الشاعر الغنائي سالم أحمد بامطرف (موجة الليل) ديوان حوى شعره وإبداعه

فقدت مدينة غيل باوزيرالعام الفائت شاعرا مبدعا روت كلماته أودية العشاق والمتيم المكترث بحب الصبا والوطن والأمان والسلام، وأنار من خلال كلماته دروب ولواعج الحبيب.. ذاع صيته في داخل الوطن والمهجر حيث قال الشعر الحكمي والشعبي والادبي، وكما عرفنا من قصائده الأولى التي لحنها وغناها الفنان عبدالله بلحيد أغنية مطلعها:

أقبل فهذا القلب لك ** فانزله وأعمر منزلك

وفي المهجر غنى له مرسال وبن بريك منها (ولعت قلبي من زمان) ألحان سعيد باسنبل وغناها الفنان الشهير ابوبكر سالم بلفقيه وكذا غنى له الفنان الدكتور عبدالرب إدريس أغنية (غصب تنال الحطب كل من بيده الفأس) ألحان الاستاذ والفنان محمد أحمد باعباد.

وقد صدر له في الفترة السابقة ديوان (موجة الليل) احتوى على عدد كبير من القصائد المغناه منها - أي داع أخي لهذا الجفاء - جفوني أهل ودي بالعمد – في غيابك ليله تمنيت - أرادك الله ياجمعان واختارك - على مهلك وقد الحال تكلم ياحبيبي بالكلام الدارجي وغيرها حيث بلغ قصائد ديوانه حوالي 68 قصيدة من أشعاره الرائعة.

وقبل سنوات قلائل صدر ديوانه الجديد والمنقح (موجة الليل) الطبعة الثانية الصادر عن دار الوجيدة بمديرية غيل باوزير وكتاب قيم وذو محتوى عال جدا وبحلة أنيقة وغلاف أجمل احتوى على مجمل أشعاره التي قالها بالإضافة إلى زيادة عدد من قصائده التي لم تكن في الطبعة الأولى وسقطت سهوا ..وقد كنت أجريت معه حوارا ضافيا عن مشوار حياته الأدبية وتجربته في القصيدة المغناة بصحيفة "الأيام" في أبريل 2002م شاعرا متمكنا في سبك الكلمات ليتلقفها المتلقي ويتفاعل معها وهذا هو اسلوبه في قول الكلمات التي غالبا ماتكون من السهل الممتنع

ياصاحبي قل لكل سائق على يمينك

في الدرب شارات وعلامات باتصونك

لاتخاف لو سرت في دربك عليك الأمان

والعافية والسلامة لك وكل إنسان

هذه الكلمات بعاليه من القصائد المغناة لشاعرنا المرحوم سالم أحمد بامطرف وقالها في سبعينات القرن الفائت في تغيير خط المرور من اليسار إلى اليمين مناشدا سائق السيارة التمهل في السير ولايخطىوقد غناها الفنان كرامة مرسال ليلة المناسبة وهي من الحان الفنان جمعان أحمد بامطرف غنى له جميع الفنانين وله مجموعة من القصائد الوطنية والغزلية والموضوعية، وتفاعل مع الشأن الرياضي وانتصارات النادي الأهلي حيث قال: يا كأس ما بتستقر إلا مع الأهلي.. وقد غناها الفنان بن بريك وغيرها: فرسان الرياضة، وبرضك يالأهلي ياعالي الهمة، قم يالله نشاهد الأهلي.

عدد من الأغاني للشاعر سالم أحمد بامطرف رحمه الله لحنها محمد علي عبيد منها: مايفيد قول الشعر – جول مسحة فسيح - لا تؤمن الخائن – بعير السرور، وغيرها.

الشاعر بامطرف زار عدد من الدول ومنها السعودية والبحرين والكويت وكان يبعث باشعاره من المهجر إلى صحيفة الطليعة التي تصدر في حضرموت ويترقبها بشغف قراء الطليعة.

شكل مع الملحن الكبير محمد علي عبيّد ثنائياً فنياً لم تزل الكثير من روائعهم الغنائية عالقة في ذاكرة عشاق الأغنية الحضرمية حتى اللحظة ومن هذه الروائع:

- على مهلك وقد الحال تكلم يا حبيبي بالكلام الدارجي.

- على حساب الناس تحلى عيشة الناقص.

- إذا ما منها ريح سدها واستريح.

- ما صبرت عانفسك فكيف الناس باتصبر عليك.

- بلاك الجرب يا بعير السرور.

- إن سار رمضان نحسب له سنه ويعود.

- لم يزل طعم شهدي في فمك لم يزل.

- قلّ لبو محضار.

- على موجة الليل، ماشي فايدة، غابت عليك الشمس يا مغرور، أنا الغلطان داير في مدارك، منطق الشعر أصدق، على الله العوض في ما دهاني، ابتلانا حب الأسمر.

انفتح الشاعر الكبير بامطرف بتجربته الشعرية على كثير من الملحنين الذي جايلوه، كالشاعر والملحن الراحل جمعان أحمد بامطرف، والفنان الكبير عبدالله سالم مخرج، وعازف الكمان المخضرم الملحن محمد احمد باعباد.

انتقل إلى رحمة الله شاعرنا الغنائي الفقيد سالم بامطرف مساء الأربعاء 27/فبراير/2013م بعد تمت الصلاةعليه بمسجد باهارون ودفن بمقبرة مول الربع عصر الخميس وانا لله وانا اليه راجعون.

==== منقول من موقع صحيفة الايام =========