الأحد 12 مايو 2013 12:07 صباحاً
عدن((عدن الغد))خاص:
في 1883 أنشأ الفرس معبدهم في حديقة غناء على جزء علوي لأحد الصهاريج التي تشكل سلسلة صهاريج الطويلة وعرف باسم (معبد النار) أو معبد النار المقدسة وأيضاً بـ Cowasjee Dinshaw Adenwalla أما برج الصمت المعروف باسم dakhma و dokhma و doongerwadi فقد أنشى بغرض التخلص من جثت الموتى حيث يرى الفرس خصوصا الزرادشتيون أن جثة الميتة تكون نجساً ووفقا للتقاليد يجب ألا تتعرض الأرض أو النار لهذه النجاسة لذلك توضع الجثة على قمة البرج بحيث تتعرض للشمس وتكون طعاماً للطيور الجارحة , بني البرج في كريتر بشكل دائري مكون من ثلاث حلقات بحيث توضع جثت الرجال داخل الحلقة الكبرى ( الخارجية) وتوضع جثت النساء داخل الحلقة الوسطى أما جثث الصغار فتوضع في الحلقة الصغرى (الداخلية ) لا يسمح بالدخول للبرج سوى لفئة خاصة هم حاملي النعش .
بعد تحلل الجثة وبقاء العظام يتم رمي العظام دخل بئر عمية تتوسط البرج هذه البئر تسمى عامياً بـ (مهلكة الفرس) - عملية تحلل الجثة تستغرق أياماً وربما شهورا وأحيانا تصل إلى حدود السنة ..تم بناء البرج من قبل رجال المال المنتمون للطائفة الفارسية المقيمن بعدن على هضبة تتوسط جبل شمسان وتبعد حوالي 200 متر إلى الجنوب من صهاريج الطويلة..في بداية شهر سبتمبر من كل عام (بداية العام الفارسي) كانت تقيم الطائفة الفارسية حفل عشاء ضخم يحضره ما يزيد عن 1000 شخص .
قبل استقلال الجنوب بأشهر في عام 1967 أشعرت الطائفة الفارسية أنه لن يسمح ببقاء النار المقدسة في عدن . دار جدل واسع حيث ترى الطائفة الفارسية أن هذه النار الأبدية تحفظ لهم الحياة وتحفظ لهم المجوسية بعد الاستقلال دار الكثير من الجدل مع السلطات في الدولة الجديدة و في 14 نوفمبر 1976 غادرت الطائفة الفارسية عدن على متن طائرة بوينج 707 تابعة للخطوط الجوية الهندية ..المسؤلون الجنوبيون أطلقوا 21 طلقة مدفعية تحية رسمية لهم لهم وهي الطلقات التي سمعت في كل أنحاء عدن.
من: أنس خالد