مرحباً بك أخي الزائر أنت لم تقم بالتسجل في المنتدى ؟؟
يمكنك المشاركة معنا و الأستفادة من جميع خدمات المنتدى بالتسجيل معنا ( بالنقر على زر تسجيل )
ثم أكمل جميع البيانات المطلوبة
مرحباً بك أخي الزائر أنت لم تقم بالتسجل في المنتدى ؟؟
يمكنك المشاركة معنا و الأستفادة من جميع خدمات المنتدى بالتسجيل معنا ( بالنقر على زر تسجيل )
ثم أكمل جميع البيانات المطلوبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» عميد كلية المجتمع بالشحر يبعث رسالة شكر وثناء للمجلس الأهلي بالشحر
قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون Emptyالثلاثاء نوفمبر 17, 2015 4:23 am من طرف ngema

» لجنة الخدمات بالمجلس الأهلي بالشحر تقوم برفع القمامات التراكمية تمهيدا لعملية الرش الضبابية في كافة أحياء مدينة الشحر
قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون Emptyالثلاثاء نوفمبر 17, 2015 4:19 am من طرف ngema

» وثيقة صلح وتحكيم تخمد فتنة قبلية كادت أن تستعر
قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون Emptyالثلاثاء نوفمبر 17, 2015 4:13 am من طرف ngema

» حصري : تحميل كتاب : كشف مغالطات السقاف على تاريخ بامخرمة والشواف
قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون Emptyالأحد نوفمبر 15, 2015 7:14 am من طرف ngema

» حصرياً تحميل كتاب : من الالعاب الشعبية رقصة العدة للباحث عبدالله صالح حداد
قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون Emptyالسبت نوفمبر 07, 2015 6:48 am من طرف انور السكوتي

» برنامح كتابة المعادلات الرياضية عن طريق الورد
قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون Emptyالخميس مايو 21, 2015 8:42 pm من طرف النصرة لدين الله

» مقامة متاعب الأسفار في رحلتي إلى جزيرة زنجبار للمؤرخ الشاعر عبد الله باحسن جمل الليل
قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون Emptyالسبت يناير 17, 2015 8:07 pm من طرف رحال

» الشيخ مبارك باشحري خطيب ساحة الحرية بالشحر يدعوا المعتصمين في الساحات إلى الإستمرار فيها , والتحصن من كل شيء يقلل من حجمها .
قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون Emptyالإثنين نوفمبر 24, 2014 5:29 am من طرف ngema

» مهرجان بشائر الإستقلال بمدينة الشحر في عده التنازلي
قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون Emptyالإثنين نوفمبر 24, 2014 4:59 am من طرف ngema

» عودة قافلة ابناء الشحر لمدينتهم بعد ايصال تبرعات الاهالي للمعتصمين بالعاصمة عدن
قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون Emptyالجمعة نوفمبر 21, 2014 6:59 pm من طرف انور السكوتي

تصويت
هل تؤيد فكرة حجب الصور و الروابط عن زوار المنتدى ؟
نعم الصور و الروابط
قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون I_vote_rcap0%قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون I_vote_lcap
 0% [ 0 ]
نعم الصور فقط
قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون I_vote_rcap0%قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون I_vote_lcap
 0% [ 0 ]
نعم الروابط فقط
قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون I_vote_rcap63%قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون I_vote_lcap
 63% [ 5 ]
لا
قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون I_vote_rcap38%قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون I_vote_lcap
 38% [ 3 ]
مجموع عدد الأصوات : 8
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
المواضيع الأكثر نشاطاً
برنامح كتابة المعادلات الرياضية عن طريق الورد
حادث فظيع يحصد تسعه ارواح من ابناء الشحر
نبذة تاريخية عن مدينة الشحر ( الجزء الأول )
للتثبيت : كتب في المكتبات
صدق أو لا تصدق ( قرون في عجوز من الصين )
خاص بالصور التاريخية المحلية ( متجدد )
قبائل حضرموت عند ابن جندان
(((((حقيقة موطن ابن ماجد)))))
مدينة الشحر
مساجد مدينة الشحر
عدد زوار المنتدى

.: أنت الزائر رقم :.

------- معلوماتك ------ قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون Geouser ---- سجل الزيارات ----
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 67 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 67 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 104 بتاريخ الأربعاء فبراير 16, 2011 11:49 pm

 

 قراءة في كتاب : "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2 -عمر حمدون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
انور السكوتي
مراقب عام
مراقب عام
انور السكوتي


ذكر
البلد : الشحر
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
عدد المساهمات : 1372
نقاط : 11326
السٌّمعَة : 1

قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون Empty
مُساهمةموضوع: قراءة في كتاب : "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2 -عمر حمدون   قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون Emptyالخميس أكتوبر 04, 2012 4:28 am

تنبيه : عثرت مصادفة ببعض مواقع الانترنت على هذا المقال الرائع للاخ عمر حمدون آثرت ان ازين به منتدانا لتعم الفائدة وتنتشر للجميع :


قراءة في كتاب :

"حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2

-عمر حمدون
مهيد :- في الحقيقة عصفت بي
الحيرة وانا احاول تلمس طريقي لتقديم هذا الكتاب للقاريء الكريم ، لاسيما
القاريء المهتم بتاريخ حضرموت ...الكتاب صدر في طبعته الأولى عام 2006م عن
دار حضرموت للدراسات والنشر وحمل العنوان الموضح بأعلاه ، مؤلفه هو الأستاذ
الباحث سالم فرج مفلح ، احتوى على
دراسة
بحثية قيمة لجانب مهم في تاريخ حضرموت المذهبي – العقائدي – والسياسي في
فترة من فترات تاريخها الوسيط ، اهميتها في رأيي تكمن في امرين متداخلين ،
اولهما انها دراسة تنسف أقوالا وكتابات تاريخية عن حضرموت اكسبها تقادم
السنين صفة الحقائق ، وأضحى التشكيك فيها ضربا من التجني – عند البعض – على
التاريخ الحضرمي وعلى شخصيات حضرمية كتبته وصاغت حقائقه ، الأمر الثاني
انها دراسة تقدم رؤية جديدة لحقيقة المذهب العقائدي الذي كان سائدا في
حضرموت قبل سيادة الأعتقاد السني الأشعري ، ذلك المذهب هو المذهب الأباضي –
المعتزلي .

احترت من اين ابدأ الحديث لتقديم هذه الدراسةالقيمة
والجديدة في موضوعها ، هل اتحدث اولا عن غموض تاريخ حضرموت وقلة المصادر
التاريخية التي تتحدث عنه او ضياعها وكيف جاءت هذه الدراسة – الرؤية –
لتؤكد في جانب منها ذلك الغموض وتلك الندرة ، وفي جانب آخرمنها تكشف عن
تعمد مع سبق الأصرار لدي البعض لطمس او اخفاء او تشويه حقائق التاريخ
لأغراض مذهبية او اجتماعية وسياسية .؟!

هل ابدأ الأستعراض للكتاب
متناولا اهمية عودة أي باحث في التاريخ الى نصوص الأدب – شعرا ونثرا –
لتحليله واعادة تركيبه وفهمه ، وفي الأعادة يكتشف الباحث او المؤرخ انه
امام مصدر ثري بالمعلومات ومرجع مهم من مراجع المعلومة التاريخية ، ومصدر
يعين الباحث على فهم اسباب ودواعي البعض لأخفاء او تشويه حقائق تاريخية
ويفيده في معرفة مالم يعرف وماتم تشويهه واقصاؤه ، هذا المرجع التاريخي –
الأدب – هو ماتعتمده هذه الدراسة في جزء منها في كشفها عما تم تشويهه او
اخفائه من تاريخ حضرموت المذهبي والسياسي ؟؟ هل اتحدث اولا عن ضرورة واهمية
اعادة كتابة تاريخ حضرموت الوسيط على ضوء ماتطرحه هذه الدراسة من مشروع
رؤية جديدة تتناقض مع ماترسخ في الذاكرة وفي بطون بعض البحوث من تاريخ
متداول او مكتوب عن تاريخ حضرموت ؟؟هل اتناول ابتداء دور المثقف والباحث
وسط دائرة اهتماماته بما يفيد مجتمعه او شعبه وامته ؟ ومن ذلك الدور
المساهمة في اعادة صياغة وجدان الأمة والأجيال القادمة على اسس من الحقائق
التاريخية ، وهذا الدور هو ماوضعه الأستاذ سالم مفلح امامه كهدف له من
تأليفه لهذا البحث حيث يقول :" ان الهدف من وراءالبحث عن تلك الحقيقة
واستجلائها انما هو المساهمة في اعادة صياغة وجدان الأمة والأجيال القادمة
على اساس من الحقائق التاريخية القادرة على ان تنير لها الدرب " ؟!

هل ابدأ الحديث بالقول كيف ان محتويات هذا البحث تثبت بالدليل صحة المقولة
الرائجة التي تقول " التاريخ يكتبه المنتصرون " حيث نقرأ في دراسة الباحث
مفلح صراع ارادات ومذاهب واطماع للسيطرة ولأقامة دويلات هنا او هناك فينتصر
فريق ضد آخر وحين تستتب للمنتصر الأوضاع يشرع في كتابه الأحداث من وجهة
نظره هو بما يريحه ويعلي من شأنه وبما يقدح ويذم ويشوه المهزوم !!

حيرة البداية هي المشكلة في أي عمل خاصة حين تتعدد الخيارات وحين تصعب
عملية المفاضلة بين هذه الخيارات ، وامام دراسة كالتي انا بصدد تقديمها
واستعراضها للقاري ، اعتقد ان ماتتناوله التساؤلات السابقة يستحق كل منها
المناقشة على ضوء ما يطرحه الأستاذ مفلح من افكار ورؤى ، الأّ ان تساؤلات
سا بقة وقديمةطرحها الأستاذ المؤرخ المرحوم سعيد عوض باوزير في كتابه
التوثيقي القيم "الفكر والثقافة في التاريخ الحضرمي " قد اسعفتني وانقذتني
من حيرة البداية لتقديم واستعراض هذا الكتاب القيم والجدير بالقراءة لمؤلفه
الأستاذ سالم فرج مفلح . ففي بداية ستينيات القرن المنصرم وضع المرحوم
سعيد باوزير عدة تساؤلات في سياق حديثه عن فرقة الأباضية بحضرموت وذلك في
كتابه المشار اليه ، وظلت تلك التساؤلات – على حد علمي – مطروحة دون اجابات
شافية منذ صدور الكتاب عام 1961م ، اتت هذه الدراسة البحثية للأستاذ
الباحث مفلح في بداية اعوام الألفية الثالثة لتجيب عن بعض من تلك التساؤلات
التي حيّرت المؤرخ باوزير ولم يجد لها أي تفسير او تعليل حيث كتب في كتابه
الفكر والثقافة مايلي : " والذي يثير الدهشة والأستغراب ويدعو الى الحيرة
ان تاريخ الأباضية في حضرموت الحافل بالحوادث الجسام منذ ان لمع الثائر
الأباضي طالب الحق في مطلع القرن الثاني الهجري الى اواسط القرن الخامس حيث
ظهر في الميدان ابو اسحاق الهمداني لم يصل الينا منه الاّ نتفا يسيرة
بواسطة مصادر غير حضرمية كانت تشير اليه اشارات عابرة مقتضبة تاركة وراءها
كثيرا من علامات الأستفهام . "(ص67 طبعة 1961م) . وقد شكك الأستاذ باوزير
في صحة المقولة التي تقول ان الأباضية في حضرموت لم يتركوا أي اثر علمي او
ادبي او تاريخي يعبر عن عقيدتهم او مذهبهم ..يقول باوزير :" ونحن لانملك ان
نصدق ان مئات السنين التي عاشها الأباضيون في حضرموت دون ان يتركوا اثرا
علميا او ادبيا او تاريخيا يعبر عن عقيدتهم ومذهبهم ويسجل عواطفهم
واحاسيسهم ويدون اخبار خلفائهم وامرائهم وقوادهم وعلمائهم وادبائهم ويعطينا
صورة واضحة المعالم عن حياتهم السياسية والثقافية والأجتماعية ." ويتساءل
باوزير قائلا :" لقد ضاعت اذن او اختفت مصادر هذه الفترة المهمة من تاريخ
حضرموت ، ولكن كيف ؟؟ ولماذا ؟؟ لااحد يدري "، ويرفض الأستاذ باوزير اية
مبررات قد تقال تعلل اسباب هذا الأختفاء او الضياع حيث كتب قائلا :" ومهما
قيل في تعليل ذلك من اسباب تتعلق بالحروب والفتن والثورات التي تعرضت لها
البلاد فان ذلك لايقنعنا بان هذه الحروب وحدها كانت سببا في اختفاء كل اثر
للأباضية في حضرموت ، اذ من الجائز ان تتعرض بعض هذه المصادر للتلف اما ان
تختفي جميعها من الوجود كلية فهذا مالايمكن ان يقبل او يستساغ "( ص68) وبعد
ان عدّد الفرق والطوائف التي كانت موجودة في حضرموت وماكان بينها من تصادم
وصراع فكري تساءل المؤرخ باوزير قائلا :" ..وكان طبيعيا ان يكون بين هذه
الطوائف من التباين في الأتجاهات والثقافة ، فأين هي هذه المادة التاريخية
الأدبية الثقافية ؟ ماذا كان مصيرها ؟ وماذا فعل الدهر بها ؟ لانعرف اجابة
مقنعة لهذه الأسئلة حتى الآن " (ص78) . تلك كانت تساؤلات الشيخ المؤرخ
باوزير ، ونظن – وليس كل الظن اثم – ان الأستاذ باوزير رحمه الله قد اكتفى
بطرح تساؤلاته متحاشيا ان يقول رأيه بصراحة في اسباب واهداف ماتعرض له تراث
الأباضية من اخفاء وضياع او تهميش وتشويه ربما – ونقول ربما – انه تعمد
ذلك مراعاة منه في عدم اثارة اية حساسيات مذهبية او اجتماعية او غيرها في
القطر الحضرمي كما كان يسمى يومها . مايجعلني اقول بذلك ان ماكتبه باوزير
المؤرخ من خلال اسلوبه الرصين يوحي لنا – بوصفنا قرّاء – انه وهو المؤرخ
القدير ، يمتلك اسبابا لذلك الأخفاء او التضييع لتراث الأباضية في حضرموت ،
فهو يبدي عدم اقتناعه بالأسباب والمبررات المعلنة التي تبرر اختفاء ذلك
التراث الأباضي كما انه لايستطيع تصديق ان الأباضيين رغم مكوثهم مئات
السنين في حضرموت لم يتركوا أي اثر علمي او ادبي ولكنه احجم عن اعطاء رأيه
الصريح فيما يعتقده من اسباب الأخفاء ، واكتفى فقط بطرح الأسئلة رغم انه قد
استشهد في آخر تساؤلاته المحيرة بمقولة شهيرة للسيد علوي بن طاهر الحداد
للتدليل على ان الأخفاء قد تم بتعمد ، وقد وضع باوزير ذلك الأستشهاد بصيغة
تساؤل وتعجب حين كتب :" هل صحيح ماذكره السيد علوي..في رسالته جني الشماريخ
من ان الأخلاف رأوا في سيرة الأسلاف ماينكرونه منهم اليوم فعمدوا الى
اخفائها وافنائها؟؟!!" (ص70)

هكذا تأتي دراسة الباحث الأستاذ مفلح
بعد مرور حوالي ربع قرن منذ ان وضع المؤرخ باوزير تساؤلاته تلك وقد تضمنت
الدراسة في محتوياتها اجابات عن تلك التساؤلات وتفصيل وتأكيد يثبت صحة
مقولة المؤرخ السيد علوي الحداد . يتبع في الحلقة القادمة –عمر حمدون

Omar2810@gmail.com

o -عمر حمدون "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 2-2
- ولأن التواضع هو صفة من صفات الباحث الجاد ، الباحث عن الحقيقة والحقيقة
وحدها نرى ان الأستاذ مفلح يطلق على بحثه صفة " مشروع رؤية " كما كتب اسفل
العنوان الرئيسي للكتاب .
والسؤال هنا قبل الدخول في تفاصيل الكتاب هو مشروع رؤية عن ماذا ؟ ولماذا ؟
انه مشروع رؤية مغايرة ومختلفة عن رؤية سائدة ومتعمقة في الكتابات
التاريخية عن حضرموت ، رؤية اكتسبت مع تقادم السنين صفة الحقيقة التي
لاجدال حولها عند من يؤمن بها . هذه الرؤية السائدة تقول ان المذهب السائد
في حضرموت منذ فترة مبكرة هو المذهب السني لاغيره من المذاهب الأسلامية
الأخرى ! ولأنه في الصراعات التاريخية لايخفى على المتابع لأحداث التاريخ
ومعاركه اختلاط الكثير من الأمور في بعضها البعض عند نشوء الصراع بحيث
يختفي الهدف الحقيقي للصراع السياسي والأجتماعي او المذهبي العقائدي ولذا
تكون الحقيقة هي الضحية في هذا الصراع ، ومن هنا فان من اسس لتلك الرؤية
السائدة انما كان يقصد خدمة اهداف اخرى سياسية او اجتماعية في حينه ،
ولاضير عنده من تغييب الحقيقة او تشويه الوقائع او اخفاء مايمكن اخفاؤه في
سبيل تحقيق اهدافه الحقيقية . ولأن الدراسة في صميمها هي بحث عن الحقيقة
المغيبة فان الأستاذ الباحث مفلح قد انطلق في طرح مشروعه – الرؤية الجديدة –
من اعتقاد تسنده اشارات قالها مؤرخون حضارمة كالمؤرخ علوي بن طاهر الحداد
في مقولته المشهورة التي اشرنا اليها في الحلقة السابقة والتي تدل على ان
هناك من الحقائق التاريخية ما قد تم اخفاؤها عمدا في مسيرة تاريخ حضرموت
الوسيط . وفي سبيل الكشف عن هذه الحقائق وبالتالي بناء رؤية جديدة مغايرة
للرؤية السائدة فقد اعتمد الباحث في اثبات صحة رؤيته على مصادر ليست مبتدعة
على منهج البحث العلمي التاريخي وكما يقول :" بالأعتماد على تحليل ماتبقى
من ادب العصر الوسيط شعرا ونثرا ، هذا الأدب نرى انه في ظروف المأزق
التاريخي الحضرمي هو المصدر الأساسي في تصور المفقود ونقد الموجود ...ذلك
ان الأدب يحتوي على معلومات نادرة عن بعض نواحي الحياة كما ان الأدب يعتبر
وثيقة تاريخية صادقة بالضرورة " وفي هذا الصدد نتذكر ماكتبه الدكتور محمد
حسن عبدالله في كتابه فنون الأدب : "..قال ماركس انه عرف عن المجتمع
الأنجليزي من قراءته لروايات ديكنز اكثر مما عرف عنه من الدراسات
الأجتماعية " .
المصدر الآخر ان الباحث مفلح اعتمد على تحليل الأحداث
التاريخية المهمة التي مرت بها حضرموت واعادة ربطها بالتاريخ المناطقي
والأسلامي العام ، كما انه استند في مشروع رؤيته المناقضة للرؤية السائدة
على " السقطات " التي تصدر عن الكتابات الموجودة ، هذه المصادر الأساسية
التي اعتمد عليها الباحث في البحث والتحقيق من مسائل تاريخية مغيبة او
مشوهة وتقوم عليها الدراسة البحثية والتي تثبت في النهاية ان ماكان سائدا
في حضرموت من اوضاع مختلفة انما تعكس رؤية مناقضة للرؤية السائدة ، او كما
يقول الباحث نفسه :" ان فصول الدراسة تقوم على مشروع رؤية تقول ان الأوضاع
المذهبية والعقائدية والسياسية في حضرموت في العصر الوسيط لم تكن سنية بل
كانت بين الأباضية والأعتزال ."
اما لماذا اسماها مشروع رؤية فذلك
لأنها دراسة تهز ثوابت وتزعزع مسلمات لدي اصحاب الرؤية السائدة ...فحين
تتحول هذه الدراسة الى صدمة والى وسيلة لزعزعة هذه الثوابت او ذاك اليقين
المتأصل عند القاريء لها ، فان الباحث مدرك لتداعياتها من هنا فهو يهون من
وقع الصدمة بقوله انها مجرد مشروع رؤية لايدعي بها انه وصل الى حد رفض
نقدها من قبل المعارضين لها، او كما كتب : " اتقدم اليك بهذه الدراسة
المتواضعة وهي تحتوي على (مشروع رؤية ) مخالفة لما هو مكتوب قبلا حول
موضوعها ، اني لأعلم علم اليقين انه ليس هناك ماهو اشق واصعب على النفس من
هز الثوابت وزعزعة اليقين المتأصل "
اذن هي مجرد رؤية قابلة للأخذ
والعطاء وليست محتكرة للحقيقة ومن هنا تمنى الباحث قائلا:" اتمنى من كل
قلبي ان ارى مشاريع اخرى معارضة لها يكون هدفها معالجة تلك العيوب في تاريخ
حضرموت لعل بتعدد الرؤى نصل الى الحقيقة المطمورة تحت ركام هائل من
المعلومات التي تتناقض مع نفسها على ان تكون الحقيقة ضالتنا "
وفي
التقديم او الأستعراض لمحتويات هذا الكتاب لااريد ان اتوسع باعطاء القاريء
الكريم وجهة نظر نقدية تتعلق بمحتوى المعلومات والأحداث التاريخية التي
تضمنها الكتاب واسقاطاتها لخدمة مشروع الرؤية الجديدة التي يناقشها المؤلف
في بحثه، هذه العملية النقدية اتركها لأصحابها من مختصين وباحثين وحسبي هنا
انني استعرض او اقدم للقاريء وجهة نظر – رؤية – تاريخيةجديدة تتعلق بفترة
تاريخية مهمة في تاريخ حضرموت احتواها هذا البحث .اشتمل الكتاب على اربعة
ابواب رئيسية وتوطئة ومقدمة بقلم المؤلف ذاته .
تطرق الباحث في التوطئة
الى مايكتنف تاريخ حضرموت في العصر الوسيط من غموض معددا مجموعة من
المصادر التاريخية من انتاج ذلك العصر ولكنها كما قال الباحث في حكم
المفقود الأمر الذي يجعل الحديث عن ذلك التاريخ في تلك الفترة حديثا تلفه
نقاط ضعف خطيرة . وفي التوطئة ايضا يضع المؤلف القاريء امام خطوط عامة –
عناوين – لما يريد مناقشته في كتابه ، حيث يورد مقولة المؤرخ السيد علوي بن
طاهر المشار اليها متناولا مسببات هذا الأخفاء او التشويه واحيانا انكار
الوجود لشخصيات حضرمية معروفة في التاريخ . كما يحدد المؤلف الهدف من
التوطئة في صدر كتابه بقوله " هدفنا منها شرح الأساس المذهبي الذي تقوم
عليه الكتابات وتبيان ازمة المصادر الحضرمية نظرا لما تعرضت له من اعتداءات
سجلت ضد مجهول " . اما في المقدمة فيتحدث عن الأسباب التي دعته الى تقديم
مشروع رؤيته الجديدة المخالفة لما هو مكتوب قبلا حول موضوعها مذكرا بما
يعرضه في دراسته هذه من وثائق محققة وشهادات حية وتحليل علمي – حسب رأيه –
تفتقد اليه الدراسات السابقة . ثم يتناول المؤلف في المقدمة الأسلوب الذي
اتبعه في بحثه هذا بحيث جعله اسلوبا سهلا وخاليا من التعقيد ويستطيع
المتلقّي العادي ان يلم بكل بساطة بمحتوياته ويتوصل دون عناء كبير الى فحوى
الرؤية الجديدة التي يطرحها الكتاب . هذه السهولة تتحقق من خلال تقسيم
الدراسة الى ابواب اربعة ، كما اعطى المؤلف ملخصا في المقدمة لما يتضمنه كل
باب من تلك الأبواب التي قسمت بدورها الى عدة فصول ، كما انه لم ينس في
نهاية مقدمة الكتاب ان يشير الى مادار في الصحافة من حوار ونقاش حول مشروع
الرؤية الجديدة حيث افرد لهذا الحوار ملحقا اسماه ( حوار في الصحافة ووثائق
).
محتوى الدراسة :-
كما اشرت فقد قسم المؤلف محتويات كتابه الى
اربعة ابواب ، كل باب يضم في محتواه عددا من الفصول ماعدا الباب الأول
والثالث فقد جعلهما دون فصول . شمل الباب الأول الحديث عن موقع حضرموت
الجغرافي وحدودها ثم دخول الأسلام اليها ، وكل هذا تمهيد مطلوب ليشرع بعده
في الحديث عن اباضية حضرموت وظهور الثائر الحضرمي الأباضي طالب الحق (
عبدالله بن يحيى ) الكندي الذي نشر مذهبه بين صفوف مواطنيه قبل قيامه
بثورته المشهورة في التاريخ الأسلامي ضد الحكم الأموي 129ه ، وخلاصة القول
ان هذا الباب احتوى على احداث الفترة الزمنية الممتدة من القرن 1 حتى
القرن5 الهجري . جعل الباحث الباب الثاني خاصا بأحداث القرن 6 الهجري وفيه
يبدأ الحديث عن الرؤية السائدة التي اشرت اليها ليسهل عليه نقضها نقضا
ذاتيا وموضوعيا من خلال تبيان تناقضاتها مع طبيعة احداث ذلك القرن ومادته
الرئيسية . في الفصل الثاني من هذا الباب يتحدث المؤلف عن التراث المعتزلي
في حضرموت وهو حديث مستكمل عن الرؤية الجديدة حيث يورد ادلته التي اسس
عليها مشروع الرؤية من خلال تحليل قصائد شيخ الأسلام سالم بافضل والأمام
محمد بن علي القلعي والشاعر التكريتي ، في الفصل الثالث يتحدث المؤلف عن
احوال معتزلية واباضية متعددة في حضرموت ومنها كثافة الوجود العلمي في تريم
الراشدية ، وكيف ان حضرموت غدت حافظة للتراث الأسلامي المعتزلي . اما
الباب الثالث فيختص بأحداث القرن 7 الهجري ونقرأ فيه نهاية الغزو الأيوبي
لحضرموت على يد قوات قبيلة نهد واحلافها ، ومثلت هزيمة الأيوبيين السنة
الأشاعرة تغيرات مهمة على الخريطة السياسية الحضرمية في القرن 7 الهجري ،
وابرز تلك التغيرات نهاية الولاية المعتزلية لآل راشد في تريم وبالتالي
نهاية ولايتهم العامة على حضرموت . اما في الباب الرابع والأخير فان احداثه
تمتد من القرن 8 حتى القرن 10 الهجري ، وقد قسمه الباحث الى 3 فصول حيث
احتوى الفصل الأول الأوضاع المذهبية السياسية في حضرموت حيث ظهرت في اقليم
الشحر اواخر القرن 8 امامة آل ابي دجانة وسلطتها في المهرة والمشقاص ودولة
آل كثير في شبام وظفار حيث كانت الأمارة الأولى اباضية كما يؤكد المؤرخ
الحداد ، اما مذهب الدولة الكثيرية فيعتمد المؤلف مفلح على قصيدة شاعرها
الشيخ عمر بن عبدالله بامخرمة حيث حللها وقال انها تنتمي الى الأدب الشيعي
الصريح والواضح ليصل الى القول ان الدولة الكثيرية "زيدية " المذهب .في
الفصل الثاني يتحدث المؤلف عن الحياة الفكرية والعلمية في القرن 10 الهجري
متضمنا الحديث عن كل من الأئمة بحرق وبامخرمة وباجمال ويبحث المؤلف في هذا
الفصل ايضا العلاقة بين مصير التراث الأباضي وازمة التأسيس في الكتابة
الحضرمية التاريخية . ثم يختتم المؤلف مفلح دراسته هذه بخاتمة يؤكد فيها
على ماسبق قوله في البداية عن ماللأدب من قيمة في مجال البحث التاريخي
خصوصا حين تغيب المصادر التاريخية كما في حالة تاريخ حضرموت ، ويعود في
الخاتمة ايضا الى التأكيد على ماتقدمه دراسته هذه من مشروع بحثي لرؤية
جديدة في موضوعها تقول باختصار ان حضرموت لم تعرف الأعتقاد السني الا في
العصور المتأخرة اما قبل ذلك فقد كانت بين الأباضية والأعتزال .
بعد
هذه الأطلالة على اهم محتويات هذه الدراسة الجديرة بالقراءة المتعمقة
وبالبحث النقدي الهادف اترك القاريء الكريم والناقد المختص والمتخصص
للأطلاع على مشروع هذه الرؤية الجديدة من خلال قراءة متعمقة للكتاب
ومحتوياته الذي اصبح متوفرا في مكتبات حضرموت وغيرها من دور كتب بخارجها .
عمر حمدون

قراءة في كتاب :  "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2  -عمر حمدون 2392926353


عدل سابقا من قبل انور السكوتي في الخميس أكتوبر 04, 2012 5:32 am عدل 1 مرات (السبب : سقوط حرف من العنوان)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءة في كتاب : "حضرموت بين القرنين 4- 11للهجرة ،10-17للميلاد بين الأباضية والمعتزلة – مشروع رؤية - " 1-2 -عمر حمدون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب لغة عاد - قراءة نقدية
» الاخوان الماسونيون.. قراءة في كتاب “سر المعبد”
» كتاب تأليف ابناء حضرموت في السعودية بعنوان حضرموت من ماض مشرف الى مستقبل مشرق
» مشروع كتاب جنوبي للباحث مبارك سالم باشحري ينتظر تمويل لطباعته بعنوان (( انثروبولوجيا ثقافية لتاريخ ومستقبل الجنوب العربي مع اليمن وسبأ )
» التبع ذو القرنين من ميفعة الجنوب العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ▁▂▃▅▆▇●【منتديات شباب الشحر العامة】●▇▆▅▃▂▁ :: 二★●【 التاريخ المحلي 】●★二-
انتقل الى: