلكونا سب وشتم وتكفير وتخوين , اعلنها جهاد ولعنة الله على من تأخر ثانيه واحدة , اعلنها جهاد وكل واحد يشل بندقه يا سيدي , اعلنها تعبنا , اعلنها ارجوك".
وقال العابد وهو مراسل لقناة العالم الاخبارية " خلال الحروب الست شارك حسين الأحمر وقبائله الذين أُطلق عليهم البشمرجه , وشارك صغير عزيز , وشارك عثمان مجلي بالقتال ضد من أسموهم بالحوثيين , وهذا ليس بجديد".. مضيفاً " وفوقهم قاتلت الفرقة الأولى مدرع , وشاركت قوات الحرس الجمهوري , وقاتلوا حتى برجال النجدة والمرور , وأرسلوا حتى الإداريين والسكرتارية من وزارتي الدفاع والداخلية وجندوا الآلاف , واستقدموا القبائل من مختلف مناطق اليمن واسموهم الجيش الشعبي واشتروا صفقات السلاح الهائلة , بالإضافة للمقاتلين الأجانب".
واضاف " ان البوارج الأمريكية شاركت بقصفهم من خليج عدن بالصواريخ ".. مشيراً الى ان "السلفيين حاربنا وكانوا يستقدمون القاعدة من أفغانستان إلى مطار صنعاء ويشحنونهم فوراً إلى جبهات القتال , في صعدة , واستخدموا سلاح الفتوى , وسخروا كل وسائل الإعلام , وكتموا أفواه الناس وسجنوا كل من طرح مجرد تساؤل حول مشروعية تلك الحروب اللإنسانية واستفسروا عن مدى جدواها".
ومنذ اسابيع تتوعد الطائفة السلفية خصومهم من اتباع الطائفة الشيعية بالحرب في حالة واصلت الأخرة حصارها على مركز دماج.
ومنذ ايام قالت مصادر اعلامية ان نحو 4 الف مقاتل وصلوا صعدة من اجل قتال الحوثيين الروافض. حد وصف التيار السلفي الذي يتهم بانه مدعوم من قوى سياسية.
وكانت مدن وبلدات شمالية قد شهدت سقوط قتلى في نزاع طائفي لعل ابرزها سقوط ناشط في مدينة تعز القريبة من الجنوب والتي بحسب مصادر اعلامية يتواجد فيها انصار الله الموالون للشيعة.
ويبدو ان الشمال اليمني مقبل على حرب طائفية نظرا لشد الخطاب الاعلامي المتبادل مؤخراً.
ولسنوات شهدت بلدات صعدة واجزاء من عمران على مدى عشرة اعوام حربا طائفية اشتركت فيها قوات حكومية من قوات الفرقة الاولى مدرع , لكنها عجزت عن تحقيق أي انتصار على الجماعات الحوثية المسلحة.
وشهدت محافظات شمالية سقوط عشرات القتلى خلال الشهرين الماضيين جراء المواجهات المستمرة بين الحوثيين والقبائل الموالية للشيخ القبلي حسين الاحمر.