ليس ادل واعظم فرح يهل بقلوب المسلمين قاطبة من فرحة حلول العيدين , وهي فرحتان تغمران القلب انتشاء وانتعاش , وان الناظر لكل دول العالم الاسلامي بل والغير اسلامي ( اي ذو اقليات مسلمة ) ان لهاذين العيدين مكانة كبرى وعظيمة يتهلل فيها نفس كل مسلم ومسلمة فرحا وبشارة . ولكن ... هل لهذا العيد عندنا نحن المسلمين الحضارمة ااالشحريين خاصة من مكانة في قلوبنا تماثل مكانته في قلوب ونفوس غيرنا من المسلمين ؟ واذا كان كذلك ! فلما تهل علينا اول ايام العيد واول لياليه والفرحة منزوعة من صدورنا والكآبة تملئ الوجوه الشاحبة من هذه الليلة وهي الليلة التي دفعت باجدادنا الى ان يطلقوا عليها باليتيمة حيث تقفل المحلات والمقاهي وتخلى الشوارع من المارة الا النزر اليسير وجعلوها عادة تتجدد مرتان في كل عام تبعث في نفوس الشباب خاصة كآبة وضيق . هل هذه هي العيد المنشودة .. لماذا اعتدنا على هذا البؤس والحرمان .. الا توجد بدائل .. وطالما انها عادة فهذا يعني انها ليست مفروضة فرضا وليس لها من قوة مقارنة بالعادت الدينية او الاجتماعية حتى ! ومادام كذلك فلماذا لا نتجاوزها ونغيرها .
ذاذا كانت هذه العادة مستحبة في اوقات مضت ... فهي غير مستحبة اليوم ( اليس كذلك ام ان لديكم وجهات نظر اخرى ) . في الماضي تغلق المحلات والدكاكين لان الغالبية كانوا ينتقلون لبلدانهم وقراهم في الاعياد تماما كاصحاب التكاسي هذه الايام . اما اليوم الوضع مختلف ولكن العادة لاتريد ان تتغير .. لماذا لانها يتيمة ..وبالفعل اليتيمة عادة غبية قديمة لاتوجد اي حكمة لابقائها اليوم . والكلام مفتوح والنقاش مسموح .