صنعاء (( عدن الغد )) خاص :
قال نائب السفير الألماني في اليمن انه يتوجب على الجنوبيين الاختيار مابين الحمى او الموت في إشارة إلى ماقال أنها فوضى قادمة في حال رفض الجنوبيين للحوار الوطني القادم الذي دعت له الحكومة خلال الأشهر القادمة .
وفي مقالة بعنوان (تقرﻳر ﺍلمصير بين ﺍلحمى ﻭالموﺕ ) تنشرها صحيفة "عدن الغد" الورقية في عددها الصادر يوم غد السبت قال السيد فيليب هولسفابيل ان امتناع الجنوبيين عن المشاركة في الحوار الوطني المزمع عقده من شأنه ان ينتج حالة من الفوضى مؤكدا ان الخيار القائم لدى الجنوبيين اليوم هو أما المشاركة في الحوار الوطني او الاستعداد لحالة من الفوضى حد وصفه .
واعترف هولسفابيل في مقالته بأن ان الوحدة اليمنية صارت مفروضة على الجنوبيين فرضا وان الكثير منهم بات اليوم يكرهها مشيرا إلى ان الجنوبيين باتوا اليوم يطالبون بحقهم في تقرير المصير لكنه قال ان حق تقرير المصير امر مرتبط بسلامة وسيادة أراضي كل دولة .
وقال ان الجنوبيين مارسوا حق تقرير مصيرهم في العام 1990 حينما خرجوا في تظاهرات مؤيدة للوحدة اليمنية .
وفي مقالته اكد "هلوسفابيل" معلومات هامة كانت صحيفة "عدن الغد" قد نشرتها في وقت سابق من الأسبوع الماضي وتتحدث عن ان الرئيس منصور أكد لأعضاء لجنة الاتصال ان الحوار حول قضية الجنوب لن يكون محددا بأي سقف
وقال هولسفابيل في مقالته :" فوق ذلك رفعت القيادة اليمنية الجديدة السقف المنصوص عليه في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي تشترط ان حل القضية الجنوبية يحفظ وحدة اليمن إلا ان الرئيس منصور أكد ان الحوار سيتم بدون خطوط حمراء ووضح من جانبه رئيس مجلس الوزراء "محمد سالم باسندوه" ان المطالبة بالانفصال لن تكون عائقا للدخول في الحوار الوطني.
واكد هلوسفابيل انه على الجميع ان يدرك ان التغيير الذي بدأ بالتوقيع على المبادرة الخليجية والية تنفيذها تشكل فرصة تاريخية فريدة يجب ان تستغل ربما لأنها ربما لن تعود إذا فشلت العملية الانتقالية هذه واستغلال هذه الفرص يعني المشاركة في الحوار الوطني دونما شروط مسبقة.
وقال نائب السفير هلوسفابيل ان الرئيس الانتقالي التوافقي عبدربه منصور هادي من الذين يهتمون بشكل خاص بحل القضية الجنوبية ويجب ان يتخذ في عين الاعتبار ان الرئيس قد ورث تحديات هائلة ولكنه لم يرث كافة الوسائل الممكنة للتغلب عليها فعندما وصل للرئاسة كان الجيش اليمني منقسما والوضع الأمني غير مستقر والوضع الاقتصادي كئيب ومخازن الدولة فاضية والفساد مازال منتشرا والأزمة الإنسانية الحرجة تتوسع .
وأضاف :"في نفس الوقت كانت بعض انحاء البلد تحت سيطرة مجموعات مسلحة يحارب بعضها البعض والكثير في الجنوب يطلب الانفصال ويرفض الحوار.
ففي هذه الظروف الصعبة تقدم الرئيس بتحفظ وتصميم وحتى الان نجح في التغلب على محاولات العرقلة واصر حتى نفذت قراراته .
والكثير من القرارات التي اتخذها كانت تستجيب لمطالب الجنوبيين – على سبيل المثال – اقالة مهدي مقولة من عدن واستبداله باللواء الفقيد سالم قطن ( رحمه الله ) واقالة محمد علي محسن من حضرموت والافراج عن بعض القادة الحراكيين او تسهيل عودتهم إلى الوطن او تحرير أبين من الارهاربيين العدميين .
وبالاضافة طلب الرئيس من المانيا ودول أخرى المساعدة في بناء أبين والمحافظات الجنوبية الاخرى .
فاستجابت الحكومة الألمانية قبل ايام في المفاوضات الحكومية التنموية (التي تمت في المانيا) لهذا الطلب بتقديم مساعدة فورية لتحسين الوضع في أبين في مجال المياه بمبلغ 12 مليون يورو اضافة إلى المشاريع الاخرى القائمة في كل انحاء اليمن .