من تاريخنا المفقود
بيت جبير
يعتبر
هذا الوادي أحد اشهر المناطق الزراعيه بوادي حضرموت , ويبعد عن تريم 6كم
الى جهة الجنوب, وكان في الفترات السابقه منطقه عامره وآهله بالسكان وهي
الان ولم يبقى منها سوى أطلال مساكنها على سفح الجبل الشرقي لبيت
جبير .
وقد ذكر الشلي أنها كانت كثيرة المياه والانهار الذي شكك فيها العلامه عبدالرحمن بن عبيدالله مالم تكن في الزمان القديم ليس إلا .
ولأهمية هذه المنطقه فقد كانت لها بصمات خالده في التاريخ الحضرمي إلا أن
مصادر تاريخ حضرموت الموجوده المتداوله عاجزه عن توضيح الصوره الكامله
لتاريخ المنطقه ناهيك عن الآثار والنقوش.
وتعتبر بيت جبير من أبرز
المحطات التاريخيه التي سكنها الاشراف العلويون حينما توطنو حضرموت فقد
مكثوا فيها اكثر من نصف قرن بداية بالامام محمد بن علوي (مولى الصومعه)ت
446هـ ونهاية بالشيخ علي بن علوي (خالع قسم) عام 521هـ فحينذاك انتقلوا
منها الى تريم .
وفي هذه الفترة ازدهرت الحركه العلميه وبرز فيها عدد من العلماء أنذآك , وكانت فيها اي بيت جبير حاره تسمى العلويه.
كما شهدت منطقة بيت جبير قيام دولة ابن مقيص عام 1243هـ 1827م التي مكثت
سنتين حتى ضرب بها المثل في قصر العمر والذي يقول (( كما دويلة بن مقيص ))
للشي الذي انتهى بسرعه بينما يرحى دوامه .
فهذه إطلاله وجيزه وسطور
مختصره عن تاريخ بيت جبير ذلك التاريخ الذي لازال مصيره مجهول بين دفتي
المخطوطات القابعه بين رفوف المكتبات, وتحت أنقاظ إطلال بيوتها , واما
ماحفظه لنا الزمن من معالم في ذلك المكان سوى ذلك المسجد الذي بناه زين
العابدين علي بن عبدالله العيدروس ت1041هـ ولازالت هناك معالم لبيوت وجدران
ليت من ينقب ويكشف على ما تخبيه تلك الانقاظ, كما انه توجد لائحه مكتوب
عليها يمنع العبث بهذه المنطقه الاثريه , ولاأدري من اي جهة صادره ,
ولاغريب انها صادره من جهات رسميه التي هي تعبث بالمواقع الاثريه بأهمالها
وتقاعسها عن الحفاظ على موروثينا التاريخي التليد.
ولبيت جبير تهميش
كبير في حفظ تاريخه ومعالمه الاثريه ومن هنا ندعو كافة الجمعيات والمراكز
والمنتديات المعنيه بالامر ان تهب لأدرك ما يمكن ادراكه وإظهار تاريخ بيت
جبير بصورته الحضاريه والتاريخيه حتى تظل كافة المناطق التاريخيه تحمل شمعة
الاباء والشموخ لرمز الحضاره الحضرميه العتيقه
عن مبارك باخريصة
منقول من المكتبة العامرية للتوثيق على الفيسبوك
3