«تربية + تربية = تعليم مثالي!!»

«تربية + تربية = تعليم مثالي!!»

للتوجيه السامي خلال الأشهر الماضية حول تدعيم
اساليب ومناهج التعليم واعادة النظر بكيفية وكم المناهج المقررة على فلذات
الاكباد واساسات وقواعد البلاد من ابنائها لتحمل المسؤولية كاملة من كل
جوانبها تربية لها قدوة صالحة وتعليم له مردود ومناداة وانسجام مع تغير
الاحوال والايام حولهم يدركون فيها ما هو متسارع لجديد هذا العصر ويعملون
بموجبهم بعد تخرجهم وتقلد وظائفهم المهنية والفنية والادارية والمالية
كسائر الامم الراقية الواعية لذلك الغرس الصحيح لاستثمار وحصد تلك الثمار
اليانعة الصالحة المنتمية للوطن ومواطنيه وتعزيز كل ما يعليه ويغنيه عن
الانفلات الى خارج السرب من شحن وتوجيهات تحوم حول هذه الغيوم السوداء من
الفتن بكل ليلة ظلماء تقذف رموز الوطن بحجارة الجهل والفتن وتتنكر لكل ما
دفع بهم ولهم لتعزيز كرامتهم وتمنية شخصياتهم جيلا بعد جيل لا يعبث ويهدم
القانون بقيادته لمركباته ولا يرمي مخلفات سيارته خارج زجاجه!! ولا يعبث
بأمن وكرامة الآخرين في اسواقه ومجمعاته!! ولا يتطاول على طبيب مخلص في
عياداته!! ولا يقذف ببذيء القول والفعل لمعلم محترم فتح ابواب المعرفة
والتعليم والتنشئة عبر مدرسته وداخل جماعاته!! ذلك هو معنى التوجيه السامي
لقائد هذا الوطن الغالي وراعي حرماته فالقدوة هي الاساس المطلوب منذ نعومة
اظفار الطفل في مصنع حياته داخل اسرته وتعاليم دينه وهدى نبيه ثم الجماعة
والحزمة والمجموعة المشاركة في ذلك النسيج لصهره بها والتعلم منها خيرها
وتحاشي غير ذلك بفضل توجيهها له للاحترام والالتزام باصول الحياة المستقيمة
بلا تهريج ولا مكابرة ولا احوال سقيمة مع الآخرين!! فالوطن والوطنية اقوال
جادة وافعال لها صدى متميز وملموس بكل تحركات ذلك الجيل الصالح كما وجهنا
اليه القدوة الصالحة بهدي معلم الاولين والاخرين نبينا الهادي الامين بأنه
كما وصفه خالقه ذو خلق عظيم فالعلم للتربية بالصغر كالنقش بالحجر في جوانبه
الفعلية عن طريق اتباع القدوة الصالحة اهمها قوالب الاسرة الصغيرة ثم
الاسرة الاكبر الجماعة ثم الشريحة الاوسع انتشار للبيئة المحيطة بهذا الطفل
بمراحل طفولته المبكرة والمتأخرة كما يقول اهل علوم النفس والاجتماع
فالتربية العملية للنشء هي الاساس لاصلاح الغرس الاهم للطبع والتطبيع بكل
جوانبه وليس المدرسة المعنى الأول بكل ذلك فقط حيث انها كالأخريات من
المؤسسات تتواصل مع شريحة فلذات الاكباد تربية ثم تعليما عبر المنهج
والمعلم بظروفه لتلقين المتعلم، فكما اشارت الزميلة الاستاذة فاطمة حسين
بمقالتها القيمة كعادتها لنموذج تربوي تعليمي بمدرسة عمير بن سعد
الابتدائية لتعويد طلابها العمل الجماعي لنظافة البيئة المحيطة بهم في
منطقتهم او الشاطئ القريب منهم ثم مدرستهم فإن ذلك لاوضع لن ينساه الطفل
مدى حياته واسعد اوقاته ذلك هو منهج الاسلام الصحيح لمثل هذه التربية
والتعليم العملي حيث اتبع في المدارس الاوروبية الغربية منها والشرقية
وكذلك الامريكتين واستراليا وغيرها من الامم المتقدمة والعريقة كالصين
واليابان وماليزيا وسنغافوره ومن في مستواهم الكويتيين والدول الآسيوية
المتقدمة فإن قوافل الطلاب بكل مراحلهم لا تنقطع عن زيارات يومية خلال
مواسمهم الدراسية وكذلك الاجازات الصيفية لاصطحابهم في الحدائق والاسواق
والمتاحف والمواقع السياحية حتى الساحات الرسمية والمطاعم المشهورة ودور
السينمات والمسارح وغيرها من المواقع العامة كالشواطئ لتعويدهم وتدريبهم
كيفية التعامل مع هذه المواقع قولا وعملا بلا توجيه مباشر للثواب والعقاب
بل المتابعة العملية عن طريق القدوة الفعلية ممن يشرف عليهم فينظرون له
باعجاب ويقومون بما يرون من جوانبه الايجابية بكل فعل يستحق الشكر والثواب
لكل منهما للمعلم والمتعلم، هكذا هي أصول التربية بمحصلة تعليم سليم لهذه
الاجيال وفقكم الله للخير.