هم يعلمون و لكنهم لا يريدون
مـــذ ان قلنا عفواً ليست تلك الوحدة التي نسعى لها ، وهم يعلمون اننا
على حق و انهم على باطل ، و لكن الـسكوت له وجهان فاما خوف من ردة فعــل
توجعهم – و هذا بعيد – او فائدة اذرت عليهم دون عناء ، كل ما يدور حول
الطاولة البيضاوية يشعرني و كأني اشاهد فيلم ، الممثلين من الســوبر ستار و
طاقم العمل من الكوادر التي تجيد صناعة الخدع البصرية من قتل و تفجيرات
فنتوهم ان القاتل شخص ثم يظهر لنا في نهاية الفيلم ان القاتل الحقيقي ضابط
الامن و هو رئيس العصابة .
مجلس الامن الدولي الذي تقدم بمبادرة لتحقيق الامن و الاستقرار او
بالاحرى تقدم بمبادرة انقاذ المبادرة الخليجية و ضمان مصالحهم - عودة الى
الامن و الاستقرار - تلك الكلمتان التي حفظتهما عن ظهر قلب مذ ان تفوه بها
الديكتاتور الذي تنحى عن السلطة تحت الضغط الدولي – و لم يُخلع – كما يقول
البعض ، كلمتان خفيفتان على اللسان فارغتان في الواقع ، تاملنا من المجلس
ان يملؤهما حتى يفيضا علينا ببركاتهما ، و لكن كيف سنتبارك بالامن و
الاستقرار و مجلس الامن لم يشرفنا بزيارة على ارضنا - اساس المهمة الاموية -
فالقضية تكون بين طرفين او اكثر ، و قضيتنا كما يعلموها بين طرفين ، فكيف
يبادرون باجراءات الامن و الاستقرار لدى طرف و اهمال الآخر !!
المشكلـــة لا تكمن في عدم الحضـــور الى ارضنا فيمكنهم اتخــاذ
القرارات المناسبــة بموجب التقاريــر المرفــوعه لهم سابقاً و المحفوظة
بمأمن في إرشيف ( بنشوفك بعدين ) و الموثقة بالصور ، المشكلة بوجبة الغذاء
الدسمة و القصر المهيب الذي تم استضافتهم فيه ، هل " يجوز شرعاً " ان يقوم
وفد مجلس الامن الدولي بتناول الغذاء لدى احد الاطراف المتنازعة ؟ افتوني
في امري ..
ربما لم ينعم العالم بسلام حتى الآن بسبب وجبات غـــذاء .. سرية
أماني شريح