الحل الانجع للقضاء على ظاهرة إطلاق الاعيرة النارية في المناسبات

الحل الانجع للقضاء على ظاهرة إطلاق الاعيرة النارية في المناسبات

الحل الانجع للقضاء على ظاهرة إطلاق الاعيرة النارية في المناسبات
ان ماسيأتي مجرد فرض قابل للتجربة والتحقق من صحته .


(( لقد باتت ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات الاجتماعية وخاصة في ( إحتفالات الزواج ) تأخذ منحى خطير ومتزايد يجعل منّا ان ننظر إليها كـ( ظاهرة اجتماعية ) وفقاً ولإصطلاحات العلوم الإجتماعية .

وهي ظاهرة لم تكن معروفة او معهودة من قبل في مدن الجنوب , بما فيها مدن محافظة حضرموت الآمنة المسالمة . إلا انه وكجزء من الثقافة الرذيئة التي اكتسبناها بعد الوحدة ممن استوطن ببقاع ما يسمى بشمال اليمن , حيث انتقلت هذه الظاهرة منهم إلينا , واقد تفشت هذه الظاهرة مؤخراً , في غفلة من الاجهزة الامنية الصامتة , وتجاهل السلطات المحلية , وصمت العقال وخطباء المساجد والاعيان للحد منها .

ولكن .. ونظراً لما خلفته هذه الظاهرة من مآسي بسبب إطلاق النار عشوائياً في السماء , وانحراف بعض فوهات البنادق لتصيب الناس القريبين او المقربين , ليتحول الفرح إلى مأساة , اوما سببته تلك الاعيرة النارية الساقطة ( المرتدة ) من اصابات طالت رؤوس من هم على الارض .

وبما ان هذه الظاهرة تعد بنظر الشعوب المتحضرة , سلوك نشاز ( غير حضاري ) لا يتناسب او يتلائم مع طموح الناس للحياة المدنية الآمنة المستقرة الخالية من اي مثيرات للقلق او الخوف او التفاخر والتظاهر والتمايز

بين الناس . كل هذه وغيرها من اسباب تجعلنا نقف ونبحث عن ايجاد الحلول الانجع للقضاء عليها , خاصة وان هناك الكثير من المتنطعين والمستهترين والمتفاخرين والمتظاهرين ( بالشجاعة والقوة ) واغلبهم من الشباب ( ذوي العقد النفسية المزمنة ) او بعض السذج المتعنترين من الكبار , ينظرون إلى مثل هذه الافعال كرمز للرجولة والقوة والشجاعة والشهامة , تعيد بنا الاذهان الى صفات ذلك الفارس الدونكشوتي في العصور الوسطى . وبما ان هناك عجز واضح في اداء الاجهزة الامنية وتقاعسها عن القيام بدورها لمنع مثل هذه الافعال ( اللا اخلاقية ) , ان لم نقل تتعمد تفشيها لأشياء في نفس يعقوب اقلها تأكيد مايسمى بالانفلات الامني واعطاء الضوء الاخضر لذوي النفوس الضعيفة لعمل ما يحلوا لها من جرائم . كما ان خطباء المساجد وعقال الحارات او البعض منهم قد بح صوتهم وشح , وهم يطالبون الناس من على المنابر والدكك , الفينة تلو الفينة , للتخلص من مثل هذه الظاهرة الذاهبة الى ازدياد . ولكن لا حياة لمن ينادوا .

وبما ان الناس تكاد تكون مجمعة على خطر مثل هذه الظاهرة المتفشية , وان هناك ضرورة لابد منها للحد منها . وبما ان الممارسين لهذه الافعال , واغلبهم كما يلاحظ , من اقارب العريس واصدقائه المقربين , وهؤلاء مصرين على الاستمرار في استعراضاتهم ( العسكرية ) متحدين في الوقت نفسه , ارواح الناس وامنهم واستقرارهم وتعمد تشويه صورة مجتمعهم الحضاري . وبما ان الصرخات والنداءات التي اطلقت لم تحقق للناس شيئاً , فالامر الوحيد والبسيط لعلاج هذه الظاهرة والحد منها ان لم نقل القضاء عليها ( بعد تضافر جهود الجميع ) هو ( احجام الجميع عن الذهاب والمشاركة في عرس هذا او ذاك ) خاصة من يلاحظ في عرسه تواجد مسلحي ( الكوماندوز من ذوي المعاوز والسباعيات ) . نعم ليتخذ الجميع هذه الخطوة .... فنحن نذهب لمناسبات العرس لاجل المشاركة في الفرحة والتهنئة بالخطوة المباركة , لا .. لان نجعل من هؤلاء ( الجبناء ) يكونوا مصدر لقلقنا او تعريض حياتنا للخطر .

ان هؤلاء الدونكوشوتيين , لا يعتبرون انفسهم فرسانا الا بتواجدنا والنظر اليهم , حيث يستعرض كل واحد منهم ما اكتسبه من فنون قتالية ومهارات تلقاها على يد القائد ( رامبو ) . ولكن في حالة غيابنا , نكون قد احرمناهم تلك المتعة وذلك الاستعراض , إذ سيكونوا بين انفسهم كثيران القطيع تتناطح مع بعضها .

اما هذا العريس الذي يقدر الاخرين ويريد من المجتمع مشاركته افراحه , فليمنع هؤلاء , لانه وحده القادر عليهم . اما فلا ... فليعذر كل من لم يشارك في حفل زواجه .

فلنعمل جميعاً على مقاطعة مثل هؤلاء المستهترين , وان نحجب انفسنا الذهاب الى عرسهم وافراحهم , حتى وان اعلنا لهم هذا صراحة . فليكونوا عبرة ... وحتما في يوم سيستفيق من هو نائم . ويصحى دون كيشوت

)) .