حضرموت والجنوب التاريخ والهوية د . سعد سالمين البحسني

حضرموت والجنوب

التاريخ والهوية

د .  سعد سالمين البحسني

نظمت قوى التحرر والاستقلال بمدينة الشحر محاضرة تاريخية وتثقيفية ألقاها الدكتور سعد سالمين البحسني عضو الهيئة الاكاديمية للحراك الجنوبي وقد حملت عنوان (( حضرموت والجنوب التاريخ والهوية )) , حيث اقيمت هذه المحاضرة بعد صلاة العشاء من يوم الاثنين الموافق 2 / 9 / 2013م  في مقر نادي سمعون الرياضي وسط حشد من المهتمين من انصار الحراك الجنوبي بالشحر .

وفي المحاضرة والتي جاءت على بعدين اساسيين تطرق الدكتور سعد البحسني في البعد الاول الى الهوية التاريخية لما يسمى بالجنوب العربي مؤكداً بتاريخية هذه المنطقة وقدمها وباعها الطويل في الحضارة , وإتصال مناطقها وسكناها عبر التاريخ في وحدة جغرافية وهوية واحدة طبعتهم وطبعوا بها . وعن هذه الهوية اوضح بأنها هوية التحضر تميزا عن هوية البدو والاعراب التي عرفتها شعوب مجاورة لا تنتمي للجنوب العربي مشيراً الى ان هذه الهوية المتحضرة هي التي اشتقت منها تسمية حضرموت اي بلد الحضر أو أرض الحضر وهي الأرض التي جمعت كل مناطق وقرى الجنوب العربي في وحدة جغرافية وسكانية واحدة من أزمان قوم عاد ساكني أرض الاحقاف . كما أوضح في حديثة إلى أن الهوية الحضرمية ككل جامع كانت هي الاكثر والاقوى تأثيراً على مختلف مناطق الجنوب بما فيها المناطق الجنوبية الغربية المحاذية لما يسمى حالياً باليمن وهي أكثر بكثير من تأثير المناطق اليمنية عليها . وعليه كما يقول فأن هوية الجنوب العربي هي هوية حضرمية وليست هوية يمنية كما يروج لها الشماليين بغية الابقاء على سياسة السيطرة والاستحواذ وتشويه حقائق التاريخ . وان مايسمى باليمن كإقليم لم يظهر إلا حديثاً لإبعاد الجنوب عن هويته الحقيقية ( الحضرمية ) بهوية غريبة عنه ( اليمننة ) وقد استعان الدكتور البحسني في محاضرته هذا بالعديد من الخرائط التي عرضها على الحضور لتكون اكثر قرباً وفهماً لديهم .

كما تطرق الدكتور البحسني في محاضرته تلك لبعد اخر يتعلق بالوضع الراهن للحراك الجنوبي ومطالبه في التحرير والاستقلال مشيراً الى تلك الاصوات المتعالية التي تطالب الجنوبيين بوحدة الصف والكلمة حيث بين عدد من الاليات لإنجاح هذه الدعوات وتوحيد الكلمة .

وفي الجزء الاخير من محاضرته تطرق الى دور الشباب في الحراك السلمي وماينبغي عليهم فعله خدمة لقضيتهم وللحصول على استقلالهم وحريتهم خاصة ان هؤلاء الشباب كانوا ولا زالوا هم الضحايا الاكثر وهم المستهدفين من قبل الاحتلال اليمني للنيل منهم عن طريق ترويج المخدرات والمسكرات بين صفوفهم  الى جانب استهدافهم عبر ترويجه للقات وبيعه فضلا عن سياسة التجهيل التي يستخدمها في المدارس لتنفيذ سياساته .
هذا وقد نالت المحاضرة استحسان واعجاب الحاضرين الذين أبدوا تفاعلاً مع ماطرح من قضايا .