الفنان التربوي سالم صالح باجبع

أثناء تصفحي
لإحدى أعداد مجلة ( المكلا ) الصادرة عن مكتب وزارة الثقافة م / حضرموت . العدد (
14 ) الصادر يوليو – سبتمبر 2012م . صادفت مقال للكاتب عبد العزيز الثعالبي ص35
بعنوان : ( عصير حياة ... فارس آلة الكمان : التربوي الفنان سالم صالح باجبع ) وهو
من مواليد مدينة الشحر ... وقد أعجبني المقال
وفضلت أن اختصره واضعه في منتدانا ضمن الشخصيات الشحرية عسى أن أكون وفقت في
الاختيار .





من مواليد مدينة الشحر عام 1947م ...
انتقل في طفولته المبكرة مع اسرته للإقامة في مدينة المكلا حيث عمل والده هناك .
ألتحق بالمدرسة الشرقية المطلة على ميناء المكلا القديم . ثم انتقل بعد ذلك الى
المرحلة المتوسطة بالمكلا . وكانت محطته الاخيرة في التحصيل العلمي في دار
المعلمين في غيل باوزير في العام الدراسي 1965 – 1966م .


في عام 1967م تخرج سالم صالح باجبع مدرساً
لينتقل الى منطقة الخريبة بوادي دوعن ... وهناك ألتقى بالمعلم وعازف العود عوض عبود بازياد حيث تعلم منه العزف عليه وعلى آلة
الكمان التي برع فيها . كما تعلم على ايدي عازف الكمان الفنان ناصر احمد الحبشي والفنان سعيد
سالم باشريف حيث انضم الى جانب الاخير قائد الفرقة ليكون عضواً بفرقة
الانوار الموسيقية والتي كان يرئسها الفنان محبوب امان
.


في العام الدراسي 68 –
69 م عاد إلى المكلا ليعمل بمدرسة الجيل الصاعد .


تزوج في عام 1970م وله اربعة اولاد هم : عبد الله ومحمد وصلاح وصالح
وثلاث بنات ..


في عام 1972م انتقل
الى الشحر مسقط رأسه للتدريس . وهي الفترة التي تم فيها تأسيس اتحاد الموسيقيين
لمديرية الشحر لينتخب سكرتيراً لفرع مديرية الشحر للموسيقيين والتي ضمت الفنان عوض صالح باشراحيل ( شاعر غنائي ) وحسين بازهير وجمعان دريقان
( ايقاعي ) وحسن بامطرف ( عازف كمان اول ) وسعيد الجاوي ( ايقاعي ) وسالم
خمور ( عازف عود ) وضمت الفرقة ( كمطرب ) سعيد
عبد المعين .


وقد كان الفقيد في الشحر ناشطاً في منظمة
لجان الدفاع الشعبي بالشحر . وعمل مدرساً في المدرسة الشرقية ( مكارم الاخلاق )
وفي السنة التي تليها مدرساً في المدرسة الغربية ( مدرسة السلام ) .


وعن نشاطه الرياضي انضم الى فريق الاحرار
الرياضي . وكان الفقيد من مشجعي نادي الكوكب على خلاف والده رحمهما الله .


وقد اشترك مع الفنان سعيد عبد المعين في العديد من سهراته وحفلاته كعازف
كمان .


أثناء إقامته في الشحر كلفه فرع محافظة
حضرموت لاتحاد كرة القدم ليكون مراقباً للمباريات التي تجري على ملعب بلدية الشحر
.


نقل للتدريس الى سيئون في مدرسة ( القرن )
حيث تعرف على فنانين حضارمة امثال حسين بن سعيد الكاف
والفنان عبد الرحمن البحر والفنان بدوي الزبير .


وفي عام 74 – 75م عاد إلى المكلا للتدريس
بمدرسة الكفاح للتعليم الأساسي ( مدرسة الصديق حالياً ) ثم استقر في النهاية في
ثانوية ابي بكر بن شهاب للبنين كمدرس لمادة التربية الموسيقية , ثم عين نائباً
لمدير الثانوية ( للفترة المسائية ) إلى أن أحيل للتقاعد .


كما انه في سنة 1975م تفرغ لسكرتارية فرع
اتحاد الفنانين فرع حضرموت . وكان فيها عازفاً للكمان في فرقة الفنان مفتاح سبيت كنداره واحياناً يعزف مع فرقة كرامة مرسال . وقد شارك كعازف موسيقي للكمان في اوبريت
( الشموع العشر ) الذي أقيم سنة 1977م .


وفي عام 1981م شكلت إدارة الفنون بمكتب
وزارة الثقافة م / حضرموت فرقة للإنشاد تولى
الفقيد رئاستها .


بعد الوحدة 1990م شارك الفقيد في العديد
من المهرجانات والحفلات ...


ويعتبر الفقيد احد مؤسسي جمعية فناني حضرموت للموسيقى
والتراث الغنائي في سبتمبر 1995م وفيها تولى بعض المسئوليات .


عانى الفقيد من انسداد في الشرايين على أثره
سافر مراراً للعلاج . ففي سمة 2010م سافر إلى الأردن . وفي 2011م سافر إلى الهند .
وقد اظهر تحسناً طفيفاً ثم انتكست حالته الصحية في النصف الأول من عام 2012م إلى أن
فارق الحياة لينتقل إلى رحمة ربه في ليلة الأربعاء 11
يوليو 2012م . ودفن بمقبرة يعقوب .








حرره : انور السكوتي
.

وهذه صورة للمقال من المجلة :

وإليكم ايضا هذا المقال المنشور في الجمهورية نت وكاتبه ايضا عبد العزيز الثعالبي


عازف الكمان سالم صالح باجبع
ومشوار لن ينساه في عالم الموسيقى والطرب
الخميس 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 القراءات: 300
عزيز الثعالبي







الفنان
سالم صالح باجبع، عرفته يتمتع بوعي للتذوق الموسيقي الصحيح.. وعزفه على
آلة الكمان، يعبر عنه.. ووجوده في قيادة الاطار الموسيقي في محافظة حضرموت،
خلال عهدين، اشارة إلى رغبة في تحرير الأغنية المحلية من المشكلات التي
تعاني منها والخروج من القوقعة الفنية.
حكاية هذا الفنان مع العزف
والطرب رواها لنا في جلسة جمعتنا في فندق«تاج شمسان» في الحالمة تعز حيث
كنا «صحبة» في زيارة بدعوة من مؤسسة هائل سعيد أنعم الثقافية في أوائل شهر
مايو الماضي.
يقول عازف الكمان سالم صالح باجبع:
«إن العمر الجميل
لي كإنسان هو العمر الذي مضى وتناولت تفاصيله الحلقة الأولى من مشواري في
عالم الموسيقى والطرب.. ولا أعتقد أن القادم سيكون أفضل بسبب التغيير
الهائل في حساسية الناس واهتماماتهم، وطريقة احساسهم بالمعاني الجميلة التي
بدأت مساحتها تقل.
بعد أن طويته صفحة «اتحاد الفنانين» أحد الأطر
الفنية في محافظة حضرموت وأصبح منذ عام 4991م من الماضي وعلى انقاضه تأسست
جمعية فناني حضرموت للموسيقى والتراث الغنائي في شهر سبتمبر عام 5991م.
يقول الفنان سالم باجبع عن محطته في جمعية فناني حضرموت.
بعد
تثبيت الوحدة في عام 4991م جميعنا شمل الفنانين الذي ارتبطوا بعضوية اتحاد
الفنانين السابق، وقاد ذلك الشمل الفنان زين أحمد وتدارسنا فكرة إنشاء
جمعية الفنانين بعد أن سمعت الحكومة بإنشاء جمعيات فنية، وتشكلت لجنة
تحضيرية برئاسة الفنان زين أحمد عبدن وتوليت سكرتارية اللجنة لكن قبل
انعقاد الاجتماع التأسيسي للجمعية سافرت إلى القاهرة للعلاج ولم أحضر
الاجتماع الذي انعقد يوم 52 سبتمبر 5991 يوم اشهار جمعية فناني حضرموت
للموسيقى والتراث الغنائي، بالمكلا، بإشراف مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية
والعمل بالمحافظة، وكنت في قائمة المرشحين لمجلس إدارة الجمعية، غير أن
الجهة المشرفة استبعدت اسمي لوجودي خارج الوطن.. على أن القيادة المنتخبة
للجمعية كلفتني القيام بمهام المشرف الفني للجمعية في الدورة الانتخابية
الثانية للجمعية عام 1002م كنت بقائمة المنتخبين لسكرتارية الجمعية برئاسة
الفنان باسعد وتعينت مسئولاً مالياً، وتجدد انتخابي في سكرتارية الجمعية في
الدورة الانتخابية الثالثة عام 6002م برئاسة الفنان علي العمودي، وقصر
عمرها ولم أترشح لسكرتارية الجمعية في الاجتماع الانتخابي في ابريل عام
8002م برئاسة الفنان أنور سعيد الحوثري.
مهرجان الاغنية الحضرمية الأول
من
الانجازات التي حققتها جمعية فناني حضرموت للموسيقى والتراث الغنائي خلال
31 عاماً من عمرها تنظيم مهرجان الأغنية الحضرمية الأول، في مايو عام 0002م
وكان الفنان سالم صالح باجبع عضواً في اللجنة التحضيرية للمهرجان، شارك في
السهرات الغنائية التي أقيمت على مسرح القصر السلطاني بالمكلا، الفنان
اليمني القدير أحمد فتحي «فقد كان أحد ضيوف المهرجان» ويتذكر الفنان باجبع.
أبرزت
الجمعية في هذا المهرجان، أغاني من التراث، لتوثيقها وأعد الفنان الشاعر
الكبير حسين أبوبكر المحضار، قبل رحيله في فبراير من نفس العام، لوحة
غنائية بعنوان «مآثر تراثية من حضرموت» واشترك أشهر المطربين والعازفين في
إحياء السهرات وأقيم في إطار المهرجان «معرض لصور مرسومة لمعظم المطربين في
حضرموت الراحلين منهم والأحياء» إضافة إلى ندوة حول تاريخ الأغنية
الحضرمية في مائة عام أدارها الأستاذ والأديب عبدالله حسين البار، الرئيس
الحالي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وصدرت عن الندوة «حزمة» من
التوصيات.
تكريم اسم «محمد جمعة خان» في عام الثقافة
ويتذكر:
في
عام الثقافة 4002م، تفاعلت الجمعية مع النشاط التكريمي الذي أقامته وزارة
الثقافة بالعاصمة صنعاء، لفناني حضرموت وشاركت بفرقة موسيقية، أطلقت عليها
فرقة محمد جمعة خان الموسيقية وجرى في تلك الفعالية التي أقامتها الوزارة
في المركز الثقافي تكريم اسم المطرب الراحل محمد جمعة خان، وألقيت محاضرة
عن حياته.. وفنه.
تجربة جمعية الفنانين خلال 31 عاماً
وحول تجربة جمعية فناني حضرموت خلال «31عاماً» قال الفنان سالم صالح باجبع:
إنها
تجربة يصعب فهمها، وبمنظور فني ناقد فإن توصيفها يكون «نقابة الفنانين»
وهذه فكرة بحاجة إلى بلورة، بالاستفادة من تجربة نقابة الموسيقيين
المصريين، وفي إطار النقابة يؤدي العضو ماعليه من واجبات ويلتزم بتسديد
ماعليه من اشتراكات، ويكون للنقابة حضور في التعاقدات الفنية مع الفنانين،
وتكون لها نسبة لتعزيز مواردها المالية، فالجمعية لم تجد من يدعمها مالياً،
من السلطة المحلية ولا وزارة الثقافة وأقترح أن تشكل نقابة مركزية تكون
لها فروع في المحافظات برئاسة الفنان فؤاد الكبسي، انقطعت أخبارها بعد ذلك.
أبرز من شارك في الفرقة
أول
مطرب عزف في فرقته على آلة الكمان المطرب المخضرم سعيد عبدالنعيم، في
الفترة التي أقام فيها في مدينة الشحر ويقول عازف الكمان سالم باجبع.
في
رحلتي إلى الكويت في حقبة سبعينيات القرن العشرين، اشتركت كعازف كمان مع
عازف الكمان الأول فرقة محمد جمعة خان سعيد عبداللاه الحبشي في تسجيل لشركة
رومكو بالكويت.. وعزفت مع الفنان الكويتي خالد الملا «أغاني حضرمية».
كنت
عازفاً غير ثابت في فرقة المطرب الراحل بدوي زبير «أبو صالح» وأرتاح لطرب
الفنان محفوظ محمد بن بريك، صاحبت المطرب مفتاح سيت كنداره، في الأعراس
وكان الوسط الغنائي يعاني من شحة في العازفين المقتدرين وتعززت قاعدة
العازفين عندما تخرجت دفعات في معهد الفنون الذي أنشأه مكتب وزارة الثقافة
في المحافظة وتوارى نشاط هذا المعهد بعد عام 4991م.
عازفو الكمان.. في أربع مراحل
المرحلة الأولى:
يسر
بن سكر ـ سعيد عبداللاه الحبشي ـ سعيد سالم باشريف ـ صالح سالم باشريف ـ
ابراهيم الصبان ـ محمد أحمد باعباد ـ حسن بامطرف ـ سالم سعيد بن همام ـ
ناصر أحمد الحبشي ـ محمد المقدي ـ عمر الصيعري «أبو أنيس».
المرحلة الثانية:
سالم
صالح باجبع ـ زين أحمد عبدن ـ محفوظ عابد مقرم ـ محمد أحمد عبدن ـ عمر
عبدالرحمن العيدروس ـ عبدالله سعيد بافضل ـ حاج عوض بروق ـ خالد العماري ـ
عبده يماني ـ عبدالله الغريب.
المرحلة الثالثة:
حسن علي عرة ـ علي باحسين ـ أحمد النهالي ـ سعيد بارفعه ـ محمد باعامر ـ خالد زحفان ـ سعيد وباصُليب.
المرحلة الرابعة:
محمد أنور عبدالعزيزـ عوض بالمرفي ـ سمير الصبان.
وهذا الرصد لعازفي الكمان في مدن ساحل حضرموت، ولا يشمل العازفين في وادي حضرموت.

على الرابط :
http://www.algomhoriah.net/atach.php?id=18499

تسلم يابوحسن على الموضوع
ورحم الله الفقيد سالم صالح باجبع وتغمده في فسيح جناته .