ngema عضو ملكي
البلد : alsheher تاريخ التسجيل : 06/09/2010 عدد المساهمات : 1897 نقاط : 14032 السٌّمعَة : 3
| موضوع: تأملات في شعر الإمام الحداد بقلم هشام الرباكي الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:24 pm | |
| ت أملات في شعر الإمام الحداد بقلم هشام كرامة الرباكيالتنضید والإخراج الفني: مكتبة تریم الحدیثة المقدمــــــة : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين مقاماً وأفصحهم بياناً القائل عن الله تعالى: ((من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب)) وهو من كلام رب العزة والجلال في بيان مرتبة الأولياء والصالحين العارفين والعلماء العاملين بعلمهم، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته المكرمين ومن تبعهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين. وبعد: فإن هذه التأملات عبارة عن محاولة في فهم بعض أسرار ديوان الإمام العظيم قطب الدعوة والإرشاد السيد عبدالله بن علوي الحداد رضي الله عنه المولود عام (1044هـ) والمتوفى عام (1132هـ)، وبدايةً اعترفُ أني في هذه المحاولة تعرضتُ لصعوبات جمّة من أجل الغوص في بحور معارفه وعلومه وأسراره، وأعني بها تلك الصعوبات النفسية، فقد كنتُ في البداية وضعتُ عنواناً لهذا الإبحار (قراءة نقدية في ديوان الإمام الحداد) فعدلتُ عنه تأدُّباً مع الإمام الحداد. وثانياً؛ صعوبة الوفاء بهذا العنوان لأن المقصود هو الإمام الحداد وما أدراك ما الإمام الحداد، فأبدلتُ العنوان والاسم إلى (تأملات في شعر الإمام الحداد) لعلّي إن خانني النظر في هذا التأمل يقال لي (العتب على النظر) كما يقول المثل. وحاولتُ أن أبحُرَ بإمكاناتي المتواضعة لكن هذه القصائد العملاقة في مبناها ومعناها وظاهرها وباطنها جعلتني اضطرب كثيراً في اختيار النصوص لهذا التأمل، فوقع نظري أكثر من مرة على قصيدة (يا زائري) ولا أحسبها صدفة، فجعلتها أنموذجاً لهذا التأمل وأسميتها (جوهرة الديوان) وأبحرت فيها منذ البداية، وتواردت الأفكار تترى، ولكن في بعض الأحيان يتوقف الفكر والقلم معاً، عندها أشعرُ بعدم القدرة على التحرك لا لشيء؛ إلا لأني كنت أتعامل مع إمام عظيم في ذاته وفي علمه وفي شعره وفي أسراره، ومع ذلك كنت أؤمِن بأنَّ التعامل مع مثل هؤلاء العظماء لابدَّ له من إشارة خضراء تسمح لي بالمضي في هذا الطريق فحصلت لي بعض المبشرات وقمتُ بعرضها على الحبيب العلامة سالم ابن عبدالله الشاطري أطال الله عمره ونفع الأمة بعلمه، وبعد أن أنهيتُ هذا التأمل قرأته عليه وأرشدني إلى كثير من المسائل، كما استمعت لنصائح أستاذنا الفاضل الحبيب المنصب حسن بن عمر الحداد الناظر على مقام الإمام الحداد. ونظراً لكون الشعر عند الإمام الحداد ليس شعراً عادياً فهو منهج متكامل في علوم الشريعة وأحوال الطريقة والحقيقة، وحقائق وأسرار، حاولت التأمل في بعض قصائده وخرجت منه ببعض مفاهيم وحقائق أهل الطريقة من خلال استعراض نماذج من شعره ويكفيني شرفاً أني ازددت حباً لهذا الإمام العظيم وللأولياء والصالحين الذين كانوا ومازالوا بين الناس أنواراً تمشي على الأرض ونجوما يهتدي بها السائر، ويُرشد بها الحائر. وإنّه مما يؤلمني كثيراً دعاوى بعض مَنْ يدّعون المعرفة لأسرار الطريقة؛ ثم لا ينظرون إلاّ إلى الأشكال والصور ويدقّقون النظر في الذوات، ولا ينظرون إلى الأعمال التي من خلالها يتمُّ الحكم على أي عمل كان، ولكن ما يعزيني أنهم لا يعرفون حقائق الأمور؛ وإلاَّ لأرشدهم نور البصيرة الذي يحرك قلب الإنسان إلى معرفة الحقيقة. إنَّ هذا التأمل تعبير خالص عن حبي العميق لهذا الإمام العظيم وأرجو من الله العلي الكبير أن يحقق لنا شهود أسراره وأنواره في الحياة وبعد الممات. ولو خرجنا من هذا التأمل بجوهرةٍ واحدة من جواهر الإمام الحداد لكان في ذلك خيراً كثيراً. إن هذا الإبحار ليس عبارة عن أفكار وتعابير شخصية فحسب؛ ولكنه يعتمد على عدد من المراجع التي اعتمدنا عليها في تثبيت هذه الأفكار التي أشرنا إليها في نهاية هذا الكتاب في ثبت المراجع والمصادر؛ أو التي ذكرناها في هوامش الصفحات. وقد قمتُ بتقسيم هذا البحث إلى قسمين: قسمٌ يتعلق بمجموعة من الأسس التي اعتمد عليها أرباب الطريقة للوصول إلى المحبة الخالصة والمعرفة لله سبحانه وتعالى؛ وهي الحب الإلهي وينطوي تحته الحب النبوي والتعلق بأرباب الطريقة الذين سبقوا من خلال الأحوال والمقامات العظيمة التي وصلوا إليها من خلال أساسيات الطريقة كالمناجاة، ومقدمات الاتصال كالحب والشوق والخوف، وحالات الاتصال من أنسٍ وسكرٍ وفناء وكلها تحتوي على مقامات عظيمة وأسرار ربانية. والقسم الثاني: عبارة عن إبحار عميق في قصيدة (يا زائري) ومحاولة لفهم مدلولات الألفاظ والتراكيب فيها والأبعاد الندائية الثلاثة التي شملت خطاب الذات الإلهية، وخطاب القلب وخطاب الروح بالإضافة إلى أساسيات طريق التصوف كالصمت والصوم والتخلّي والتحلّي، والسهر في العبادة والمجاهدة، وختمته بخاتمة مختصرة عن السبب لهذا الإبحار. وأخيراً: أتوجّه بالشكر الجزيل لكل من ساعدني في إتمام هذا الموضوع من خلال تقديم المراجع والمصادر أو التشجيع والمساندة المعنوية. اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك الكريم وعظيم سلطانك، لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك؛ اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد. لقراءة البحث كاملا اضغط هنا للتحميلالرابط التالي http://syonpress.net/images/tamoulat.pdf | |
|
رحال عضو ذهبي
البلد : الشحر تاريخ التسجيل : 15/06/2012 عدد المساهمات : 1262 نقاط : 11142 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: تأملات في شعر الإمام الحداد بقلم هشام الرباكي الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 3:46 am | |
| شكرا نجمة لوضع هذا الموضوع بمنتدانا وجاري التحميل لمعرفة المزيد من التفاصيل عن بحث الاخ ( هشام الرباكي ) . | |
|