اكليل على ضريح العصبة الحضرميةبقلم/ سالم عمر مسهور
مقدمة
لست منزعجاً لأنك كذبت علي ، لكنني منزعج لأنني لن أصدقك بعد هذه المرة
ـ نتشيه ـ
من المؤكد أن حالة من
الصدمة قد أصابت الكثيرين سواء من محبين أو متربصين أو حتى باغضين من ما
تبع الاستقالة المنشورة علناً ، غير أن الأهم والأجدر هو أننا في مرحلة من
التاريخ تقتضي هذه الدرجة من الشفافية ، فالربيع العربي عندما كان يتخلق في
زوايا الحياة الأولى له كنا جزء لا يتجزأ منه ، وفي هذا حديث ليس هنا
موقعه وإنما نحن بصدد أمر آخر ..
من خبايا الاستقالة التي
قدمتها وصديقي الاستاذ محمد سالم بن ماضي في 4/2/2013 أنها قد تأخرت لأشهر ،
وما تأخرت هذه الاستقالة إلا تقديراً لشخصيات بعينها وتكريماً لها ومن
ضمنها شخص الدكتور عبدالله سعيد باحاج ، ومع كل ما نحمله من التقدير لهذا
الرجل فلقد احتاج ان يكتب ألف وثمان وخمسون كلمة من الانشاء ليرد على
الاستقالة بما ليس هو رد ، فهو يعلم كما يعلم غيره أن كل المسببات الواردة
في الاستقالة تمتلك كامل القوة المادية على ثبوتها وصحتها ودقتها ، لذلك
وجد نفسه يسجل إنشاءً لا يمت بصلة للحقيقة سوى إشباعاً لرغبات بعض الغارقين
في الوهم .. وحقاً هو الوهم ..
ولم أجد في بيان رئيس عصبة
القوى الحضرمية ما يستحق الرد غير ما جاء نصه عندما قال: ( ثالثاً… قد سبق
للأخ هاني سالم مسهور بتقديم استقالته في شهر رمضان من العام 1433هـ وذلك
لاعتراضه على زيارة المناضلين الكبيرين السيد /حسن احمد باعوم والشيخ /احمد
محمد با معلم )
فقد أسقط الدكتور باحاج حقي في
تقديم استقالتي في 4/20/2013 بقوله انني سبق ان قدمت استقالتي في رمضان
1433 هـ أي في شهر 8 / 2012 … ولست هنا مكذبا له ولكن مذكرا فلعل ذاكرته قد
خانته أو أن أحدهم قد غشه .. ولإثبات عدم صدق هذا القول فإننا نورد فيما
يلي اقتباس من وثيقة صادرة عن عصبة القوى الحضرمية مؤرخة في 23/11/2012م
نقتبس منها ما يلي:
قرارات مجلس الرئاسة
بناءً على بيان إشهار عصبة القوى الحضرمية وبناءً على موافقة أغلبية أعضاء مجلس الرئاسة في إجتماعهم المنعقد في 23/11/2012م بالمكلا فقد تمت المصادقة على القرارات التالية:قرار رقم (9) لعام 2012ممادة (1): تكليف الاستاذ هاني سالم مسهور بمهمة رئيس هيئة التخطيط للبرامج الإخبارية والإعلانية.وقد ذيلت الوثيقة بأسم الدكتور عبدالله سعيد باحاج وصفته رئيسا لمجلس الرئاسة و تأريخها بالنص: (صادر في المكلا بتاريخ 23/11/2012م)
وعلى ذلك فأننا وإذ نقدر كل
ما بذله الدكتور عبدالله باحاج فأننا في إطار التقدير والاحترام نأمل بأن
تطوى كل هذه الصفحة من هذا الكتاب المملوء كذباً وزوراً وبهتاناً بل
وتآمراً وتعريضاً لوطننا الحضرمي لما لا يحمد عقباه ، سائلين المولى سبحانه
أن يهيأ لأهل حضرموت أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته ،
وحفظ الله حضرموت من كل شر ..
نقلا عن نجم المكلا