ماهي الحياة ؟!
كيف سأترجم معاني الحياة وكل الاختلافات التي في البشر وماهي الحياة بالنسبة لي ، هل هي سعي وراء ابتلاء ، وما هو الابتلاء وكيف يكون ؟؟؟!
وكيف سأفسر معاني الحب بين كل تلك العناصر والمفردات ؟ فالحياة هي البستان الذي يزرع فيه كل شخص ما سيجنيه في مستقبله وآخرته هي مزرعة تستقبل كل شي ولكن ما ستخرجه في المستقبل هو ما علينا أن نفكر فيه ... ربما سنسعى بجهد وربما يصيبنا اليأس والضعف ، ولكن يقيننا بان كل شي سيكون مرصودا في سجلاتنا هو ما يردعنا أحيانا عن الإقدام وتجاوز الحدود ومراقبة الله لنا هي أساس ذلك الشعور فما هي الحياة إذن؟ وما هو أثرها في قلوب البشر .
هؤلاء البشر الذين يتعايشون معاً ثم يتناحرون ويتنازعون ثم يحاولون إعادة الوئام إلى تلك العلاقات ، وربما لبعض المصالح التي يرسمون لها خططهم ويحاولون الوصول إليها من خلال تلك العلاقات إلى أهدافهم مهما كانت ، وربما رغبة منهم بإعادة المودة فيما بينهم لأجل الله كما أن المشاعر الإنسانية تختلط في كل قلب ويطغى بعضها على الآخر فنجدها تصوغ تلك الأحداث في الحياة فمنهم من يعايش الآخرين بطيب قلبه ورغم معرفته بمكر بعض الحاسدين ولكن يعتمد على فطنته وثقته بالله سبحانه وتعالى ويساهم في كل مجال ساعيا لبدل الخير والعطاء ويحاول أن يعيش في عالم الصراعات ويدافع عن مبادئه ورؤيته المحايدة رغم الصعاب
نعم هناك من فتح كل الحب لمن حوله ولكن عندما أصبح في موقف هو بحاجة لبعض من هذا الحب تركوه وحيدا وربما نبذوه وأشعروه بمقدار رفضهم له رغم كل الحنان الذي منحهم إياه ، فكيف كانت الحياة بنظره وكيف هي الآن ؟؟؟؟
هناك من اشترى تلك المشاعر والمعاني الجميلة ليحكم سلطته ونفوذه فكان يتقبل تلك المدائح رغم يقينه بأنها تخرج من خلف أقنعة زائفة لكنه سعيد أو يتظاهر بالسعادة نتيجة نقص يعيشه في نفسه ، فما هو معنى الحياة والحب عند أمثال هؤلاء؟؟؟؟
هناك من يستغل المواقف ويتلاعب بالمشاعر لإرضاء ذاته وإشباع غروره اللامتناهي وعندما ينال غايته يقذف بالخناجر لتصيب ضحاياه دون أدنى إحساس بالمسئولية وكله تحت قناع لكلمة سامية ولكنة قالها ببرود لان مقياس الغدر عنده اكبر من أي شيئا آخر ،،،، فما هو مفهوم الحياة في نفسه ؟؟؟
نواجه كل يوم أنواعاً متعددة من القصص ونرى مختلف الظروف فهل سنصوغ لهذه الحياة تعريف معيناً أم سنكتفي بمعاني جوفاء دون تطبيق عملي واقعي ، في الوقت الذي كان على يقين بان هذه الحياة لها بداية ونهاية والحياة الحقيقية والأبدية هي التي علينا أن نظفر بها وان نسعى ونراقب أفعالنا لنرضى الخالق الذي منحنا إليها هذا العقل وبيّن لنا طريق الخير ونهانا عن مسالك الشر ،،،،،،
فكيف سنصوغ لأنفسنا مسيرة لهذه الحياة بعيداً عن منهاج ربنا وسيرة نبينا محمد فقد بين لنا تعاليم ديننا معاني الفضيلة ومعاني الحب وكيف نتعايش مع أنفسنا ومع غيرنا تحت رايته ،، المحبة والود والوئام والسلام والإخلاص وما هو الحب الذي ينبغي علينا أن ندرك معناه .....
فلو لم يكن الحب طاهر ماسمي حباً وان لم يكن يحمل معاني الأخوة الإيمانية لوجه الله مبنياً على السعي لخير من نحبهم فهو ليس مدرجا تحت شعار الحب الأخوي الإيماني الذي قد جسدوه واقعاً معاشاً ملموساً من قبل صحابة رسول الله .