مع إحترامي وتقديري لك و لرايك الشخصي أنت لم تدخل كثير من المنتديات الجنوبية والدحباشية لترى هذه المهترات بنفسك وعلى صفحات الفيس بوك بدات وتيرتها ولم تهدا إلى الأن ونسيت أن أن أنقل لك مقالي الأول عن الجنوبيين الذي يمتدحون إيران وبشار ليل نهار ويشتمون الجيش السور ي الحر وأعرفه بالأسم ونصحتهم من قبل وقلت لهم ورسلت لهم كلاً على صفحة الشخصية حفاظاً لعدم الترثرة والفتنة إلتفتوا لقضيتكم الجنوبية ودعوكم من إيران وسوريا بشار وإقتدوا بقول سنة المختار وليس كلام الببغاوات وقصة الأسد والحمار ولا نريد شحاتني من أجل النصر والأنتصار والتمنن بعد ذلك من الفرس أوالخليجيين الأشرار ومن قرب الدار وفي الأخير إستدليت باأقوال ربة البرية لو كان للعدد والعتاد دور في نصر الجنوب على الشمال لما قال الله:{كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}(5)واستمع للعليم الخبيريخبرنا عن ذلك بقوله:{وَلَقَدْ صَدَقَكُمْ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}(4).هل يكون النصر إذاً من إيران أوغيرها إستمع إلى القوي القدير ينبئنا عن ذلك بقوله :{ بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ()وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}(6). نعم هذه هي القاعدة التي يجب على الجنوبيين أن يدركوها وما النصر إلا من عند الله فلا إيرن ولا السعودية ولا حسن التخطيط والتنظيم تغني وتنصر إن لم ينصر الله،عرف تلك الحقيقة نبينا صلوات ربي وسلامه عليه فقام ليلة بدر يتضرع إلى من بيده النصر حتى سقط رداءه عن منكبه وأشفق عليه صاحبه فنزل النصر،وعرف تلك الحقيقة الملك المظفر قطز فأخذ يمرغ وجهه في التراب ذلاً لمن بيده النصر فأنزل الله عليه النصر وهزم التتار،لكن متى ينزل النصر ذكر الله لنا ذلك بقوله:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}(7).نعم تنتصر يوم أن نطبق شريعة الله في حياتنا ونطهر نفسنا من منكرات فشت فينا عرف ذلك المعنى أقوام قاتلوا مع أنبيائهم فكان دعاءهم عند لقاء أعدائهم أن يغفر الله لهم ذنوبهم أخبرنا بذلك اللطيف الخبير حيث قال:{وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ()وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}(
.هذا المعنى فقهه الفاروق عمرy فقال ناصحاً لأحد قواده إياكم والذنوب فإنكم إن عصيتم الله كنتم أنتم وهم سواء وهم أكثر منكم عدداً وعده فيهزموكم،الله سبحانه أوصانا إذا لقينا العدو أن نثبت مهما كان عددنا وعتادنا وأن نتصل به سبحانه من خلال كثرة ذكره فقال سبحانه:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(9).هذه الحقيقة وهذا البعد في معركة الجنوب مع الشمال أيها الجنوبي الذي بهت في نفوس بعض الجنوبيين ونسيه البعض الآخر أدركه أعداؤنا وهم يحاولون أن يطمسوه في قلوب عباد الله الجنوبيين من خلال استعراضهم لقنابلهم النووية وأساطيلهم البحرية وسفنهم الفضائية،وكم من الجنوبيين بُهروا بتلك القوة والأسلحة وظنوا بأن إيران وغيرها قوة لا تقهر وأنه لا غالب لهم ،
مثل هذا الشعور سيطر على بني إسرائيل يوم أن دعاهم موسى لإخراج أعداء الله من الأرض المقدسة فقالوا :{قَالُوا يَامُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ}ولكن من نور الله قلوبهم بالإيمان وعرفوا أن النصر من عند الله كان لهم رأي آخر وموقف آخر:{قَالَ رَجُلَانِ مِنْ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمْ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ}(10).مثل هذا الشعور سيطر على جمع من جيش طالوت{فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ}ولكن الفئة التي عرفت أن النصر من عند الله كان جوابها:{قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}فعلى الجنوبيين إن أرادوا النصر والنجاة من ذله وتمزق وهوان أن نرجع وأن نقلع عن ذنوبنا وأن نعرف أن النصر لا يكون إلا من عند الله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ}(11).
هذا إختصرته لك من نصيحتي لهم ولك لكي لا نستعين بالفرس الشيعة أو الكفار فلعينا أن نصبر ونحتسب حتى ياتي النصر والأنتصار من عند الواحد الجبار سلمية لا بالنار