قدرت الخالق

Print Friendly and PDF

ولازالت رحلاتنا مستمرة في جسمٍ أبدع الرحمن صُنعه، مررنا سابقا في الأُذُن ثم انتقلنا إلى العين ومنها إلى الأنف ثم اللسان وأخيرا الجلد، واليوم نتابع جولتنا حيث نتجه إلى القلب، رحلة ممتعه متابعينا الأعزاء

تلك المضخة التي أبدعها جل وعلا لتكون كفيلة بإيصال الدم إلى جميع أنحاء الجسم بكفاءة عالية، جولتنا اليوم ستكون هناك، لنلقي نظرة عن كثب على قلوبنا التي تعمل ليل نهار بلا خطأ، وان أخطأت.. انتهت الحياة.


القلب عبارة عن عضلة يتراوح وزنها مابين 250-350 جرام بحجم قبضة اليد تقريبًا يحميها الشِّغَاف وهو غشاء يحيط بها، يتوسط القلب القفص الصدري لكنه يميل قليلا نحو اليسار ويحوي أربع حجرات هم الأذينين والبطينين، يتحرك القلب برتم ثابت وهو عبارة عن سلسله لا منتهية من الانقباضات والانبساطات، خلال الانبساط يمتلئ القلب بالدم القادم من الرئتين والجسم وخلال الانقباض يضخ القلب الدم إلى الرئتين والجسم بعد تنقيته في الرئة وهذه هي الدورة الدموية. يستقبل الأذين الأيمن الدم من جميع أنحاء الجسم وينقله إلى البطين الأيمن مرورًا بالصمام الثلاثي، ثم يضخ البطين الأيمن الدم إلى الرئتين لتتم تنقيته وأكسدته حتى يعود إلى الأذين الأيسر الذي ينقل الدم بدوره إلى البطين الأيسر مرورًا بالصمام الميترالي، ومن البطين الأيسر عبر شريان الأورطى إلى جميع أنحاء الجسد.
حقائق وأرقام:
* يضخ قلب الإنسان البالغ ما يقارب الألفي جالون من الدم يوميًا.
* إذا سألت شخصًا أن يشير إلى قلبه فسيضع يده على الجهة اليسرى مباشرة، رغم أن القلب يقع وسط الصدر بين الرئتين ولكن الجزء الأسفل منه يميل إلى اليسار قليلًا.
* ينبض القلب حوالي مئة ألف مره كل يوم.
* إذا قمنا بتخزين قوة نبضات القلب ليوم واحد فستكون كافية لرفع سيارة مسافة 10 متر في الهواء.
* وُصِف شكل القلب وتركيبه الداخلي لأول مره عام 1706 م بواسطة طبيب تشريح فرنسي.

لسلامة قلبك:
العادات غير الصحية في الطعام وفي أسلوب حياتنا بصورة عامة تؤثر سلبًا على قلوبنا، فالسمنة وارتفاع ضغط الدم وزيادة مستوى الكولسترول في الجسم عوامل تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. من المهم ممارسة الرياضة والاهتمام بتناول الطعام الصحي لسلامة قلوبنا.


أصلِحوا قلوبكم:
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب)