دولة الجنوب ..وعامل الاستقرار لدول الجوار وشعوب المنطقة ..!

دولة الجنوب ..وعامل الاستقرار لدول الجوار وشعوب المنطقة ..!

الخميس , 13 سبتمبر, 2012, 12:44

صدى عدن / خاص

تشكل القضية الجنوبية حجر الزاوية لمشاكل الدولة اليمنية القائمة حيث السواد الأعظم من أبناء الجنوب يناهضون سياسات الحكومة المركزية اليمنية في صنعاء ويعدونها بمثابة العدو الأبرز لهم باعتبارها قامت باحتلال دولة الجنوب واستباحة أراضيها بشنها حرباً ضروس في صيف العام 1994م بعد الانقلاب على الوحدة السلمية التي تمت بين الدولتان الجارتان ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية ) ..!

ومنذ احتلال الجنوب آنذاك بدأت مباشرة حالة الرفض الشعبي الجنوبي للوضع الذي أفرزته تلك الحرب الهمجية ومع مرور الوقت توسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية وأخذت منحى تصاعدي إلى أن بلغت ذروتها في العام 2007م عندما تأسس " الحراك الجنوبي السلمي " الذي أعلن صراحة وتبنى مطلب استعادة الدولة الجنوبية وفك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية من خلال تدشين الاحتجاجات الميدانية التي عمت مختلف مدن وقرى الجنوب ليلتحق الغالبية الساحقة من أبناء الجنوب في ركب الثورة الشعبية العارمة المنادية بالتحرير والاستقلال ..!

ومع تصاعد وتيرة المطالب الجنوبية الداعية لتحرير أرض الجنوب وفي ظل لجوء سلطات صنعاء لمواجهة الحراك السلمي بالقمع العنيف لفعالياتهم اليومية واستمرار تساقط الشهداء والجرحى وإقدام تلك السلطات على اعتقال وتعذيب نشطاء الحراك السلمي يكون لزاماً على دول الجوار وكافة الشعوب المحبة للسلام في المنطقة والعالم أن تتداعى لوقف تلك الوحشية المميتة التي تمارسها حكومة صنعاء ضد أبناء الجنوب يومياً وإيقاف سيل الدماء المنسكبة من خلال الوقوف إلى جانب شعب الجنوب المحتل وتمكينه من استعادة حقه المغتصب بالطريقة السلمية الحضارية بعيداً عن أعمال العنف والعنف المضاد الذي لا شك بأنه سوف يؤدي إلى تخلخل أمن واستقرار المنطقة ككل ولن يجلب غير بؤرة صراع مستدامة لم ولن تستتب فصولها بسهولة أبداً ..!

نعم .. إن على دول الجوار في المقام الأول تقع مسئولية نصرة أبناء الجنوب والعمل على استرداد أرضهم ودولتهم لكي ينعموا بالحرية والأمان وعندها فقط سينعم الجميع بالاستقرار التام ، لأن ارض الجنوب أرضاً طاردة لأعمال الشر والإرهاب .. أما عدا ذلك فأن الأوضاع وبلا أدنى شك سوف تزداد سوء عن سوء وستستمر حالة عدم الاستقرار التي سيكتوي بنيرانها الجميع دون استثناء ..!

إن أبناء الجنوب يعولون كثيراً على مواقف دول الجوار ويأملون منهم الانتصار لقيم الحرية والكرامة والإنسانية ، وهو الرجاء والأمل الذي ينتظره أبناء الجنوب من كافة الشعوب العربية وبالذات دول الخليج العربي لما لهذه البلدان من أواصر محبة وإخاء ومودة تجمعهم بأبناء شعبنا الجنوبي الأبي ، مؤكدين هنا أن تمكين شعبنا الجنوبي من استعادة دولته سيكون خير صمام أمان ودرع واقي لتلك الدول فجيش الجنوب الذي كان من أقوى جيوش المنطقة العربية تنظيماً وتأهيلاً سيلبي الندى ويحمي الحمى وسيصد كيد المعتدين الذين يسعون لتخريب خليجنا العربي ..!

ونجزم يقيناً في هذا المقام أن شعبنا الجنوبي المكافح الصامد ( المسلم السني ) لن يساوم أو يهادن إطلاقاً في أي وقت بكل ما يتعلق بأمن وأمان واستقرار دول الجوار العربي ، كما ونؤكد للجميع أن شعبنا المناضل البطل لن يرتهن أو يرتمي لأحضان أعداء الإسلام أو يقبل بوصايا أي شخصيات تبيع أنفسها لدول تعادي وتضمر السوء لبلدان خليجنا العربي الإسلامي ..!!!