انور السكوتي مراقب عام
البلد : الشحر تاريخ التسجيل : 21/04/2012 عدد المساهمات : 1372 نقاط : 11336 السٌّمعَة : 1
| موضوع: قضاة يشعلون الفتن في حضرمــوت بقلم صالح بن مهنا الجمعة أكتوبر 19, 2012 2:28 am | |
| قضاة يشعلون الفتن في حضرمــوت [color:e38a=#333]صالح بن مهنا[color:e38a=#555]الخميس 18 أكتوبر 2012 12:22 مساءً نقلا عن عدن الغد لم يعد القضاء يحظى باحترام المواطنين فقد نزعوا ثقتهم عنه و لجأوا إلى التحكيم والصلح فيما بينهم وفقا للأعراف المجتمعية المتماشية مع خصوصية قضاياهم بعد أن أصبحت بعض المحاكم تشكل خوفا وقلقا ورعبا للمواطن نتيجة تفشي الفساد والأحكام الظالمة في ظل غياب وتقاعس دور هيئة التفتيش القضائي والتعيينات الغير خاضعة للمعايير الوظيفية مع غياب مبداء التقويم والتقييم وأصبحت محاكمنا ينطبق عليها المثل الصيني ( تذهب الى المحكمة لتكسب قطة تخسر بقرة ).
في الأيام القليلة الماضية سمعنا عن مواجهات مسلحة حصلت في مديرية حريضة الساكنة بمحافظة حضرموت بسبب خلاف على أراض سكنية وزعت على الموطنين من قبل مكتب أراضي وعقارات الدولة في مدينة حريضة بعضها قبل عام 1990 وأخرى بعد ذلك .
وفجأة صدرت أحكام قضائية تنص على ثبوت ملكيتها لأحد رجال الأعمال وشمل الحكم السهول والجبال المحيطة لحريضة عاصمة المديرية ليحرم قرابة 18 ألف نسمة من السكن ، مع التذكير إن رجل الأعمال يدعي ملكيته لأراض زراعية بين حدودها الأربعة .
وجاء حكم المحكمة ليخالف القاعدة القائلة ( المحدود لايأخذ الحـــــد)وما أشعل الفتنة وسكب الزيت على النار مايسمون بأمناء التوثيق الذين اعتبرتهم المحاكم مكملين ومساعدين للقضاء وهم في الأصل سماسرة يسيئون للقضاء انطلاقا من مصالحهم الشخصية وغير خاضعين أيضا للشروط المطلوبة لقصور المواصفات وعد توفر الكفاءة لاعتماد مثل هؤلاء الأمناء إلى جانب عدم الحرص والتشديد على سلامة الإجراءات القانونية وضعف الإدارة العامة للتوثيق في تولي الإشراف على أعمال التوثيق في المحاكم اومن قبل أقلام التوثيق الخاضعين لها ومن المستحيل مراقبتهم لان أغلبية الأمناء من الأقارب والبعض الأخر يرتبط بشراكة عمل مع رؤساء أقلام التوثيق ومحكمة حريضة ( نموذجــــا) بعد أن أغلق أبوابه مكتب التوثيق وأوكل مهامه وصلاحياته للأمناء وهم في الأصل موظفين لان القانون لم يشترط على الأمين أن يكون متفرغا وبمعنى أخر أن لايعمل لدى أي جهة أخرى والمفسدة هنا تكمن في الأضرار بالوطن لتقاعس موظفي الدولة عن أداء واجباتهم الإدارية .
ولم يعد ذلك لغزا فرئيس قلم التوثيق بمحكمة حريضة يحرم عدد من ذوي الكفاءة من الحصول على ترخيص مهنة الأمين بحجة عدم وجود شواغر وتسبب في قطع أرزاق اسر وأشخاص عاطلين عن العمل يبحثون عن لقمة العيش الكريمة في الوقت الذي يتغاضى عن الماسي الكارثية التي تسببوا فيها أمناء التوثيق الخاضعين له ،أبرزها قضية أراضي حريضة التي أدت إلى المواجهات المسلحة وتدخلهم في القيام بتحرير عقود البيع في الأراضي والعقارات بين المواطنين دون التأكد من صحة الوثائق وأحيانا يتم ذلك بقصد وصفقات ثنائية ينجم عنها مشاكل السطو على أراض تعود ملكيتها للدولة في الوقت الذي يدعي مكتب السجل العقاري إن المبايعات وتحويل الملكية تدخل ضمن اختصاصه لان الوثائق عبارة عن عقود ( انتفاع ) من اختصاص السجل العقاري في المقام الأول .
في حضرموت أيضا بعض النيابات تحولت إلى جلاد ضد من لاسند لهم وتقف عاجزة عن تطبيق القانون على الصناديد ومن يحملون السلاح حيث تعرض عدد من الصحفيين في حضرموت للاستدعاء والتهديد بالسجن وقطع الألسن ،ونقول لهم إن سلاحنا القلم وعليهم أن يدركوا إن مهمتنا شريفة فنحن بمثابة همزة الوصل بين المواطن الغلبان والسلطة ننقل همومه ومتطلباته وآراءنا تبنى عليها قرارات وفي الدول المتقدمة تعد الصحافة السلطة الرابعة بحق وحقيقة وكثير من الشرفاء في تلك الدول حين يقعوا في مرمى الصحافة نتيجة أخطأتهم يقدمون استقالاتهم ويعطوا الفرصة لمن هم أكفاء وهكذا تطورت مجتمعاتهم .
أنا لا أجد مبررا أن تستدعي النيابة كاتبا لتحاسبه على رأيه ووجهة نظره بأوامر سميت ( قهرية) وهنا علينا أن نقف أمام هذه الكلمة التي استبدلت بكلمة ( قسرا) أي إجبارا أما قهرا فتعني القمع وأعقاب البنادق والرفس بالجزم و.. الخ ، وتغض البصر بل تنكفئ عمن يمارسون أعمال الحرابة والتقطع والتخريب لماذا ؟ مع علمنا بان القانون وضع ليطبق على ضعاف القوم ومنهم رجال الصحافة والإعلام فالقلم والسيف كلاهما عدل وتقول العرب ( سبق السيف العـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدل ) ..
*خاص عدن الغد
| |
|