المستشفى واتضاح الرؤية

منقول عن د. زاهر بامطرف
كم اثلج الصدر ما سمعناه عن خطيب جمعة من معيان المساجدة
انصف مستشفى الشحر وعمالها ايما انصاف وكم وددنا لو ان هذه الكلمات صدحت بها افواه مشايخ الشحر وخطبائها الذين قصدنا بعضهم وقصدونا وعاشوا الماساة معنا واقعا ملموسا.
لا شك ان الهجوم الغاشم والاعتداء القاسي على المشفى قاده ثلة من المغرر بهم غير ان التعبئة التي سبقته خلفت عند الناس انطباعا سيئا عن المشفى والاطباء والعمال وهذا هو ما آلم الجميع. وما افتقدناه حقا هو نظرة الناس الجميلة لموظفي الصحة تلك النظرة وذلك التقدير الذي يعد الدافع الاساسي بل والوحيد لمن بقي من ابناء الشحر كي يستمروا قدما في عملهم او حتى يمددوا بقاءهم.
وفي الحقيقة فان شباب البلاد قد ادركوا حجم الماساة وتصدوا لها واوقفوا هجوما اخر بل هجمات متعددة قبل ان تبدا بمنتهى الهدوء والحنكة، مواقف مثل هذه تعد بواعث امل في النفوس كما انها بمثابة رد الاعتبار الحقيقي الذي يتوق اليه موظفوا المشفى.*
لقد ركز خطيب المعيان في الجمعة قبل الماضية *على ذكر حسنات المشفى والاطباء عبر السنين مع ذكر حجم العمل وكثافته ومقدار النفع وقلة النفقات مقارنة بباقي مشافي حضرموت مع عدم التنزيه من الاخطاء اما الاخرين وللاسف فقد ركزوا على الاخطاء وذكروا الامانة والمسؤولية والانسانية والواجب ثم اشاروا رمزا الى بعض الحسنات فعززوا عند المستمع صورة الطبيب الجشع منزوع الضمير عديم المسؤولية وخائن الامانة.
فتضطرم نار قد خبت وتستيقظ فتنة قد نامت.
نتمنى من خطيب المعيان ان ينشر نص الخطبة في اي موقع كي تحصل الفائدة للجميع.
الحمد لله ان الناس ادركوا سريعا ومن تلقاء انفسهم فداحة هذه الاعمال وحماقة منفذيها. فوالله لقد التزمنا الصمت طويلا لانه عندما تكلمنا وجهت لنا الاتهامات ونسبت لنا المقولات الشنيعة فاثرنا الصمت على مضض لنرى رد فعل اهل الشحر العظماء ، ان اكثر ما حز في نفوس كل المنتسبين للمستشفى من ابناء الشحر ان بعض الناس الطيبين صدقوا فيهم اقوال مجموعة من المخربين. ولكن ولله الحمد هاهي الحقيقة تنجلي وهاهم ابناء سعاد يتصدون للدفاع عن ابناءهم واخوانهم من غير حتى ان يبدؤوا في الذود عن انفسهم.
والله ان مثل هذه الردود تعطي المرء دفعة للامام كي يبذل اكثر وبدون مقابل لاهله الذين يقدرونه،
ووالله ان مثل هذه الردود تندمل معها جروح عميقة قد ظنناها لن تبرا.
لقد قرر الموظفون في اجتماعهم الاخير استمرار العمل وتمديد المهلة لاسبوعين اخرين رغم عدم تحقيق اي من مطالبهم مراعاة لاوضاع الناس وهم بصدد اصدار بيان بذلك.
ولقد قطع الدكتور وجيه اجازته قبل امس السبت *وعاد للمستشفى بعد استدعاءه في حالة *التبست على الاطباء الاجانب كالعادة ملقيا بكل ماحصل عرض الحائط.
ان مستشفى الشحر لو قورنت ببعض المستشفيات الاخرى ولو على مستوى صنعاء لما سميت مستشفى، والعيب في هذا يعود على الدولة لا على المدير او مدير المديرية او المحافظ ولكن هل يعني ذلك ان علينا كاطباء او ممرضين او فنيين ان ننتظر حتى تصبح الظروف مثالية لكي نعمل؟ لا، فالعملية التي تحتاج طاقم من سبعة اشخاص نعملها باربعة والتي تحتاج طبيبين يتحملها طبيب واحد ووووو.....ذلك لاننا بين اهلينا وذوينا ولو كنا موظفين منقولين نعمل للراتب فقط لما كلفنا انفسنا اي عناء.
وكل ذلك ياتي مع اصرار الادارة على الحفاظ على اقل اسعار ممكنة فعملية الزائدة مثلا لا تزال بسبعة الاف ريال علما ان كلفتها من غير احتساب اي حوافز للعمال او الطبيب تصل الى اربعة عشر الف ريال ،والمفارقة العجيبة هو ادراك الناس للفرق بين مستشفى الشحر ومشافي المكلا الحكومية فلا تكاد تشير للمريض بالتحويل الى المكلا حتى يكفهر وجهه ويبدء بالحديث عن الاهمال والتاخير والمصاريف التي سيعانيها ثم نرى البعض وللاسف يصدق مثل تلكم الاشاعات.
*
الشكر لكل ابناء الشحر الشرفاء ولا نامت اعين الجبناء.

زاهر بامطرف*
21-5-2012

شكراً على النقل

وهذا عشمنا في الدكتور الخلوق زاهر ونحمد الله انه اصدر بيان واشفى تطلعات المتسائلين

» نقل رئيس مجلس الحراك بمديرية الشحر إلى المستشفى بسبب وعكة صحية
» نشر نص مشروع الرؤية السياسية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب
» وثيقة الرياض .. توافق حضرموت والجنوب في الرؤية والأفق