ان المتتبع لمجريات الاحداث في الساحة الجنوبية ليلحظ بوضوح مدى الزخم الشعبي والجماهيري الذي حققه الحراك السلمي في شحذ همم الجنوبيين وحملهم للطريق الصحيح بدرب الاستقلال واستعادة الدولة .
كما يلاحظ ان الشارع الجنوبي من اقصاه الى اقصاه صعد من نضاله السلمي وتفنن في ابتكار اساليب سلمية تزيد من وهج القضية وذيوعها .
لقد اصبح الشارع الجنوبي متفانياً في قضيته وفي مطالبه منطلقا من ذلك العهد الذي قطعه على نفسه ( عهد الشهداء ) والجرحى والمعتقلين .
وعليه فقد خصص الشرفاء من الجنوبيين يوماً سمي بأسم ( يوم الاسير الجنوبي ) وهو يوم الخميس من كل اسبوع تعبيرا لهؤلاء القابعين في سجون الاحتلال بأن الشعب يقدر لهم تضحياتهم ونضالاتهم . اننا نجد العديد من القرى والتي لم نسمع حتى بذكر لها من قبل تخرج عن بكرة ابيها الى جانب كل مناطق الجنوب لتعبر في يوم الاسير الجنوبي عن وفائها للاسرى الجنوبيين .
والسؤال الذي نطرحه هنا وخاصة لقياداتنا في الحراك السلمي الجنوبي :
اين ذهب يوم الاسير الجنوبي ياقيادات ؟ لماذا اخمد من الشحر خاصة ؟ هذه المدينة الثائرة الجبارة ارض الشهداء السبعة !
كل القرى والمدن حوالي الشحر تقدم وفائها لدم الشهداء ما عدا ( الشحر ) ؟ لماذا ؟ اجيبوني : هل تحررت الشحر ؟ هل تحرر الجنوب ؟ هل اسرانا تحرروا من سجنهم ؟
اين الوفاء ؟ ام ان المهمة انتهت ؟ وما بقى الى تقاسم الكعكة ؟
نحن نعرف ان هناك انقسامات ومكونات وان هناك من سيتعذر بهذه ( كحجة ) ! نقول ان يوم الاسير الجنوبي خط احمر لا دخل للصراعات والمكونات فيه فلتسارع هذه المكونات لاحيائه وليس الى وئده ومماته ...
اعيدوا حساباتكم وانتصروا للقضية وانتصروا للجنوب .
فبالامس القريب حينما كنتم خلف اسوار السجون يخرج الجميع رافعين راية الحرية والاستقلال واضعين اولة مطالبهم الافراج عنكم ...
فهل هذا وفاءكم ... اجيبوا