الرويلة :-
في قصيدة المحضار المعنونة (( عادت علينا ليالي ...)) الواردة في صفحة 23 من ديوان (( أشجان العشاق )) ذكر لشخصيتين , حجري وبن قفيلة ,وهما من أهل بلدة الحامي , الأول أحمد سالم الحجري والآخر من آل فغمة يقال له (بن قفيـلة ) , وكان المحضار يعلم أنهما من عشاق رقصة العدة وليس لهما علاقة برقصة الحفة أحدى رقصات الهبيش وأصواتها الجميلة , ومنها هذه القصيدة ولحنها الجميل , ومطلعها :
عـــادت علينا ليالي جميلة *** بين الخضر والقمر والخدود الأســيله
وأنغام وألحان عذبه جميله *** ســـــــرت فؤادي وأمسى بها فرحان
***
بعض الميادين فيها رويله *** وخيول زينه وكلين يعرض بخيـــــله
ما هي لحجري ولا بن قفيله *** ما يصلح إلا لفارس من الفرســـان
ولفظة الرويلة : محرفة من كلمة Rohilla وهي اسم قبيلة مسلمة ذات مزايا عسكرية تسكن بالقرب من الحدود الشمالية للهند . وكان حكام الهند المسلمين يجندون أعدادا من هذه القبيلة في جيوشهم لإخضاع رعاياهم الهندوكيين . وقد جلب السلطان عوض بن عمر عددا من المسرحين من جيش نظام حيدرأباد الدكن إلى حضرموت كمرتزقة , حين استولى على مدينة الشحر وذلك لتكون نواة الدواة القعيطية الحضرمية . وكان هؤلاء مدربون تدريبا حسنا على استعمال سلاح المدفعية وعلى القتال المنظم .
( أنظر كتاب محمد بامطرف في سبيل الحكم , ص 37 وغيرها )
[b]