(( حتى الشواتر يفتون ))
بقلم / انور السكوتي
لا ادري هل هي محض صدفة ام اتفاق مقصود
أن يسمي الممثل الإصلاحي صاحب الفتاوى الكوميدية ( فهد القرني ) باسم شوتر
وذلك في مسلسل ( همي همك ) ( والذي فيه تقمص شخصية ذلك اليمني الشمالي
الرعوي الغبي الساذج ) , مع مصطلح شودرا أو شوترا الهندي والذي يحمل دلالة
طبقية اختصت به طبقة من رعاة الهند وحقراؤها وف...قاً
ولتقسيمات الهنود الطبقية والتي جعلت منهم مخلوقات حقيرة اوجدها إلاههم
المسمى ( براهما ) من قدميه الحافيتين بخلاف الطبقة الاولى ( البراهمة )
والتي أوجدها من فمه او تلك التي أوجدها من ذراعيه وفخديه ونقصد بهما
طبقتي الكشترية والويش ... ان الشوترا الهندي أحقر طبقة في مجتمعهم
وابغضها , لا شئ دونهم سواء المنبوذون مجهولي الاصل والهوية . تماماً
مثلما تجسدت شخصية ( شوترا اليمني ) الحقيرة والتي لا تقل عنها منزلة
ومكانة اجتماعية سواء تلك الفئة المهمشة التي يطلقون عليها في مجتمعهم
القبلي بـ( الإخذام ) . وان كنا نرى أن هؤلاء الاخدام اشرف من أولئك الذين
يحرفون الكلم عن موضعه ويسوسون الدين لاغراض دنيوية دنيئة من شواترا
يمنيين او حتى برهميين .. فالاخدام اشرف من هؤلاء الذين سخروا أنفسهم
ليكونوا عبيداً وخدماً لأسيادهم ( براهمة اليمن ) من آل الأحمر والأخضر
والأصفر . وبدلاً من أن يسخروا أعلامهم ( الهزيل اصلاً ) لخدمة قضاياهم
وتنوير ( شوادرهم ) ورعاويهم القبليين , نجدهم على العكس من ذلك يعمقون
فيهم ثقافة الخنوع والخضوع والاستسلام , فضلاً عن الإخلاص والاستماتة بل
وربما ( الكفر ) والخروج عن الملة , خدمة لأسيادهم ووليي نعمهم ... وهذا
جل ماقدمه لإخوانه ( شوترا اليمني ) .. عن طريق التحريض للفتنة والتلاعب
بمبادئ وثوابت الدين . او ليس هو القائل في أحدى مسرحياته الهزلية كشكله
الهزيل : (( اليوم اليمن كم فيها مشاكل كم مشاكل بالوطن .. في صعدة مشاكل
، وهناك يشتو انفصال قال لك يشتو انفصال قسما بالله لنقاتل بالوحدة
برئوسنا ، والله لنضارب على الوحدة برئوسنا ، الوحدة الوحدة قسما بالله
العظيم أن الوحدة دين دين .. الوحدة صلاة .. الظهر والعصر والمغرب والعشاء
والفجر والوحدة ، هذي ما احد يمزح به .. ذي صلاة صلاة". ويضيف القرني في
مسرحيته " أن الله تعالى أمرنا بالوحدة وأن نوحد الأمة الإسلامية كلها ،
والبعض يشتي يرد جمهورية قرية العراكب". فأي أفك واي افتراء على الله وعلى
الإسلام ... الا تتقي الله في نفسك يا سيد شوترا اليمني ....
ملحوظة نص المسرحية فقط منقول عن موقع ( عدن الغد ) ....