مرحباً بك أخي الزائر أنت لم تقم بالتسجل في المنتدى ؟؟
يمكنك المشاركة معنا و الأستفادة من جميع خدمات المنتدى بالتسجيل معنا ( بالنقر على زر تسجيل )
ثم أكمل جميع البيانات المطلوبة
مرحباً بك أخي الزائر أنت لم تقم بالتسجل في المنتدى ؟؟
يمكنك المشاركة معنا و الأستفادة من جميع خدمات المنتدى بالتسجيل معنا ( بالنقر على زر تسجيل )
ثم أكمل جميع البيانات المطلوبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» عميد كلية المجتمع بالشحر يبعث رسالة شكر وثناء للمجلس الأهلي بالشحر
آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات Emptyالثلاثاء نوفمبر 17, 2015 4:23 am من طرف ngema

» لجنة الخدمات بالمجلس الأهلي بالشحر تقوم برفع القمامات التراكمية تمهيدا لعملية الرش الضبابية في كافة أحياء مدينة الشحر
آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات Emptyالثلاثاء نوفمبر 17, 2015 4:19 am من طرف ngema

» وثيقة صلح وتحكيم تخمد فتنة قبلية كادت أن تستعر
آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات Emptyالثلاثاء نوفمبر 17, 2015 4:13 am من طرف ngema

» حصري : تحميل كتاب : كشف مغالطات السقاف على تاريخ بامخرمة والشواف
آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات Emptyالأحد نوفمبر 15, 2015 7:14 am من طرف ngema

» حصرياً تحميل كتاب : من الالعاب الشعبية رقصة العدة للباحث عبدالله صالح حداد
آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات Emptyالسبت نوفمبر 07, 2015 6:48 am من طرف انور السكوتي

» برنامح كتابة المعادلات الرياضية عن طريق الورد
آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات Emptyالخميس مايو 21, 2015 8:42 pm من طرف النصرة لدين الله

» مقامة متاعب الأسفار في رحلتي إلى جزيرة زنجبار للمؤرخ الشاعر عبد الله باحسن جمل الليل
آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات Emptyالسبت يناير 17, 2015 8:07 pm من طرف رحال

» الشيخ مبارك باشحري خطيب ساحة الحرية بالشحر يدعوا المعتصمين في الساحات إلى الإستمرار فيها , والتحصن من كل شيء يقلل من حجمها .
آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات Emptyالإثنين نوفمبر 24, 2014 5:29 am من طرف ngema

» مهرجان بشائر الإستقلال بمدينة الشحر في عده التنازلي
آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات Emptyالإثنين نوفمبر 24, 2014 4:59 am من طرف ngema

» عودة قافلة ابناء الشحر لمدينتهم بعد ايصال تبرعات الاهالي للمعتصمين بالعاصمة عدن
آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات Emptyالجمعة نوفمبر 21, 2014 6:59 pm من طرف انور السكوتي

تصويت
هل تؤيد فكرة حجب الصور و الروابط عن زوار المنتدى ؟
نعم الصور و الروابط
آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات I_vote_rcap0%آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات I_vote_lcap
 0% [ 0 ]
نعم الصور فقط
آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات I_vote_rcap0%آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات I_vote_lcap
 0% [ 0 ]
نعم الروابط فقط
آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات I_vote_rcap63%آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات I_vote_lcap
 63% [ 5 ]
لا
آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات I_vote_rcap38%آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات I_vote_lcap
 38% [ 3 ]
مجموع عدد الأصوات : 8
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
المواضيع الأكثر نشاطاً
برنامح كتابة المعادلات الرياضية عن طريق الورد
حادث فظيع يحصد تسعه ارواح من ابناء الشحر
نبذة تاريخية عن مدينة الشحر ( الجزء الأول )
للتثبيت : كتب في المكتبات
صدق أو لا تصدق ( قرون في عجوز من الصين )
خاص بالصور التاريخية المحلية ( متجدد )
قبائل حضرموت عند ابن جندان
(((((حقيقة موطن ابن ماجد)))))
مدينة الشحر
مساجد مدينة الشحر
عدد زوار المنتدى

.: أنت الزائر رقم :.

------- معلوماتك ------ آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات Geouser ---- سجل الزيارات ----
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 52 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 52 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 104 بتاريخ الأربعاء فبراير 16, 2011 11:49 pm

 

 آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ngema
عضو ملكي
عضو ملكي
ngema


ذكر
البلد : alsheher
تاريخ التسجيل : 06/09/2010
عدد المساهمات : 1897
نقاط : 13972
السٌّمعَة : 3

آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات Empty
مُساهمةموضوع: آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات   آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات Emptyالسبت نوفمبر 02, 2013 11:48 pm

آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات
السبت 2 نوفمبر 2013
هنا حضرموت / كتب / عبدالرحمن الملاحي
آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات XAhdF
شهد النصف الأول للعقد الخامس، من القرن العشرين الميلادي المنصرم, عنف الحرب العالمية الثانية و ويلاتها , و في العقد السادس التالي ضمدت أوروبا و معها العالم جراحاتها الدامية , فباشرت مشاريع الإعمار و التنمية فيها .
     اكتوت حضرموت في تلك الفترة بنيران تلك الحرب , حين انقطعت عائدات أبنائها المغتربين عنها , و توقفت واردات الدول المنتجة عبر البحار إليها , و أمسكت السماء قطراتها الممطرة , فعم الجفاف و القحط , و ازدحمت المدن الرئيسية بالنازحين من القرى و الوديان باحثين عن لقمة العيش , فتشتتت أسر و هلك خلق كثير .
     تلك كانت مأساة ذلك العقد بحضرموت , وقائع تثير الأسى , و تكسو النفس هماً و قلقاً , و صور رسمها التاريخ في سجلاته , بألوان قاتمة سودت صفحاته , غير أن مفارقة مثيرة يدرسها الباحث لتاريخ حضرموت الحديث لنفس الفترة بالتحديد ببروز صور التحديث , و ملامح الحراك النهضوي , تشع بالوفاق التسامحي التام بين كل العشائر و القبائل الاجتماعية بما عرف في الدراسات الحضرمية – بصلح إنجرامس – و ما كان السيد إنجرامس المستشار البريطاني المقيم بسلطنتي حضرموت – القعيطي والكثيري – الصانع الحقيقي لذلك الإنجاز العظيم كما صورته تلك الدراسات , بل كان وعي المجتمع بأهمية التصالح بين الفرقاء بعد طول الشتات , و بإدراك و إخلاص رجال فضلاء من الحضارمة أنفسهم كان هو الصانع الحقيقي الذي مهد لتواصل و تداخل العشائر بعد الانغلاق .
     فامتدت الصلات و قويت الروابط و اتسعت المصالح المشتركة و انتشر الامن في الوهاد و المرتفعات. و قد كان للكاتب في مراحل البحث الأولى عن الواقع الاجتماعي لمخلاف المشقاص حسن اللقاء بعدد من الرجالات الذين قاموا بهذا الدور العظيم , و منهم الشيخ أبو بكر بن حسن باعباد ( ريدة عبد الودود – ت / 1957م ) الذي حدثني رحمه الله عن مساعيه و مساعي غيره من الفضلاء كأمثال آل الكاف الذين بذلوا المال النفيس لإرساء ذلك التصالح , الأمر الذي سهل للفرقاء الانتقال أفراداً و جماعات بين المثاوي البعيدة عن مواقعهم و استيطانهم فيها دون إحساس بالنفور أو الخوف من الارتداد الى مواقف التعصب و التنافر .
      ثمة لون آخر من الصورة الاجتماعية الواعدة ببروز الرغبة في الإقبال على التعليم الحديث في عموم مدن و قرى حضرموت المتناثرة.. بتزامن الوعي الثقافي و السياسي المطرد.. باقامة الجمعيات و المؤسسات و الأحزاب و نشوء تيار إصلاحي خاض مراحل صراع فكري هادئ بين التقليدية و الحداثة , عبرت عنه صحف ذلك العهد الخطية و المطبوعة السيارة .
     لم يكن ذلك التغيير تلقائياً عفوياً , فقد تصدره قادة شبان مثقفون كانوا الطليعة الرائدة الدافعة له , و هم رموز مرموقة في المدن الرئيسية من حضرموت , منهم فقيدنا الراحل أحمد عوض باوزير  رحمه الله الذي توج نهوض العقد السادس بإصدار صحيفته السيارة ” الطليعة ” فكانت الوليد الذي ابتهج به المواطنون في الداخل و المهاجر , و رسول الوطن الى الأبناء المغتربين .
       لم يكن إصدار صحيفة الطليعة بادرة أعمال باوزير الطليعية و لم تكن سمة الطلائعية فيه مقرونة بصدورها , فذلك الشاب الأسمر المعتدل القامة , كان واحداً من الشباب يفيض حماساً و نشاطاً و تطلعاً إلى بناء وطن حر مواكب لمتغيرات الواقع التنويري المتنامي في عموم الأقطار العربية , فكانت صحيفة الطليعة منبره الذي أعلن منه عن أفكاره و آرائه و دعوته إلى الحداثة و الانسلاخ من كساء شرنقة التقليدية التراثية ليطير شعب حضرموت و يحلق في فضاء المعاصرة .
      تعود بي الذكريات إلى عهد التلمذة في خواتيم عقد الأربعينيات عندما كنت و أخي الأكبر عبد الله نذهب صباح كل يوم إلى منتدى شبابي أقيم بمنزل آل بلحيد بغيل باوزير حيث تقيم أسرتي , ففي هذا المنتدى يلتقي شباب يقرأون صحفاً مصرية و عدنية و يتحدثون و يناقشون قضايا وطنية , و لم أكن أعي ما يدور في تلك الأحاديث , و بالطبع لم يعلق بالذاكرة شيء من مضمون تلك المناقشات , غير أن صوراً من اللقاءات , و إن بهتت بطول الزمن , لا تزال تتراقص أمام ناظري تسجل وقائع تلك الفترة و معالم رسوم شخوصها. و كانت ولا تزال شخصية الشاب الأسمر ذي الحركة المتواثبة التي لا تستقر في حديثها تنتصب أمام ناظري و خيالاتي راسمة سمته القيادية ، و لم يكن ذلك الشاب سوى الأستاذ أحمد عوض باوزير الذي يكبرني بنحو ثمان من السنين .
       و حينما أقلب سجل الذكريات أقف أمام حوادث عام 1951م ، و لا أتذكر اليوم و الشهر ، عندما دعت السلطة الإدارية بغيل باوزير إلى إقامة مهرجان حافل يشترك فيه المواطنون برقصاتهم الشعبية احتفاءً بزيارة الشيخ القدّال سعيد القدّال سكرتير السلطنة القعيطية التي رشحته بريطانيا و عارضته الجماهير بمظاهرة حاشدة طافت شارع المكلا العام زاحفة إلى القصر السلطاني يوم السابع و العشرين من شهر ديسمبر عام 1950م وواجهتها السلطة القعيطية بإطلاق النار على المتظاهرين فسقط في ذلك اليوم ستة عشر شهيداً .
      في ذلك المهرجان الذي أقيم عصراً افتقدت أخي عبد الله الذي اعتدت النزول من البيت و التجوال معه كل يوم. و حين التقيته مساءً سألته عن الغياب فباح بسره , فقد اعتزل و جماعة من أصحابه المهرجان تضامناً مع المحتجين على تنصيب القدال سكرتيراً , و عندما سألته عن المتزعم للمعارضة كان الجواب: إنه الأستاذ أحمد عوض باوزير .
      عرفت ذلك الأستاذ الأسمر في تلك الفترة بمنزله بغيل باوزير، ذلك المنزل الذي يسكنه أيضاً عميد الأسرة الرميدية الأستاذ القدير المؤرخ سعيد عوض باوزير رحمه الله . فقد كان من برامجنا نحن التلاميذ بالمرحلة المتوسطة و دار المعلمين زيارة الأستاذ المؤرخ بمنزله عصراً كل يوم جمعة , يلقننا دروساً في المعرفة و الوطنية و حب الاخرين .
       انقضت السنون بنشاطها و انشغالاتها تنقل فيها الأستاذ أحمد عوض من وظيفه العمل المكتبي إلى التدريب ثم الصحافة ليستقر بالمكلا مؤسساً و ناشراً لصحيفة الطليعة التي احتلت طليعة الصحف و المجلات الحضرمية المخطوطة و المطبوعة ذات الانتشار المحدود , بانتشارها مطبوعة في الداخل و الخارج فاستحقت بريادتها تلك أسمها وصفتها .فهي طليعة الطليعة بقيادة مسيرة التفاعلات الوطنية وفي تلك الفترة كان الصحافي النشيط باوزير ، يدير صحفية بعقلية أعلامية واسعة المدارك هدف بها الى ان تكون الطليعة منبراً لكل ذي رأي رافعاً راية الهوية الثقافية العربية الوطنية لاقليم حضرموت , مشجعاً الشباب على المساهمة بكتاباتهم فيها , بكل الوان الادب من نثر و شعر و قصة , و كان لا يقف من مواد الشباب المقدمة للنشر , موقف  الناشر الراغب في زحمة الاقلام بصحيفته , بل هو المرشد الموجه ليعينهم على النهوض و احتلال مواقع النضوج .
     كانت تلك تجربتي معه عندما بدأت بنشر قصصي في صحيفة الطليعة عام 1959م كانت اولى قصصي المنشورة بالعدد 12 / 15 صفر 1373هـ – 20 / 8 / 1959م , و هي تجارب آخرين كانوا بحاجة الى من يمد لهم يد العون في بداية اهتماماتهم الادبية و الدفع بهم لبناء ثقافة جدديدة في مجتمع تنويري ناهض .
     اقبل العقد السابع حاملا معه مأساة صحافينا القدير , فبعد صدور الاوامر باغلاق الصحيفة , أمتت مطبعة المستقبل , و قد كتب البعض عن هذه المرحلة , مرحلة ارساء الفكر التقدمي كما وصف , و نشاطه , و لكن احداً لم يكتب و يسجل مشاعر الصحفي الطليعي و هو يستقبل ضربات معول تحطيم طموحه و تطلعاته نحو بناء وطن معاصر , و ان المقربين منه قد سجلوا ولو في مخيلتهم ان لم يكن كتابة , مشاعره و مواقفه في تلك الفترة المأساوية و كيف استقبل الطليعي تلك الضربات و كيف تعايش مع مرحلة ما بعد التأميم , ان الكتابة عنها و التعبير عن انطباعاته من خلال احاديثه تثدم لنا صورة لشخصية هذا الرجل الفذة الصلب في مواجهته للعواصف .
      تجذبني الذكريات الى ايام تلك الفترة حينما زرت المكلا بعد غياب ليس بالقصير و كنت في جولة بالديس في خي اكتوبر – فاستوقفني مشهد ظل عالقاً في مخيلتي الى لحظات كتابة هذه الذكريات .. لم يكن ذلك المشهد سوى جلوس الاستاذ أحمد  عوض باوزير على كرسي ارضي يقف بجانبه أحد أبنائه و أمامه صندوق خشبي رصت على سطحه عدد من الكتب يعرضها للبيع , فدنوت منه مسلماً و نظراتي مسلطة على الكتب المعروضة , فوقفت الكلمات و تلجلج لساني و اعتراني حزن شديد , كان يحدثني بابتسامة تخفي وراءها المرارة و الاسى و لا أتذكر الحوار الذي دار بيني و بينه و لكن صورة اللقاء ظلت مرسومة ثابتة في مخيلتي , و ما اذكره اني انصرفت عنه دون كلمة الوداع , فهذا الرجل الطليعي يبيع كتبه ليعيش ابناؤه . كم هي مأساة الفكر أليمة في هذا الوطن ( المعطاء ) .
      و يحل عام 1977 من الميلاد , فينضم الاستاذ أحد عوض باوزير , الى موظفي مكتب الثقافة و السياحة بالمحافظة ليمسح قتامة المأساة من على وجهه كما ارد اله المسؤولون ذلك , و قد قبل الاستاذ رحمه الله التعيين الوظيفي اضطراراً لمواجهة تكاليف الحياة , لقد اعادت الوظيفة اليه الاستقرار النفسي ,        و قد تجاوز أزمته النفسية , و لم يكن ذلك بفضل الوظيفة و لكن لتحمله الامر شخصياً بادراك عالى و وعي متكامل للظروف المحيطة به فعادت اليه ابتسامته و تواردت تعليقاته الطيفة و نكاته الظريفة , و حماسة المضطرد للعمل الابداعي الثقافي حينما   تولى قيادة المجموعة البحثية التراثية لما عرف بادارة الثقافة بغرفة التراث فقد كانت تلك الغرفة تضم نتاج بعثات التنقيب عن التراث الشعبي العام بحضرموت مع الدراسات التي يكتبها الاساتذة من داخل المكتب و خارجه , و هي محط الزائرين الباحثين . و في عام 1979م كان فقيدنا واحد من ثمانية كتاب اختارهم المكتب لاعداد دراسات لمواضيع مختفة تهيئة لانعقاد مؤتمر للتراث الشعبي بمحافظة حضرموت . و في عام 1988م كان مشاركاً في ندوة المقاومة الشعبية التي اقامتها كلية التربية بالمكلا جامعة عدن .
      خلال سنوات تلت زاملت الفقيد العزيز في رحلات بحثية منتدبين من المركز اليمني للدارسات و الآثار , و منتدبين لحضور مؤتمرات اتحاد الادباء و الكتاب اليمنيين في عدن و صنعاء .. في هذه الرحلات , و أكون عادة شريكاً له في غرفة واحدة بفندق النزول , لم اسمع منه تألماً أو شكاة مما حل به , و كنت حريصاً على ان لا أثير ذكريات ايامه الاليمة حرصاً مني على مشاهدته مبتسماً كما عرفته .
      لقد شط القلم و أوجدني أغوص في بحر من ذكريات مع هذا الرجل الفذ و رغم ان لقاءاتي و مزاملتي معه متقطعة الا انها كانت متينة رغم قصر زمنمها , و جل ما استخلصه اليوم من تلك الزمالة – زمالة التلميذ لاستاذه الشيخ – انه يتمتع بفكر نير يتحلى بالصبر و قدرة عظيمة على امتصاص المكاره و تجاوز المصاعب و ذلك ما عرفته عنه .. و لنا ان نتساءل كيف واجه قرار ايقاف صدور مجلته و تأميم دار نشره ؟؟ فكلا القرارين ضربات معول قاسية صدمت طموحه الوطني الثقافي , و ما اقسى ان يواجه المرء ضربات قاسية قاتلة .. و لكنه تصدر لها و تحملها و لسان حاله يقول ان الضربة التي تدميني تزيدني قوة و حرصاً على المعنى قي طريقه الثوري الاصلاحي الذي رسمه لنفسه منذ مرحلة شبابه , و ان السبيل لذلك الصمود و التصدي لهي رحابة النفس و استعادة ألقها اللامع بعد قَلقِها المثير.
      في عام 1977م اي بعد مضي ست سنوات من تأميم دار نشره و منع صحيفته , وضع كتابه شهداء القصر – الذي نشر في عام 1983م من دار الهمداني للطباعة و النشر – عدن .. ان اهمية هذا الكتاب بالنسبة لي ليس في كونه وثيقة تاريخية سياسية معاصرة قدم لها مؤرخ قدير هو الاستاذ محمد عبد القادر بامطرف و حسب و لكنه كما أرى و من خلال الارتباط الحميمي به انه تمكن من استعادة رباط نفسه و طمأنينتها . لقد فرحت كثيراً حينما سلمني نسخة من كتابه , كتب على غلافها [ الاخ عبد الرحمن .. هدية من أخوك أحمد عوض باوزير 14 / 10 / 1983م ] ان جملة الاهداء رغم بساطة كلماتها فانها تحمل كل معاني الاخاء و المحبة , , دلالتان على الاطمئنان النفسي , هكذا عبر عن عودة الهدوء النفسي اليه فالقارئ للكتاب يشعر بالنَفَس الهادئ للسرد و تحليل المعلومة و توثيقها و ذلك لا يأتي لكاتب مهزوز الشخصية مضطرب النفس .
     حينما أقرأ كلمات الاهداء للكتاب يملأني شعور باحتضان صديق كبير , فقد عبر بكلمات وجيزة عن تقديره الكبير لاخيه الاستاذ المرشد القدير سعيد عوض باوزير معلنا انه الراسم لطريق حياته الصحفية النهضوية , فقد كان الكاتب المؤرخ باوزير من ابرز دعاة التنوير و المعاصرة مؤكداً على الهوية الوطنية للحضارم منادياً بالثورة على خمول التقليدية و جمود الفكر .
     أجد نفسي مرتبكاً فقد تزاحمت الذكريات و تواردت حوادث الايام الخوالي , فلا ادري يم بدأت و بم اختتم , فالعلاقة الحميمة التي ربطت بيننا بوشائج الاخاء تتوارد امام ناظري اليوم في شريط محفور في الذاكرة مطبوعة في القلب فرحم الله الفقيد العزيز أحمد عوض باوزير و اسكنه دار القرار .
إشارة:
المقال هو آخر ما كتبه الملاحي ونشر في مجلة الفكر العدد(39)
][
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد رشيد حداد
عضو مجتهد
عضو مجتهد
محمد رشيد حداد


ذكر
البلد : جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه-الشحر
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
عدد المساهمات : 334
نقاط : 10022
السٌّمعَة : 4

آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات Empty
مُساهمةموضوع: رد: آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات   آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات Emptyالأحد نوفمبر 03, 2013 3:54 am

الله يرحمه ويسكنه الجنه

إنا لله وإنا إليه راجعون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رحال
عضو ذهبي
عضو ذهبي
رحال


ذكر
البلد : الشحر
تاريخ التسجيل : 15/06/2012
عدد المساهمات : 1262
نقاط : 11082
السٌّمعَة : 0

آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات Empty
مُساهمةموضوع: رد: آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات   آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات Emptyالثلاثاء ديسمبر 10, 2013 7:58 pm

شكرا نجمة دائم متابع ورحمة واسعة تغشى استاذنا الملاحي عبدالرحمن .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
آخر ما كتبه الراحل الملاحي : الطليعــي باوزيـــر أيـــام .. و ذكـــريــــــات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفنان الراحل محمد جمعة خان
» مما كتبه سارجنت
» الشاعر القدير الراحل :: حسين أبوبكر المحضار
» عائلة (بروق) الفنية و(رحبانية حضرموت): كتبه : أكرم أحمد باشكيل
» الشاب السيؤني : الشحر هي منبع المواهب المبدعة ، قدوتي الفنان الراحل علي سعيد وبرمه ( حوار )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ▁▂▃▅▆▇●【منتديات شباب الشحر العامة】●▇▆▅▃▂▁ :: 二★●【 التاريخ المحلي 】●★二-
انتقل الى: