لست خائفا على حضرموت
هذه الأيام وعلى أصعدة جمة عبر القنوات والشبكة العنكبوتية والصحف والمنتديات والمساجد والمحاضرات والأحاديث اليومية وغير هذا من اللاتي أجهلها من الوسائل الإعلامية , تجري في محاولات محمومة لإثبات أن حضرموت بعيدة كل البعد عن المد الشيعي بأشكاله المتنوعة , وليس بها من يدعو إلى التشيع الإيراني ولا السوري ولا ولا ... وإن الذين يقولون أن هناك من نشط في الآونة الأخيرة وأعلن موقفه الواضح , وأن هناك من يعمل في الخفاء لإرساء النظام الشيعي قي حضرموت . نحن متأكدين من أن هناك شيعة بيننا لكنهم من الخوف الشديد الذي يرافقهم لدرجة لا يستطيعون البوح به في مجتمعهم . وأن الحديث هذه الأيام وخاصة عن الشاعر العالم أبو بكر بن عبد الرحمن بن شهاب , ومحاولة نفي التشيع المعلن منه في شعره ونثره , فهي نوع من المغالطة التي لا تحمد عواقبها .
وليس بعيدا عمن يقرأ ويطلع ما حدث لهذا الشهابي بعد أن أعلن شتمه لبعض صحابة رسول الله وإعلان موقفه في مسقط رأسه ووقوف الناس على اختلاف علومهم واتجاهاتهم صفا واحدا ضد ما دعا إليه واضطراره إلى هجرة البلد إلى الهند والمكوث بها أكثر من ثلاثين عاما إلا بهذا السبب . هذا رغم علم السابقين منا ورغم أن وسائل الأعلام السابقة وحجم ومساحة تأثيرها في الناس في هذا البلاد أو ذاك .
ويحضرني ما أثير في الأروقة الخاصة بالأيديولوجية الشيوعية في الحكم السابق مع كهنة كعبة الشيوعية في موسكو , أن تم طرح السؤال التالي . كيف تستطيعون أن تؤثروا على حضرموت , فهي عصية وعصية رغم ظروف أهلها ومعيشتهم الضنك لقد حاول السابقون أن يجعلوها بلد شيعي منذ استيلاء الدولة الصليحية الإسماعيلية على حضرموت عام ( 455 هـ ) ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل , رغم الطرق الملتوية في الدين والسياسة وكل أساليب الحياة الفكرية والتعليمية وما يعرف بالتقية والزندقة وكل الحيل والمقالب والاستغفال . نعم لقد استمرت هذه المحاولات مدة تقرب من ألف سنة دون فائدة تذكر !!!
وأنا اليوم أسأل , كيف ستعملون بحضرموت ؟؟؟
شحروت