مرحباً بك أخي الزائر أنت لم تقم بالتسجل في المنتدى ؟؟
يمكنك المشاركة معنا و الأستفادة من جميع خدمات المنتدى بالتسجيل معنا ( بالنقر على زر تسجيل )
ثم أكمل جميع البيانات المطلوبة
مرحباً بك أخي الزائر أنت لم تقم بالتسجل في المنتدى ؟؟
يمكنك المشاركة معنا و الأستفادة من جميع خدمات المنتدى بالتسجيل معنا ( بالنقر على زر تسجيل )
ثم أكمل جميع البيانات المطلوبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» عميد كلية المجتمع بالشحر يبعث رسالة شكر وثناء للمجلس الأهلي بالشحر
الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب Emptyالثلاثاء نوفمبر 17, 2015 4:23 am من طرف ngema

» لجنة الخدمات بالمجلس الأهلي بالشحر تقوم برفع القمامات التراكمية تمهيدا لعملية الرش الضبابية في كافة أحياء مدينة الشحر
الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب Emptyالثلاثاء نوفمبر 17, 2015 4:19 am من طرف ngema

» وثيقة صلح وتحكيم تخمد فتنة قبلية كادت أن تستعر
الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب Emptyالثلاثاء نوفمبر 17, 2015 4:13 am من طرف ngema

» حصري : تحميل كتاب : كشف مغالطات السقاف على تاريخ بامخرمة والشواف
الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب Emptyالأحد نوفمبر 15, 2015 7:14 am من طرف ngema

» حصرياً تحميل كتاب : من الالعاب الشعبية رقصة العدة للباحث عبدالله صالح حداد
الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب Emptyالسبت نوفمبر 07, 2015 6:48 am من طرف انور السكوتي

» برنامح كتابة المعادلات الرياضية عن طريق الورد
الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب Emptyالخميس مايو 21, 2015 8:42 pm من طرف النصرة لدين الله

» مقامة متاعب الأسفار في رحلتي إلى جزيرة زنجبار للمؤرخ الشاعر عبد الله باحسن جمل الليل
الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب Emptyالسبت يناير 17, 2015 8:07 pm من طرف رحال

» الشيخ مبارك باشحري خطيب ساحة الحرية بالشحر يدعوا المعتصمين في الساحات إلى الإستمرار فيها , والتحصن من كل شيء يقلل من حجمها .
الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب Emptyالإثنين نوفمبر 24, 2014 5:29 am من طرف ngema

» مهرجان بشائر الإستقلال بمدينة الشحر في عده التنازلي
الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب Emptyالإثنين نوفمبر 24, 2014 4:59 am من طرف ngema

» عودة قافلة ابناء الشحر لمدينتهم بعد ايصال تبرعات الاهالي للمعتصمين بالعاصمة عدن
الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب Emptyالجمعة نوفمبر 21, 2014 6:59 pm من طرف انور السكوتي

تصويت
هل تؤيد فكرة حجب الصور و الروابط عن زوار المنتدى ؟
نعم الصور و الروابط
الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب I_vote_rcap0%الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب I_vote_lcap
 0% [ 0 ]
نعم الصور فقط
الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب I_vote_rcap0%الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب I_vote_lcap
 0% [ 0 ]
نعم الروابط فقط
الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب I_vote_rcap63%الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب I_vote_lcap
 63% [ 5 ]
لا
الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب I_vote_rcap38%الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب I_vote_lcap
 38% [ 3 ]
مجموع عدد الأصوات : 8
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
المواضيع الأكثر نشاطاً
برنامح كتابة المعادلات الرياضية عن طريق الورد
حادث فظيع يحصد تسعه ارواح من ابناء الشحر
نبذة تاريخية عن مدينة الشحر ( الجزء الأول )
للتثبيت : كتب في المكتبات
صدق أو لا تصدق ( قرون في عجوز من الصين )
خاص بالصور التاريخية المحلية ( متجدد )
قبائل حضرموت عند ابن جندان
(((((حقيقة موطن ابن ماجد)))))
مدينة الشحر
مساجد مدينة الشحر
عدد زوار المنتدى

.: أنت الزائر رقم :.

------- معلوماتك ------ الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب Geouser ---- سجل الزيارات ----
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 58 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 58 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 104 بتاريخ الأربعاء فبراير 16, 2011 11:49 pm

 

 الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ngema
عضو ملكي
عضو ملكي
ngema


ذكر
البلد : alsheher
تاريخ التسجيل : 06/09/2010
عدد المساهمات : 1897
نقاط : 14032
السٌّمعَة : 3

الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب Empty
مُساهمةموضوع: الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب   الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب Emptyالأربعاء مارس 06, 2013 8:48 pm

الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء (1) الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب
كلُّ
حديث عن الموشّحات، شائق محبّب، وكل ترنّمٍ به يروق في الأسماع، ويقع
المواقع الحسنة في النفوس، وتطرب لوقعه الأجسام فتتحرّك بانسجام يشبه
الاستعداد للرقص، لِما في ألفاظها من إيقاع ولِما في تراكيبها من ترتيب
وتقابل، ولما في تنّوع قوافيها واختيار تفعيلاتها من سحر يشيع في النفس
البهجة وينشر في القلب الفرح.


وأكثر
النقاد والدارسين في القديم والحديث، يَرون أن الأندلس (2) هي موطن
الموشّحات وأن أصولها تَمّت فيها عند عبادة بن ماء السماء(3) (419 هـ
/1028م) وأن بلوغ غايتها في النضج والازدهار حصل بظهور نوابغها في القرن
السادس وما بعده من أمثال الأعمى التّطيلي(4) (520 هـ /1251م) وابن بقي(5)
(545 هـ/ 1145) وابن زُهر الأندلسي(6) (595 هـ/ 1198م) وابن سهل
الإسرائيلي 0649 هـ/ 1251م) وشّاح إشبيلية... كما أنهم يرَوْن أن قسماً
كبيراً من الموشَحات لدى هؤلاء النوابغ ومن عاصرهم، ولدى القليلين قبلهم
والكثيرين بعدهم، خارجة عن أوزان الخليل تابعةٌ لما تقتضيه أصواتُ
الموسيقا وألحانها(7)


ولكن
النقّاد والدارسين جميعاً، من عرب ومستشرقين، في القديم والحديث، مختلفون
في كثير من آرائهم حول نشأة الموشّحات: من حيث التاريخ وأسماء الرواد
والخصائص لهذه الموشّحات؛ لهذا يسهل القول مع المستشرق الإسباني "أنخيل
غونثالث بالنثيا" أثناء حديثه عن أصول الموشّحات: "ولم نوفَّق إلى الآن
إلى تعرّف المصدر الذي استوحاه أول واضع للموشّحات، حتى إن البعض ردّوه
إلى أصل جليقي، ويذهب نفرٌ آخر إلى أبعد فيجعل مصدره رومانياً.(Cool"


أما
المستشرق "خوليان ريبيرا" والمستشرق (جب)(9) فإنهما يريان أن الموشّحات
متأثرة بالأغاني الشعبية البروفنسية ومبنية عليها، ويستدلان على ذلك بوجود
الكثير من الخرجات بلغة الرومنث ـ لغة الإسبان الأصلية ـ مع أن أكثر
الخرجات جاء لدى أكثر الوشّاحين بإحدى اللهجات العامية العربية من فتات
الأزجال وربما من بقايا زغاريد الأعراس الآتية مع الوافدين من أهل الشام.


نشأة غامضة وأعلام تتضارب فيهم الأقوال:

أول
من أشار إلى أصول فن التوشيح هو ابن بسام (542 هـ /1147م) من دون أية دقة
أو أي توضيح أو تفصيل.. إذ اكتفى بالقول: إن مخترع الموشّح ـ فيما بلغني
محمد بن محمود القبري الضرير.. ثم يقول: "وقيل إن أول من سبق إلى هذا
النوع من الموشّحات عندنا ابن عبد ربه (328هـ /939م) صاحب العقد
الفريد"(10). وعندما عدت إلى العقد لم أجد فيه أيَّ موشح لصاحبه أو لغيره،
وكان خالياً من أي حديث عن الموشح أو عن مخترعه.


وفي
رأينا أن علاقة ابن عبد ربه بالموشّح هي أنه أثناء صنْع أرجوزته، في سرد
دوائر الخليل ووصفها(11)، حدد البحور المهملة عليها، فهان فكُّها لمن شاء
أن ينظم عليها كما فعل محمد بن حمود، في رأي ابن بسام عندما وضع موشّحاته
على أشطار الأشعار غير المستعملة(12).."


لكن
الحجاري (562 هـ / 116م) في كتاب " المسهب في غرائب المغرب" يجعل المخترع
بجزيرة الأندلس مقدم بن معافى القبري ويقول: إن أبا عمر بن عبد ربه، صاحب
العقد، أخذ عنه. وبعده يتحدث ابن سعيد المغربي (673هـ /1274م) عن هذا
المخترع في كتابه "المتقطف" فلا يزيد على ما قاله صاحب "المسهب".


وعن
ابن سعيد نقل ابن خلدون (808 هـ/ 1405م) دون زيادة تستحق الذكر، لكنه أورد
اسم المخترع بشيء من التغيير فقال إنه: "مقدم بن معافر الفريري" من شعراء
الأمير عبد الله بن محمد المرواني (من 275 هـ ـ 300 هـ / 888م ـ 912م)
وأخذ عنه ذلك ابن عبد ربه(13)، ثم يسوق المقري (1041 ه، /1631م) في كتابيه
"نفخ الطيب" و"أزهار الرياض" مختصراً لما جاء في مقدمة ابن خلدون.


وكرر
المعاصرون الاسم كما جاء في "المسهب" من أمثال الرافعي(14) والحلو(15)
وعوض الكريم(16) والركابي(17).. إلا أن الرافعي(18) يفتش طويلاً عن
"مقدّم" هذا في المراجع والمصادر التي تيسرت له فلا يجد له فيها ذكراً،
ولا لأي موشح له فيها أثراً.


ونرى
أن كل حديث عن الموشحات قبل القرن الخامس الهجري لا يلقي الضوء الكافي
لرؤية صافية تظهر مسيرتها منذ نشأتها حتى مرحلة ازدهارها، فلو أن أمر هذه
الموشحات كان مشتهراً قبل 328 هـ/ 939م، سنة وفاة ابن عبد ربه صاحب
"العقد" ثم قبل 464هـ/ 1071م سنة وفاة ابن رشيق، صاحب العمدة، لكان هذان
المؤرخان الأديبان، وهما على ما هما عليه من المعرفة والثقافة الموسوعية،
من السباقين إلى الحديث عن هذا اللون الجديد من النظم، في جزيرتهما
الغنّاء، الأندلس.


وإذا
ما قال قائل: إن الموقف من كل جديد في الفنون كان في الغالب يأتي سلبياً
وأنه ربما ترفّع ابن عبد ربه وابن رشيق وأمثالهما عن ذكر الموشّحات
وأصحابها لهذا السبب، فإننا نجيب: إن ابن رشيق على الرغم من أنه كان غيرَ
راض عن أسلوب المسمطات والمخمسات، إلا أنه تحدث عنها طويلاً في "عمدته"
وتابعها حتى أصولها، فوصل إلى امرئ القيس، وقدم في أمثلته مسمطة له مع أن
رأيه النقدي فيها جاء بمثل هذا الوضوح: "وقد رأيت جماعة يركبون المخمسات
والمسمطات ويكثرون منها، ولم أر متقدماً حاذقاً صنع شيئاً منها ما عدا
امرأ القيس في المسمّطة التي نسبت إليه(19) لأنها دالة على عجز الشاعر
وقلة قوافيه وضيق عطَنه".


وأول من برع(20) في الموشحات عند ابن بسام، عبادة بن ماء السماء (قيل 422 هـ /

1030
م)، بينما هو في رأي ابن سعيد المغربي ومن نقل عنه كابن خلدون(21)، عبادة
القزاز (500 هـ / 1106م) وينقل لمقدمته(22) رواية على لسان البطليوسي،
يذكر فيها قولاً لابن زهر الحفيد: "كل الوشاحين عيال على عبادة القزاز،
فيما اتفق له من قوله:


بدرُ تمْ شمسُ ضحا غصن نقا مسك شمْ

ما أتمّ ما أوضحا ما أورقا ما أنمْ

لا جرَمْ من لَمَحا قد عشقا قد حُرِمْ

أما
ابن بسام، صاحب الذخيرة، وهو يسبق ابن خلدون بثلاثة قرون تقريباً، فإنه
يؤكد أن تمام الموشح، جاء به ابن ماء السماء، فصنعة التوشيح، قبل عبادة
هذا، في رأيه: "... غير مرقومة البرود، ولا منظومة العقود فأقام عبادة هذا
منآدها وقوّم ميلها وسنادها، فكأنها لم تُسمع إلا منه ولا أُخذت إلا عنه.."


وكثيراً
ما كان اللّبس بين عبادة بن ماء السماء وعبادة القزاز (500 هـ/ 1106م
متأخر عنه بثلاثة أرباع القرن تقريباً) فينسب الموشح الواحد لكليهما(23)،
فهو تارة للأول وهو مرة للثاني، كالموشح:


منْ ولي في أمة أمرا ولم يعدل يعزل إلا لحاظ الرشا المكحل

جرْت في حكمك في قتلي يا مسرِفُ

فانصِفِ فواجب أن ينصف المنصفُ

وارْأفِ فإن هذا الشوق لا يرأفُ

علّلِ قلبي بذاك البارد السلسل ينجلِ ما بفؤادي من جوىً مشعلِ

الحالة التي كان عليها شعر المشرق في مرحلة نشوء الموشح ـ قبل القرن الخامس الهجري:

في
المصادر القديمة، كالحيوان والأغاني واليتيمة والعمدة ومعجم الأدباء وعيون
الأخبار وغيرها.. شواهدُ كثيرة تدل على أن قائليها كبشار (167 هـ / 783م)
وسلْم الخاسر (186 هـ / 801 م) وأبي نواس 198 هـ / 813 م) وأبّان اللاحقي
(200 هـ / 815 م) وأبي العتاهية ( 211 هـ / 826م) وتميم بن المعزّ (274 هـ
/ 887م) وابن المعتز (295هـ / 815م).. قد خرجوا فيها على كثير من تقاليد
القصيد. وقد أورد الثعالبي (265 هـ/ 908م)، صاحب اليتيمة، مسمطة مخمسة
لتميم بن المعزّ يقول فيها(24):


إذا لم يظهر الحبُّ ولم ينتهك الصبُّ

ويفشي سرَّه القلبُ فجملُة ما ادَّعى كِذْبُ

فَبُحْ يا أيها الكاتمْ

وذُكر أن بشاراً كان صاحب مزدوجات(25)، وعرف أبو العتاهية بأنه صاحب آلاف منها في باب "الأمثال"، ومما يقوله بأسلوبها:

حسبك مما تبتغيه القوت ما أكثرَ القوتَ لمن يموت

إن الشباب حجة التصابي روائح الجنة في الشباب

وعندما قال:

عتْبَ ما للخيال خبريني ومالي

عتب مالي أراه طارقاً من ليالي

قيل له(26): خالفت العروض ـ (جعل مجزوء الخفيف: فاعلاتن متفعل) ـ

أجاب: "أنا سبقت العروض" وروي أنه قال(27): أنا أكبر من العروض.

ووُصِفَت قصيدتا ابن المعتز في ذم الصَّبوح، وفي سيرة المعتضد (289 هـ / 902 م) بأنها من المزدوجات.

وممن
تصرّفوا بالأوزان وتصنّعوا فيها منذ وقت مبكر أحمد بن سعد أبو الحسين
الكاتب (مات بعهد 324 هـ /935 م) وقد أورد لـه ياقوت الحموي (627 هـ /
1229م) صاحب معجم الأدباء(28)، عشرة أبيات التزام فيها أربع قوافٍ، ومن
أمثالها:


وبلدةٍ قطعتُها بضامر خفَيْدد عيرانة ركوبْ

وليلة سهرتها لزائر ومسعد مواصل حبيبْ

وقينة وصلتها بطاهر مسوّد تِرب العلا نجيبْ

وأسلوب
أبي العتاهية وابن المعتز، ثم بعده بقليل ابن سعد، في تبديل الأوزان
والقوافي، ومحاولة التحرر من قيودهما، يجعلنا نقبل أن الموشحة الشعرية
المشهورة: "أيها الساقي إليك المشتكى" التي نسبها ابن دحية(29)(633 هـ
/1235م) لأستاذه ابن زهر الحفيد من صنع ابن المعتز، كما يرى ذلك كثيرون من
المحدثين في المشرق.


ومما
يجعلنا نميل إلى نسبتها إلى ابن المعتز، واستبعاد أن تكون لابن زهر (595
هـ/ 1198م) أنّ بينها وبين موشحاته فروقاً، فهي من الموشح الشعري الذي
يقرب من المخمسات لبعده عن شروط صنعة التوشيح التي كان يمثل ابن زهر
ذروتها وتمامها.


ولابد
أن يكون ابن عبد ربه (328 هـ / 939م) قد اطلع على المزدوجات المشرقية
وأعجب بها فنظم على مثالها أرجوزته المتباينة القوافي في شرح الدوائر
الخليلية ووصفها، فانتفع الوشاحون بعده بأوزانها المهملة. كما نظم بأسلوب
المزدوجات، في مغازي الأمير عبد الرحمن بن محمد


(300 هـ / 912م إلى 322 هـ/ 933م) فجاء بـ 445 مزدوجة منها(30):

سبحان من لم تحوه أقطارُ ولم تكن تدركه الأبصارُ

ومن عنَتْ لوجهه الوجوهُ فماله ندٌّ ولا شبيهُ

وقوله
الصاحب بن عباد (385هـ / 995م) بعد أن اطلع على كتاب العقد: "هذه بضاعتنا
ردت إلينا"، تدل على أن ابن عبد ربه ومن عاصره، لم يقدموا شيئاً يستحق
الذكر عن الأندلس، مما يجعلنا نعتقد أنه لو وجد صاحب العقد شيئاً من ذلك
كإبداع لون جديد في النظّم، مثل "فن الموشّح" لملأ كتابه بذكره.


وإنه
لمن العجيب حقاً أن يرد اسم ابن عبد ربه كأحد رواد فن الموشح في أمات
المصادر القديمة، كالذخيرة والمقتطف وجيش التوشيح وتوشيع التوشيح ومقدمة
ابن خلدون، بينما كتابه "العقد" الذي حوى الأبواب المتنوعة بعناوين
مختلفة: كالجوهرة والزمردة والدرة والعسجدة في الأمثال والمواعظ والتعازي
والمراثي .. ـ لا نجد فيه ذكراً لوشاح، أو لموشح أو لمن عاصره من الشعراء.
وإنه أمر يدعو إلى التعجب والتأمل، في آن معاً، أن يظهر ابن رشيق في القرن
الخامس الهجري (464 هـ ظناً/ 1071 م) فلا يأتي للموشح ذكر في "عمدته"، وأن
يشتهر شاعر معاصر له، كابن زيدون (463 هـ/1070) فلا يظهر له أي موشح، على
الرغم من أنه نظم قصائد يلوّن بها شعره من معارضات لكل الأشعار استحسن
ألحانها، تلبية لدعوة الملك الشاعر، المعتمد بن عباد (448 هـ/1095م).


وهكذا
ضاعت الموشحات ولم يبق إلا الإشارة إليها، حتى ابن بسام تحدث عن عبادة بن
ماء السماء بإعجاب وتحدث عن شعراء كثيرين وقدم نماذج لهم، لكنه اعتذر عن
عدم تقديم موشحات حتى لعبادة، وما سماه محقّقا ديوان ابن زيدون، موشحاً،
ليس سوى مخمس تكرر مجيئه في الديوان، مرتين(31)، مرة بعنوان "ذكرى قرطبة"
ومرة بعنوان "ذكرى قرطبة وأيام الصبا"، يقول من الأول:


وحاك عليها ثوبَ وشْيٍ منمنما

وأطلع فيها للأزاهر أنجما

فكم رفلت فيها الخرائد كالدمى إذ العيش غضٌّ والزمان غلام

ويقول من الثاني، بالوزن نفسه ـ أشطار البحر الطويل:

تنشَّقَ من عَرْف الصَّبا ما تنشقا

وعاوده ذِكرُ الصِّبا فتشوّقا

وما زال لمْعُ البرق لما تألّقا

يُهيب بدمع العين حتى تدفّقا وهل يملك الدمعَ المشوقُ المصبّأ

ثم
يجيء الشاعر ابن حمديس (527 هـ / 1132م) لاجئاً إلى الأندلس، ويلحق
بالمعتمد في أخريات أيام حياته، فلا ينظم موشحاً، وكذلك كان شأن معاصره
الشاعر ابن خفاجة (533هـ / 1128م)..


فكيف
نفسّر عزوف هذيْن الشاعرين عن فن التوشيح مع أنهما عاصرا ابن القزاز وابن
بقي، والأول ممن برعوا بين الرواد في صنع الموشحات، والثاني، لبراعته حسده
حتى ابن زهر الحفيد.


ولنا
أن نسأل أنفسنا: لماذا لم يقدم الأندلسيون والمغاربة في دراساتهم وكتبهم
ورحلاتهم ـ كما في "الذخيرة" لابن بسام، أو "المسهب" لابن الحجازي،
و"المقتطف" لابن سعيد و"الرحلة" لابن جبير


(614
هـ / 1227م) والمقدمة لابن خلدون و"جيش التوشيح" للسان الدين ابن الخطيب
(776 هـ /1374م) ـ من الحديث الدقيق والمفصل عما يحيط بفن الموشح من أسرار
وهو بأصحابه ونماذجه ومواقفه أعرف، وهو قربهم، في أندلسهم التي تعصّب
أكثرهم لها، في القرون المتأخرة، ففاخروا بها أهل الشرق ونافسوهم بكل ما
عرفوا به من علم وأدب وفكر.. إنهم لو فعلوا ذلك، لاستغنى بعضهم أن يأخذ عن
بعض كلاماً وأحاديث لا تخلو من المبالغة والارتجال وربما الغلط، حتى إن
الصفدي


(764
هـ / 1362م) في كتابه "توشيع التوشيح" جعل ابن عبد ربه أول من أخذ صنعة
الموشح من مخترعه محمد بن محمود القبري الضرير أو سواه، كما جعل ابن حمديس
من أكبر وشاحي الأندلس، وهو ليس له نظم فيه، وذكر ابن سعيد بين الوشاحين،
مع أنه لم يصنع أي موشح.


وهناك
سؤال يمكن أن نسأله أيضاً: أليس من المذهل أن تنتهي موشحات الأندلسيين إلى
ابن سناء الملك بمصر (608 هـ / 1212م) وأن يضع مصنفاً يحتوي عليها.؟ ويضيف
إليها بعضاً من جديد أوزانه، فمن قدّم له كل هذه النصوص الأندلسية، مادام
لم يعرف شيخاً له ولا قرأ مصنفاً يحتوي عليها(32)؟. وإذا كان ابن سناء
الملك قد أنار الكثير من الجوانب الغامضة لفنَ الموشح، فإنه أوقعنا في
غموض من نوع آخر، إذ جعل في مقدمة شروط صنع الموشح، شرط الخرجة التي يجب
أن تكون حجاجية (نسبة لعبد الله الحجاج العراقي 319 هـ / 1000م) من حيث
السخف، وقزمانية (نسبة لإمام الزجل ابن قزمان 555 هـ / 1160م) من حيث
اللحن، وهذا يعني أن كل من سبق ابن قزمان، كعبادة بن ماء السماء (قيل 422
هـ / 1030م) ومن جاؤوا قبله، أو بعده كعبادة القزاز (500 هـ / 1106م) لم
يقدموا نماذج من الموشح، تامة الشروط، مما يلغي ما قاله عنها ابن بسام
وابن خلدون وسواهما، في هذا الشأن.


وهذا
ما يدعونا إلى الظن بأن الموشحات خضعت لسنّة التطور وأنها لم تكن في
بداياتها تختلف كثيراً عن الصورة التي انتهى إليها تطور الأوزان والقوافي
في المشرق، لكن الموشحات الأولى ضاعت ولم يبق إلا الإشارة إليها، غير أن
ما أورده صاحب الخريدة(33) من أبيات مشرقية لابن قسيم الحموي (540 هـ
/114م)، وهي تقرأ على أكثر من أسلوب، بحسب تنوع القوافي، يؤكد ذلك، وهذه
هي الأبيات:


قل للأمير أخي الندى والنائل الهطـل للشعراء والقصـّاد

لازلت تنتهل العدى بالذابل العسّال في الأحشاء والأكباد

ووقيت من صرف الردى والنازل المغتال بالأعداء والحســاد

وأكثر
من هذه الأبيات شبهاً بالموشحات أبيات قالها علي بن عباد الاسكندري الذي
قتله الحافظ الفاطمي (529 هـ/1134م) حتى وصفها العماد الأصبهاني (597 هـ /
1200م) بأنها ذات أوزان موشحات لشبهها بالموشح، ومما قاله:


يا من ألوذ بظلّه في كل خطب معضل لازلت من أصحابه

متمسكاً بيد السلامة آمناً من كل بأس في الحوادث والصروف

وأعوذ منه بفضله في كل أمر مشكل ما لاح فجر صوابه

كالشمس من خلف الغمامة لا تميل إلى شماس دون موضعها الشريف

إنَ
توزُّع هذه الفِقَر على الأبيات بهذه الطريقة، والتزام الشاعر ترتيبها
متشابهة في البيت الأول والثالث وفي البيت الثاني والرابع وعلى هذا
الأسلوب في التوزيع يسير في الأبيات التالية. وفي كثير من الموشحات نصادف
مثل هذا الترتيب والتوزيع للقوافي، مما يدعونا إلى القول: إن النزوع إلى
تطوير القوافي وتنويعها وتقسيم الأشطر بصور غير معروفة، كمجيء البيت في
هذه القصيدة بثلاثة أشطر على البحر الكامل، أو كمجيء الفقرات عند الحريري
(516هـ /122م) بحسب صنعة صعبة تقوم على التناظر أو التجاور المتجانس، وصل
في المشرق إلى ما يشبه فن التوشيح في مرحلته الأولى في الأندلس، كما قال
العماد، ثم جاءت ظروف قاسية وجهت كل القوى المادية والروحية والفنية إلى
مواجهة الفرنجة في المشرق، كما سنرى قريباً، بينما تنشط حياة الترف في
مئات القصور في قرطبة وإشبيلية وغيرها. ويقوى الميل إلى الغناء وألوان
الرفه في العيش، في ظل حكم المرابطين الذي قضى على حكم ملوك الطوائف (من
448 هـ /1056 ـ 451 هـ / 1147م) وحكم الموحدين بعدهم (من 515 هـ / 1121م ـ
667 هـ / 1269م). وعملت هذه الظروف الجديدة على تطوير الموشحات فصرفتها،
بما أضيف إليها من تذييلات على اليمين أو على اليسار في آن معاً، أو من
تراكيب متقابلة ومتجانسة، ومن خرجات عامية أشبه بالزجل، إلى أن تكون أغنية
تفيد من موسيقا الشعر، تستخدم تفعيلاته وتوزعه توزيعاً جديداً، لكنها
تتحرر من قيوده، وتنأى عن تقاليده، لتصبح فناً مستقلاً يوشي معانيه ويوشح
تراكيبه بالصورة الساحرة، حتى إن من يلقي الموشح، يترنم به وكأنه يغنيه
لما فيه من سحر، يصعب تفسيره، لكن يسهل وصفه، فقد نما وترعرع في ظل
العمران والترف كما يقول ابن خلدون(34)، أثناء حديثه عن صنعة الغناء في
"مقدمته" فلمعت أسماء الوشاحين، أمثال ابن بقي (540 هـ / 119م) واشتهر
ملحنون من أمثال ابن باجه (533 هـ / 138م) بينما معاصروهم من شعراء
المشرق، حتى الميّالون منهم إلى المجون والخمرة، من أمثال ابن القيسراني
(548 هـ/ 1145م) وابن منير الطرابلسي (548 هـ /1188م) ومن تأخر موت بعضهم
إلى ما يقرب من العقد الثاني في القرن السابع الهجري، كابن الساعاتي (604
هـ / 1209م) والشهاب الشاغوري (615 هـ / 1318م) كانوا مشغولين بالأحداث
الكبرى، كحروب صلاح الدين (589 هـ / 1193م) ضد الفرنجة واسترداد القدس
منهم، وموقعة عين جالوت التي صدّ فيها قطز (659 هـ / 1260م) التتار
وهزمهم، وما بينهما وبعدهما من وقائع مع الفرنجة، فراحوا يصفون هذه
المعارك الطاحنة ويمجدون أبطالها وقادتها.


وإذا
كان ابن "تيفلْويت" (ملك سَرَقُسْطَة وممدوح ابن باجة (533 هـ / 1138م)
ومرثيهُ بألحان مبكية)، قد أطربه سماع مغنية له تنشده بألحان ابن باجه
موشحاً يبدأ بِـ :


جرّر الذيل أيما جرّ وصِلِ الشكر منك بالسكْر

وينتهي بـ :

عقد الله راية النصر لأمير العلى(35) أبي بكر

فجُنَّ
بها الملك، حتى صاح: واطرباه، ثم شقَّ ثيابه وأقسم على أن يمشي ابن باجه
على الذهب إلى باب بيته.. فإن الملك نور الدين الزنكي (570 هـ /1174م) كان
مهتماً بحرب الفرنجة ورد ويلاتهم ومطامعهم عن البلاد الإسلامية، لذلك نجده
يدعو وزيره العماد الكاتب (597 هـ / 1200م) إلى وضع أناشيد، بأسلوب
"المربع" في معنى الجهاد وعلى لسانه، يشحن بها عزائم جيشه(36)عند ملاقاة
الأعداء، وكان منها:


للغزو نشاطي وإليه مالي في العيش غيره من أرب

بالجد والجهاد نجْحُ الطلب والراحة مستودعة على الطلب

وإذا كان الوشّاحون في الأندلس، حتى في موشحاتهم المدحية، يتفنّنون في تصوير الخمرة والحديث عن مجالس اللهو والأنغام، كقول ابن زهر:

باكرْ إلى الخمر واستنشق الزهرا

فالعمر في خُسْرِ إنْ لم يكن سكرا

فإن الجهاد عند أسامة بن منقذ (584هـ /1188م) كان همَّه، وإن التفكير فيه يسليه عن الخمر والوتر:

جعلنا الجهاد همَّنا واشتغالنا ولم يلهِنا عنه السماعُ ولا الخمر

دماءُ العدا أشهى من الراح عندنا ووقْعُ المواضي فيهمُ الناي والوتر

وصدق
ابن خلدون حين قال: "الغناء يحدث في العمران وأول ما ينقطع من العمران قبل
اختلاله"(37)، وإذا كان العمران من سمات مدن كقرطبة وطليطلة وسرقسطة
وإشبيلية، في زمن عبد الرحمن الناصر لدين الله وابنه والحكم ( من 300 هـ /
912م ـ 226 هـ / 961م) ثم في زمن المرابطين والموحدين فإنه من الطبيعي أن
ينتشر الميل إلى الترف واللهو وأن يزدهر الغناء، فاشتهرت الأغاني والألحان
واشتهر أصحابها من أمثال ابن باجه الفيلسوف، وكان الموشح، هو المؤهل لأن
يغادر بيئته الشعرية التي نشأ فيها، وأن ينسلخ عن القصيد ليصبح نموذجاً
للأغنية الأندلسية الفصيحة التي نافسها على مواقعها بقوة الزجل العامي،
الذي كثيراً ما يأتي ذكره، في كتب الأدب: الموشح الملحون.


________________________________________

(1) ـ القاضي السعيد هبة الله بن جعفر سناء الملك.

(2)
ـ أول من أشار إلى ذلك أبو الحسن بن بسام الشنتريني (542 هـ/ 1147م) في
"الذخيرة في محاسن الجزيرة" المجلد الأول (358 هـ /1939م) القاهرة. وكرر
ما ذكره ابن بسام عن موطن الموشحات. أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الحجازي
(562 هـ/ 1166م) في كتابه "المسهب في غرائب المغرب" وابن دحية (633هـ
/1435م) عمر بن الحسن بن علي بن أحمد بن دحية في كتابه "المطرب في أشعار
المغرب" ـ القاهرة 1954.


(3)
ـ ترجمته في المجلد الثاني من الذخيرة ط 1316 هـ / 1944 م ص1: إنه أبو
عبادة بن ماء السماء. له كتاب في فحول الشعر، لكنه ليس له في الموشح أي
أثر.


(4)
ـ ورد اسم أبي جعفر أحمد بن هريرة "الأعمى التطيلي" في الترجمة رقم 139
والصفحة 511 من الخريدة ـ قسم شعراء المغرب والأندلس. وروى اسمه بهذه
الصورة الدكتور الركابي ص 280 من كتابه "في الأدب الأندلسي" بيما يأتي
اسمه كثيراً: الأعمى الطلطلي. وفي هامش صفحة الخريدة أنه جاء اسمه في
القلائد لابن خاقان (520 هـ/ 1126م): التطيطلي.


(5) ـ أبو بكر يحيى بن عبد الرحمن بلغ مع الأعمى التطيلي درجة عالية من الرقة والعذوبة.

(6) ـ أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن زهر الإيادي الإشبيلي، ويعرف بابن زَهْر الحفيد.

(7) ـ دار الطراز، لابن سناء الملك تحقيق الركابي ص 30 و31.

(Cool
ـ يرجع إلى ص 46 من كتاب الموشحة للدكتور عوض الكريم وص 108 من كتاب
الموشحات الأندلسية رقم 31 من سلسة عالم المعرفة نقلاً عن ص 154 من تاريخ
الفكر الأندلسي.


(9)
ـ ص 38 وص 40 من المرجع السابق وص 72 من الموشحات الأندلسية لسليم الحلو
(مكتبة الحياة ـ لبنان 1965) وص 74 من مجلة الفيصل ـ عدد 56 ـ .


(10) ـ الذخيرة القسم الأول من المجلد الثاني ص 1 وص 292 من الموشحات الأندلسية ـ سلسلة المعرفة عدد 31 ـ .

(11) ـ ديوان ابن عبد ربه ط 1 (1399 هـ / 1979م) تحقيق د. رضوان الداية في الصفحات من 213 ـ 226.

(12)
ـ الذخيرة، ق 1، مج 2 ص 2، 292 والغريب أن ابن بسام، مع أنه تحدث بإعجاب
عن عبادة بن ماء السماء، إلا أنه اعتذر عن عدم ذكر نماذج من الموشحات له
أو لغيره، كذلك العماد الكاتب في "خريدته" يتحدث بالتفصيل عن فحول الشعراء
الأندلسيين، لكنه يفضل الموشحات وأصحابها.


(13) ـ مقدمة ابن خلدون، الفصل الخمسون ص 583 ـ 584 وهو عند الركابي ص 287.

(14) ـ تاريخ آداب العرب ج 3 ص 160 ـ 163.

(15) ـ الموشحات الأندلسية: نشأتها وتطورها، لسليم الحلو ص 7 و8 و 35.

(16) ـ الموشحة، د. مصطفى عوض الكريم ص 40 و42.

(17) ـ في الأدب الأندلسي ص 286 ـ 288.

(18) ـ تاريخ آداب العرب ج 3 ص 163.

(19) ـ نظرات في تاريخ الأدب الأندلسي لكامل الكيلاني (1342 هـ / 1924م) ص 251 والعمدة لابن رشيق ـ الجزء الأول.

(20) ـ الذخيرة القسم الأول من المجلد الثاني ص 1 والموشحات الأندلسية ـ سلسلة المعرفة عدد 31 ـ ص 292.

(21) ـ مقدمة ابن خلدون، الفصل الخمسون من 583 ـ 584 وهو مقدم بن معافى القبري عند الركابي ص 287.

(22)
ـ الذخيرة القسم الأول المجلد الثاني ص 1 والموشحات الأندلسية ـ سلسلة
المعرفة عدد 31 ص 292 وإنّ وزن هذا الموشح من السريع، أضيف "ذيلاً له":
(بدر تم ، ما أتم لا جرم) ـ فاعلن.


(23)ـ
الموشحات الأندلسية عدد 31 من عالم المعرفة ص 88 وزن الموشح من السريع
كالموشح السابق، وأَضيف "ذيلاً له": جرت في، فأنصف.. "فاعلن" (نسبها
الصفدي وفي التوشيح لابن ماء السماء ص 113 ونسبها ابن شاكر الكتبي لابن
القزاز في فوات الوفيات ص 199.)


(24) ـ اختيارات من اليتيمة ـ الثعالبي (429 هـ / 1038م) اختيار النصوص: منير كنعان ـ منشورات وزارة الثقافة 1991م.

(25)
ـ لم يرد في ديوان بشار مزدوجات، وما قيل عن تصرفه بالأوزان في المشاهد
الذي ذكر في مقدمة الديوان ص 22 غير صحيح، فالبيت ليس من ميزان المجتث
إنما هو من البحر المنسرح، وجواز مجيئ عروضه وضربه "مستعلن" سليم .


(26) ـ الموشحة د. مصطفى عوض الكريم ص 19 ومقدمة ديوان بشار ص 23.

(27) ـ ص 40 من الموشحات الأندلسية لسليم الحلو ـ عن الأغاني ج 2 ص 231.

(28) ـ معجم الأدباء ج 3ص 44 ـ والموشحة لمصطفي عوض الكريم، ص 22.

(29)
ـ كتاب المطرب من أشعار أهل المغرب ـ ص 203 ـ 204 والمؤلف يستشهد بموشحين
لابن زهر، ثانيهما، أيها الساقي" ـ أما الدكتور كامل كيلاني من المعاصرين
فإنه يرى أن الموشح لابن المعتز ـ (ص 272 من كتابه نظرات في تاريخ الأدب
الأندلسي).


(30)ـ ديوان ابن عبد ربّه 181 ـ 210.

(31) ـ جاء تحت عنوان موشح مخمسات ص 192 و229 من ديوان ابن زيدون تحقيق كيلاني وخليفة.

(32) ـ
وقد نقول هنا: يحتمل أن يكون القاضي الفاضل (596هـ / 1198م) بما عنده من
أخبار الوافدين والكتب التي حملوها أو الأمثلة التي حفظوها قد نقل أكثرها
إلى صديقه ابن سناء الملك.


(33) ـ الخريدة قسم شعراء الشام ج 4، أبيات ابن قسيم الحموي وانظر "الموشحة" للكريم ص7.

(34) ـ المقدمة ـ الفصل الثاني والثلاثون ج 1 ص 421.

(35) ـ مقدمة ابن خلدون ـ الفصل الخمسون ص 584

(36) ـ يرجع إلى كتاب أدب الدول المتتابعة ص 520 ـ د. عمر موسى باشا.

(37) ـ مقدمة ابن خلدون ـالفصل الثاني والثلاثون ج 1 ص 421 ـ مطبعة مصطفى محمد القاهرة.
الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب 731828 ((( يتبع ))) من موقع دهشة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ngema
عضو ملكي
عضو ملكي
ngema


ذكر
البلد : alsheher
تاريخ التسجيل : 06/09/2010
عدد المساهمات : 1897
نقاط : 14032
السٌّمعَة : 3

الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب   الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب Emptyالأربعاء مارس 06, 2013 8:52 pm

هذا الغناء وهذه الموسيقا:

إن
الحكم الذي نقله عبد الرحمن الداخل، صقر قريش (138 هـ / 172 هـ /788م) لم
يكن إلا امتداداً للحكم الأموي في دمشق، واستمراراً لما قامت عليه الدولة
الأموية من ثوابت وقيم وحضارة، لذلك ازدهر في عهده وفي عهد من خلفوه،
الأدب والعلم والعمران، فارتفعت القصور العامرة، وتدفقت نوافير المياه من
أفواه الأسود الحجرية وغطت صحونَ المساجد والقصور وساحاتها وحدائقها
الأشجارُ والأزهار وقامت المدن التي تجمعت فيها القصور والمراكز المختلفة
للدراسة والتدريس، وللشرح والتفسير والكتابة والتنظيم، ولكل أنواع الأنشطة
الفكرية والدينية والاجتماعية والفنية والسياسية.


وارتفعت
هذه المدن كقرطبة، وطليطلة وإشبيلية وغيرها، بفضل من وفد إلى الأندلس(1)من
الأدباء والمغنين والجواري والقينات، ممن رافقوا عبد الرحمن أو ممن تبعوه
أو استقدمهم أو ممن جاؤوا بعده، في عهد خلفائه.. فنافس المغرب المشرق
طويلاً وأصبحت له شخصية لها خصائصها الأندلسية المستقلة، في الفكر
والفلسفة والدين والشعر والغناء.


وفي
مجال الغناء قدم زرياب سنة 206 هـ / 821 م هارباً من حساده في
المشرق(2)وكان لقدومه أثر كبير في الغناء، ولعل بين من رافقه إلى الأندلس،
أو أحاطوا به، الكثيرين من المغنين والملحنين من تلامذته وأبنائه وبناته
أو جوقته، من المغنيات والراقصات اللواتي كان المغرب يحفل بهن كثيراً قبل
قدومه(3).


وقد أشار ابن خلدون إلى أهمية زرياب، وما لقيه من تكريم، وما تركه من أثر فقال:

"فأورث بالأندلس فن صناعة الغناء ما تناقلوه إلى زمن ملوك الطوائف(4)."

وزرياب
ككثيرين غيره، في الأزمنة المتتابعة، من تلامذة الحضارة القديمة في بلاد
الشام والتي عرفت الرقص والغناء في الهياكل والمسارح، واستخدمت الآلات
النفخية والوترية منذ قرون تسبق الميلاد، والتي كان امتداداً لها وجود
حضارة قرطاجنة في تونس ثم في الأندلس قبل العرب فيها.


لقد
دلَّت اللوحات الأثرية التي أظهرتها التنقيباتُ في مناطقَ مختلفةٍ من أرض
كنعان في سورية وسائر بلاد الشام والعراق، على أن أكثر أشعار أبناء هذه
المناطق وبخاصة ما كان منها بين النهرين وعلى الساحل السوري، كانت
تُغنّى(5) منذ الألف الثالث قبل الميلاد، على المسارح العامة أو تُمثَّل.


وقد
جاء فيها كثير من ذكر الآلات الموسيقية وصورها، كالقيثارة والمجوز
والأرغول والناي والطبول وسائر الآلات الوترية التي جاءت بخمسة أوتار
وبسبعة وبعشرة(6)..


ولم
تكن الهياكل المصرية(7) أقلَّ عناية بالموسيقا والرقص والغناء، فالمنحوتات
على أعمدتها وجدرانها تُبرِز صوراً مذهلة لأشكال مختلفة من الرقص الذي
يكاد يبدو مكرراً ومعاداً في كثير من رقصات عصرنا وآلاته.


وربما
عرفَتْ مكتبةُ قرطبة التي كانت تضم ما يقرب من أربعمائة ألف مجلد(Cool فيما
عرفته من كتب المبشرق، كتب الكندي (260 هـ / 873م) والفارابي (339 هـ /
950م) وغيرهما ممن قالوا في الموسيقا أو كتبوا عنها.


فإقبال
الأندلس على كتب المشرق كان كبيراً، وكانت تُرْسَل للحصول عليها الرسل،
وقصة محاولة الحكم بن عبد الرحمن الناصر لدين الله (366 هـ / 976م) الحصول
على نسخة من كتاب "الأغاني" من صاحبه بمبلغ ألف دينار من الذهب، مذكورة في
كتب التراث.


وإذا
ما علمنا أن بيروت وبعلبك وغزة، صدّرت الممثّلين وعازفي الناي
والموسيقيين(9) إلى مسارح روما منذ القديم، فإنه يصبح من المقبول أن نقول:


إن
الكثير مما يُنْسَب إلى الرومان من الفنون والعلوم، إنما هو مسبوق أو
مستورد من الشرق.. حتى الألحان التي عرفتها الكنيسة الرومانية، هي نماذج
لا تخلو من تطوير لبعض ألحان الكنيسة السريالية السورية، والأرغن الذي ظنه
ابن سناء الملك اختراعاً أندلسياً، وبالغ في وصف أهميته في تلحين
الموشّحات، ليس سوى أحد إبداعات حضارة .ما بين النهرين.


وعندما
يتحدَّث ابن خلدون عن صناعة الغناء في "مقدمته" يبيّن أنه بدأ عند العرب
في حداء إبلهم "فلما جاءهم الترف وغلب عليهم الرفه.. صاروا إلى نضارة،
وافترق المغنون من الفرس والروم فوقعوا إلى الحجاز وغنوا جميعاً بالطنابير
والمزامير والعيدان.. وأخذ عنهم ابن سريج (106 هـ / 727م) ومعبدد (126 هـ
/ 742م) إلى أن كملت عند إبراهيم الموصلي (189 هـ / 804 م) وابنيه اسحق
(236 هـ / 850م) وحماد وأمعنوا في اللهو.


ويبدو
أن المستشرق "بلاشير" في كتابه "تاريخ الأدب العربي" متأثر بقول ابن
خلدون، حين جعل(10) الكلام الموزون والغناء المصحب بتصفيق الأيدي أو العزف
على الآلة متلازمين في سير "القوافل" والحداء لكنه أضاف: "والغناء أثناء
العمل وهدهدة أسرّة الأطفال والأناشيد الدينية".


وكان إبراهيم الموصلي (189 هـ / 804م) يقول: العروض مُحْدَث والغناء قبله بزمان.

ودخل
الغناء بأصوات المغنين والمغنيات إلى قصور الخلفاء وبخاصة في زمن المهدي
(169 هـ / 785م) وموسى الهادي (170 هـ / 786م) والرشيد (193 هـ / 808م)
واشتهرت أسماء أمثال إبراهيم الموصلي الذي نادم المهدي والهادي والرشيد
وابن جامع (193 هـ / 808م) الذي اتصل بالرشيد..


وممن
اشتهروا بولعهم بالموسيقا وتأليفهم فيها، الكندي (260 هـ / 873م)
والفارابي (339 هـ / 950م) وابن سينا (429 هـ / 1037م) ونشأت جوقات كان
لها فضل كبير في إشاعة الغناء وإنشاد الشعر بحسب ألحان متقدمة، وممن غُني
شعرُهم: أبو العتاهية (211 هـ / 826م).


وبانتقال
زرياب (231 هـ / 845م)، تلميذ اسحتق الموصلي (236 هـ / 850م) وبانتقال من
سبقه(11) أو رافقه أو قدم بعده إلى الأندلس من المغنين أو الملحنين، وضعت
أسس الألحان لكل ألوان الغناء منها، حتى بلغت تمامها عند ابن باجه (533 هـ
/ 1138م)، وللغجر ظلال حقيقية امتد أثرها إلى الزمن الحديث كموسيقا
"كارمن" الغجرية، وكتلك اللواتي غنى لهن لوركا "أغاني الغجر"، وأصبحت
الأغاني الفصيحة كالموشّح، والملحونة، كالزجل، قادرة على جعل ملك كـ
"تيفلْويت" ملك سرقسطة، يصيح في مجلس لهوه، بعد سماعه لموشح مدحي فيه:
"واطرباه! ثم شق ثيابه(12)"


ثم
جاءت موشحات القرن السادس على أيدي النوابغ بألوان مختلفة وكثيرة من حيث
التفريع والتغصين والتذييل، مما يدل على مدى تلبية هذه الموشحات لأنواع
الألحان ومتطلبات التلحين التي كانت تستوجب، في بعض الأحيان، استخدام
ألفاظ مستعارة(13) ليستقيم اللحن، ومن هذه الألفاظ: أمان، أمان.. أو يالا،
لا ياللي.. في مرات يفرضها اللحن(14).


ونرى
أن أي دراسة للموشحات بأسلوب دراسة الشعر، بعيداً عن الألحان التي كانت
سائدة في الأندلس والتي غابت عنا بسبب فقدان كتب الموسيقا الأندلسية ومنها
كتب ابن باجه..، قاعدة الألحان الغنائية لأسماء وألحان وأسماء ملحنيها، لن
تؤدي إلى نتائج مقبولة، لأن الموشح ليس من القصيد، يؤكد ذلك واضع قواعد
التوشيح، ابن سناء الملك، حين قال في موشحة مدحية له(15)


أتى مني الموشّح لا القصيد

يهنّيه بذا العام الجديد ـ (الوافر)

إلا
أن الموشّح حين كان يخرج عن الغزل والنسيب ووصف الساقي وخمره، كان يحاول
التمسك بأهداب القصيد فسمح بطرق موضوعاته وبأوزان الخليل، وأعفي من الخرجة
بشرطيها: السخف واللّحن، وبخاصة تلك التي تغنى بكلام الإسبان الأصليين(16)
أو غيرهم من غير العرب ولو كانت فارسية، كما فعل ابن سناء الملك فتعلم
الفارسية كي لا يستخدم الخرجة الأعجمية، ويسميها الخرجة البربرية.


وكأن
هذه الخرجات في نهاية أقفال الموشح، تعبر عن ميول غريزية وتبرز ألواناً من
الفحش، لا تنسجم إلا مع بيئة اللهو والمجون والسكر والرقص ومداعبة القيان
والجواري


حبيبي اعزمْ

وقمْ واهجمْ

وقبل فمْ

وجي وانضم

إلى صدري

وقم بخلخالي

إلى أقراطي

قد اشتغل زوجي(17)

وكما في موشحة ابن بقي:

قد بلينا وابتلينا

واِشْ يقول الناس فينا

قم بنا يا نور عيني

نجعل الشك يقينا

وكما في خرجة لسان الدين بن الخطيب (776 هـ / 1374 م) التي يكرر فيها "فحش" ابن بقي:

هذا الرقيب ما أسوأه بظن

لو كان الإنسان مريب

يا مولتي قم نعملو

ذاك الذي ظن الرقيب

نخلص
إلى القول: إنه مادامت الموشحات الأندلسية بهذا الارتباط القوي بالتلحين
إلى الحد الذي جعل ابن سناء الملك نوعاً منها لا يتحمله التلحين ولا يمشي
به إلا بأن يتوكأ على لفظة لا معنى لها، تكون دعامة للتلحين وعكازاً
للمعنى، فإنه من الضروري أن ننظر إلى الموشح على أنه، قبل أن ينتقل إلى
المشرق: أغنية أندلسية ساحرة الإيقاع، مرقصة للسامعين، وأن تعاد دراستها
على ضوء التلاحين التي كانت سائدة، فدراسة هذه التلاحين هي الطريق إلى فهم
كثير من أسرار "فن التوشيح" التي مازالت قائمة إلى الآن.


وإن
من أهم ما يفيدنا ذلك أن نعرف إلى أي مدى يعد اللحن الأندلسي امتداداً
لأجواء السحر القادمة إليه من أعماق التاريخ في بلاد الشام ومن سائر أنحاء
الديار خارج الأندلس وإلى أي حد تأثر بما يتحدث عنه المستشرقون والمتأثرون
بهم كثيراً، من أناشيد وأغان إسبانية محلية أو غجرية، ومن أهم الأسرار
التي مازلنا بحاجة إلى معرفتها هو سبب إبداع هذه الألوان من الأساليب في
النظم الذي فتن، حين وصل إلى المشرق، شعراءه فراحوا ينافسونه وينظمون على
ضروبه المختلفة، دون أن يبلغوا، لكثرة ما أخضعوه للصنعة بهدف الإبهار
وإظهار البراعة اللغوية التي كانت موجودة في الشعر، درجة السحر التي كانت
للموشحات الأندلسية.


ولعل خير ما يبين سبب قصور موشحات المشرق عن المغرب ما قاله ابن سناء الملك في مقدمته لكتابه "دار الطراز"(18):

"فموشحاتي تكون لتلك الموشحات كظلها وخيالها.. واعذر أخاك فإنه لم يولد بالأندلس ولا سمع الأرغن.."

وستبقى
في رأينا، الأناشيد الدينية، في التكايا والزوايا، والتراتيل القديمة في
الكنائس الشرقية وبقايا أغاني الأعراس وبعض ألحان الغجر من مصادر معرفة
أسرار الألحان للموشحات، عند محاولة العودة إليها لضبط قواعدها، ولابد من
دراسة الموشحات وألحانها في تونس، لأنه بعد سقوط الأندلس في منتصف القرن
الثالث عشر انتقل ما يربو على نصف مليون إنسان مع آلاتهم وكتبهم وألحانهم
إلى شمال إفريقية وكان حظ تونس منها كبيراً(19).


ويظل
القول بأن الألحان الأندلسية تطور للألحان الوافدة من المشرق، أهون وأصحّ
من القول: إن الموشحات لون من القصيد(20)، أو أنها تطور لبعض ألوان النظم
وأساليبه فيه كالمسمطات والمخمسات والمزدوجات وذوات الأوزان والقوافي التي
بلغت بعض نماذجها في المشرق، درجة الشبه بالموشحات، حين كانت في بداياتها
كما رأينا.


إن الموشح، كما بدا لنا، أغنية أندلسية خالصة، جاءت باللغة الفصيحة، ولولاها لفشت العامية، ولساد الزجل الملحون.

وماذا عن الأوزان:

انتهى
بحثنا إلى أن الموشح هو نوع من الأغاني التي ألفت للألحان الكثيرة، فكانت
تابعة لها ملونة بألوانها.. وقد اقتضتها الحياة اللاهية والماجنة في ظل
ملوك الطوائف ودولة المرابطين والموحدين، فازدهر أيما ازدهار، ولكن
الموشحات لم تكن في حال من الأحوال مما يمكن أن ننسبه إلى القصيدة
التقليدية بأصول أوزانها وقوانين قوافيها.. إنها شيء غير الشعر، ولأي دارس
الحق في ابتكار التسميات لهذا النوع من النظم الغنائي.


لكنه
من الصعوبة بمكان أن نجعله تطوراً لأشكال شعرية عرفها المولدون ومن جاء
بعدهم من أصحاب الأوزان والقوافي أو مما جاء به الحريري (516 هـ / 1122م)
ومن عاصره أو من سبقوه من الشعراء المولدين والمحدثين.


وأدقُّ وصفٍ لفن الموشح وأكثره إثارة ً ما قاله ابن سناء الملك في "دار الطراز" عنه(21):

"نظم
تشهد العين أنه نثر، ونثر يشهد الذوق أنه نظم.." ولو شاء ناقد معاصر،
اليوم، أن يصف "الشعر الحر" أو "القصيدة النثرية" لما وجد خيراً من هذا
القول فيه.


وعندما
يتحدث عن أوزان الموشح يقول(22): "الموشح كلام منظوم على وزن مخصوص ويشترط
على الوشاح أن يبدأ بالقفل الأخير، ثم يبني عليه سائر أقفال الموشح
وأبياته.. أي أنه يبدأ من الذَّنَب ثم ينصبُ عليه الرأس".


ويسمى
القفل الأخير "الخرجة" ومن شروطها أن تأتي سخيفة، ملحونة وغير موزونة..
فإذا جاءت معربة وموزونة خرج النظم من أن يكون موشحاً، إلا إذا كانت رقيقة
عذبة ومن الغزل المرقص، كالتي ختم بها ابن بقي (540هـ / 1145 م) مدحته(23):


ليل طويل

وما معين

يا قلب بعض الناس

أما تلين

وابن سناء الملك بعد هذا الغزل المعجز المعوز، لا يستطيع إلا أن يهتف:

"مَن قدَر أن يقول هكذا فليُعربْ وإلا فليُغرب".

ومما
يؤكد رفض الوشاح. لأوزان الخليل، ما يضيفه من كلمات وحركات لموشحه، تخرج
الموزون منه من الوزن، وإلا عُدّ مرذولاً ومخذولاً، فيصير حينئذ مما يشبه
المخمسات، ويبتعد عن الموشحات التي لا عروض لها إلا التلحين ولا ضرب فيها
إلا بالضرب على الأوتار(24).


ولا جبر لكسرها إلا بإضافة ألفاظ مستعارة يقتضيها تمام التلحين مثل: يالا، لا، يللي.. وأكثرها مبني على تأليف الأرغن..

ولكثرة
الأوزان التي تطلبتها الألحان في الموشحات، تهيب الكثيرون ولوجَ هذا الباب
فيها حتى ابن سناء الملك عندما رغب في ذلك، لم يفعل، إذ "عزَّ عليه ذلك
وأَعْوز(25)، لكن المستشرق الألماني "هارتمان" أبي إلا أن يحاول ذلك فوصل،
بعد عناء وتكلّف، كما ينبئنا الدكتور الركابي إلى مئة وستة وأربعين وزناً
دون أن يستوفيها(26)لأن بعضها ظل مستعصياً عليه فلا يرضخ لأي قانون لا
ينطلق من الألحان.


ثم
كانت محاولة الدكتور سيد غازي في كتابه "ديوان الموشحات الأندلسية" فوضع
في هامش الصفحات، أثناء جمعه وتحقيقه لهذه الموشحات، أوزاناً لها.


لكن
الدكتور حبيب حسين الحسيني في كتابة "دراسة أوزان الموشحات العربية"
تتبَّع ما قاله د. د.سيد غازي في حواشيه مسجلاً عليه الأخطاء فوجدها
كثيرة(27) لأنها جاءت بسبب محاولة إخضاع الموشحات للأوزان الخليلية، غير
عابئة بما يجوز وبما لا يجوز من الزحافات والعلل.


ويبدو
أن الدكتور الحسني لم يستطع هو الآخر أن ينجو من مخالفة قوانين العروض
وقواعده، وجاء بتسميات غير معهودة لدى الشعراء وغير معروفة لدى العروضيين
القدماء منذ الخليل حتى قرون بعده، فكان لديه ما يسمى الموشحات المختلطة
الموزونة وغير الموزونة، والموشحات غير الموزونة والموشحات ذات الأوزان
الجديدة، كما استخدم تسميات متكلفة من أجل الوصول. إلى إخضاع بيت من
الأبيات إلى وزن من الأوزان، غير مذكور في علم العروض، كتسمية بحر أحد
الموشحات: منهوك الطويل(28) (فعولن مفاعيلن) أو منهوك الطويل المسبغ:
(فعولن مفاعيلان)


ألا نبّه الساقي

فذا الليل قد أغفى

وبرق الدجى يُذْكي

لعـنبره عَـرْفـا

وهاتِ اسقني واشرب

معـتّقةً صـرفـا

فما لذة الدنيا

سوى وجه محبوب

ومشروب

إن
هذا التوزيع جعل كل جزء بوزن: (فعولن مفاعلين)، فتكلّف له الدكتور الحسيني
تسمية لم يعرفها العروض، لذلك يرفضها العروضيون، ولا يرون لهذا التكليف
مسوغاً، ونرى أن يجمع الجزآن في كل سطر، فنصل إلى وزن البحر الكامل من
الطويل، وإضافة "ومشروب" في القفل ليست سوى تذييل، تطلّبه التلحين، وما
توزيع الأجزاء في بيت الموشح سوى سلوك نغمي لا نظام عروضي.


وتحت عنوان: ونظم ابن شرف موشحاً في مجزوء الوافر فقال(29): (ص 40)

قضت خمر الثغورْ

بسكر الصائمينا

وصحو المفطرينا

مفاعلتن فعولْ

مفاعيلن فعولن

ومن الغريب حقاً أن ترد "مفاعلتن" في شطر، وهي تربطه بالوافر، بينما وردت "مفاعيلن" في الشطر الثاني لتربطه بالهزج.

وبحسب
قواعد العروض يعد الموشح من الهزج لا الوافر، وشرط مجزوء الوافر مجيئه:
مفاعلتن مفاعلتن بتسكين اللام (العصب) أو تحريكها، على أن تأتي إحدى
اللامات متحركة كي لا يختلط مع الهزج.


وابن شرف في موشحته هذه، تصرف بهذه اللام، فتارة يسكنها كما في الشاهد السابق وتارة يحركها كما في:

وقد عبث الشباب

بأعطاف تميس

يعتقها الفتور

فيشفق أن يكونا

يقطعهن لينا

وهذا مما حدا بالدكتور أن يقول: لقد جاء لنا الشاعر، بوزن جديد (مفاعلتن فعول) أو (مفاعيلن فعول).

"ويمكن
أن نعده من مجزوء الوافر ذي الضرب المقطوف المقصور أو الهزج ذي الضرب
المحذوف المقصور" إنه القسر والتكليف منذ هارتمان.. الوشاحون يقولون: ما
نقوله ليس قصيداً. ويأبى كثير من الدارسين إلا أن يتعاملوا مع الموشح كما
يتعاملون مع القصيد، فيخطئ بعضهم بعضاً، وها هو ذا الدكتور الحسني يقول عن
كلام د. سيد غازي في وزن موشح لابن اللبانة: إن المحقق أخطأ حين عدّ قول
ابن اللبانة(30):


كذا يقتاد

سنا الكوكب الوقاد

إلى الجلاس

شعشعة(31) الأكواس

مفاعيلان ـ فعولن ـ مفاعيلان ـ مفاعيلان ـ فعول ـ مفاعيلان

من المستطيل (مقلوب الطويل)

والذي
نراه أن الخلاف ليس في موضوع الخطأ أو تسمية البحر باسم غير صحيح، فهذه
التفعيلات بهذا الترتيب ليست موجودة في أي بحر من بحور الشعر حتى المهمل
منها، وإنما هي إيقاعات ترتب بحسب الألحان الملائمة للموشح نفسه وباستخدام
"الأكواس" كجمع غير معروف للكأس لكنه ملائم لإيقاع "الجلاس" وهو السبب
نفسه الذي يجعل ابن زهر يستخدم الجمع نفسه في موقع مشابه(32):


فقل ما أسلو عن مرشف الأكواس

وسامر الطرف والجلاس

ومما يجب أن نشير إليه هو التذييل على يمين الموشح أو يساره أو في الوسط، ضرورة تلحين لا بداية وزن أو جزء منه.

إن
الموشح كما بدا لنا بدراستنا المتأنيّة له هو منظومة باللغة الفصيحة.
موضوعة للغناء في مجالس المجون واللهو، وخاضعة لأوزان الأنغام وآلاتها،
وقد جاء بتشكيله الفصيح والعامي (الزجل الموشح)(33) لإرضاء أذواق طالبي
الطرب لا طالبي أوزان الشعر.


ونرى
أنه مما أوقع كثيراً من الدارسين، في متاهات الفرضيات ورودُ مثل قول ابن
سناء الملك: "ومن أوزاني المخترعة" أو اشتراطه أن تكون الخرجة بلهجة
العامة أو لغة "الداصة ـ اللصوص ـ أو أعجمية".


فالشق
الأول من قوله، دفع إلى التفتيش عن أوزان غير مخترعة، وفي هذه الحال لابد
أن تكون في أكثرها من الأوزان الخليلية، والشق الثاني وجه إلى قبول فكرة
تأثر الوشاحين العرب بلغة السكان الإسبان الأصلية: الرومنث.


وحقيقة
الأمر التي ظهرت لنا، هو أن وشاحي الأندلس، وبخاصة من كان منهم في القرن
السادس الهجري، قرنِ النوابغ، كانوا متمسكين، في الغالب، بما تقتضيه
الأنغام وتحتاجه الألحان، مستفيدين، مما في ثماني التفعيلات التي تتألف
منها بحور الخليل، من إيقاعات وموسيقا، فأفادوا منها، دون أن يتقيدوا
بالنظام الدقيق الذي ترد فيها هذه التفعيلات في بحورها، لأن ذلك من شأن
الشعر وقضاياه، أما الموشح، فلأنه للغناء، فقد استعمل الوشاحون فيه هذه
التفعيلات بجوازات غير مسموح بها للشعراء، لأنهم كانوا يعلمون أنهم ليسوا
شعراء وإنما هم ينظمون أغنيات بحسب ألحان وضعها الملحنون، إنهم بقصد منهم
يحققون حاجات المجالس بموشحاتهم الغزلية الرقيقة لإطراب الجلاس.


وما
نقوله في موضوع الخرجة ووجود خرجات أعجمية، هو أن هذا النوع من الخرجات
تقليد موسيقي من متطلبات صنعة التوشيح وليس علامة التأثير بل ربما تعلموه
من زوجاتهم غير العربيات، فالكثيرون دخلوا الأندلس دون نساء.. وقد لمح إلى
ذلك ابن سناء الملك، حين لجأ إلى تعلم الفارسية كي لا يستخدم اللهجة
الأعجمية، ويسميها لهجة بربرية(34).


ليس
بيننا من لم يتأثر بالموسيقا الإسبانية في رقصاتها التي تتصف بالحركة
والانفعال، كذلك ليس بيننا من لم يسمع الموشحات بألحانها، ومن لم ير رقصة
السماح التي تلائم أنغامها الهادئة والمتطاولة والدائرية، مما يجعلنا نميل
إلى قبول فكرة تأثرها بأنغام الأناشيد الدينية التي عرفها المشرق منذ أمد
بعيد في الأديرةِ وفي الموالد والحفلات الدينية ورقصات المتصوفة والدراويش
والأعراس.


أما
بعض الخرجات، بلغة الرومنث وهي لا تصل إلى أكثر من ربع الموشحات(35) فليست
فيما نظن، سوى نوع من التلطف، وضرب من التعبير عن رغبات اللقاء والاجتماع
لأغراض مختلفة، مع راقصات ومغنيات لعل الكثيرات منهن، من أهل الأندلس، أو
من غير العربيات.


وبظهور
كتاب "دار الطراز" واشتهاره تثبت قواعد الموشح، وتوضع أمثلته ونماذجه،
فكانت أربعة وثلاثين(36) موشحاً للأندلسيين وخمسة وثلاثين لمصنف الكتاب،
ابن سناء الملك، فتنتقل هذه الأمثلة والنماذج وهذه القواعد بسرعة من مصر
إلى كل حاضرة من حواضر المشرق لينتشر أسلوبها، مع كثير من التسميات
الجديدة والصنعة الفريدة بسرعة مذهلة.


المصادر والمراجع

1 ـ آداب اللغة العربية، للرافعي، مطبعة الاستقامة القاهرة 1940.

2 ـ أدب الدول المتتابعة، لعمر موسى باشا، دار الفكر الحديث بدمشق ط1 1386 هـ / 1967م.

3 ـ تاريخ الأدب الأندلسي، عصر قرطبة، لإحسان عباس بيروت 1960م.

4 ـ تاريخ الأدب العربي، لبلاشير، ترجمة إبراهيم الكيلاني ـ منشورات وزارة الثقافة السورية 1979م.

5 ـ دار الطراز لابن سناء الملك، تحقيق جودة الركابي ط 1368 هـ / 1947م.

6 ـ دراسة أوزان الموشحات العربية، حبيب حسين الحسيني ـ بيروت 1991.

7ـ ديوان ابن زيدون: شرح كامل كيلاني وعبد الرحمن خليفة ـ القاهرة 1932م.

8 ـ ديوان ابن عبد ربه، تحقيق رضوان الداية، مؤسسة الرسالة بيروت 1399 هـ / 1979.

9 ـ ديوان بشار بن برد، لجنة التأليف والنشر، القاهرة 1385 هـ /1965م.

10 ـ ديوان الموشحات الأندلسية لسيد غازي

11 ـ الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، لابن بسام الشنتريني 1358 هـ / 1939م.

12 ـ فن الموشحة لمصطفى عوض كريم، دار المعارف 1965.

13 ـ في الأدب الأندلسي: لجودة الركابي ـ ط2، دار المعارف، مصر 1966م.

14 ـ القيان والغناء، لناصر الدين الأسد ط2 بيروت 1388 هـ / 1968م.

15 ـ مجلة الفيصل عدد 56 ص 74.

16 ـ المطرب في أشعار المغرب لابن دحية ط 1 القاهرة 1954 م.

17 ـ معجم الأدباء لياقوت الحموي، القاهرة 1365هـ / 1950م.

18 ـ مقدمة ابن خلدون، مطبعة مصطفى محمد، القاهرة.

19 ـ الموسيقا السورية لحسني حداد. منشورات الجيل الجديد ط 1 1952 بدمشق.

20 ـ الموشحات الأندلسية لسليم الحلو 1965.

21 ـ الموشحات الأندلسية رقم 31 من سلسلة عالم المعرفة، لمحمد زكريا ؟ 1400 هـ / 1980م.

22 ـ نفح الطيب، للمقَّري ط 1 1367 هـ / 1949م، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، القاهرة.

23ـ يا "ليل" لمحمد خير الدين الأسدي، مطبعة الضاد حلب 1957م.





________________________________________

(1) ـ ص 428 من المقدمة لابن خلدون.

(2)
ـ تاريخ الأدب الأندلسي، عصر سيادة قرطبة ـ إحسان عباس، ص 38 عن نفح الطيب
2 ص 758، 751 ـ ومن ص 147 ـ 153 حديث زرياب وأثره. ويرجع إلى ص 35 من
الموشحات الأندلسية لسليم الحلو.


(3)
ـ تاريخ الأدب الأندلسي، عصر سيادة قرطبة ـ إحسان عباس، ص 38 عن نفح الطيب
2 ص 758، 751 ـ ومن ص 147 ـ 153 حديث زرياب وأثره. ويرجع إلى ص 35 من
الموشحات الأندلسية لسليم الحلو.


(4) ـ المقدمة الفصل الثاني والثلاثون ج 1 ص 421.

(5) ـ كتاب "في الموسيقا السورية" حسني حداد منشورات الجيل الجديد ـ 1952 ـ ط 1 بدمشق ص 32، 38، 82.

(6) ـ كتاب "في الموسيقا السورية" حسني حداد منشورات الجيل الجديد ـ 1952 ـ ط 1 بدمشق ص 32، 38، 82.

(7) ـ هياكل مصر كما بدت في عروض تلفزيونية وص 125 من كتاب "القيان والغناء" لناصر الدين الأسد ذكر لمنحوتات موسيقية في هذه الهياكل.

(Cool
ـ تاريخ الأدب الأندلسي للدكتور إحسان عباس من ص 27 ـ 35 وص 35 من
"الموشحات الأندلسية" لسليم الحلو" ولابد أن تكون بينهما كتب في
الموسيقا". يرجع إلى ص 20 و21 من كتاب الركابي في الأدب الأندلسي.


(9) ـ تاريخ الأدب الأندلسي للدكتور إحسان عباس: ".. كان يشتري الملوك والأمراء الجواري من المشرق..." ص 38

(10) ـ تاريخ الأدب العربي لبلاشير ج 2 ص 199 ـ ترجمة د. إبراهيم الكيلاني.

(11)
ـ تاريخ الأدب الأندلسي، عصر سيادة قرطبة ـ إحسان عباس، ص 38 عن نفح الطيب
ج 2 ص 758 و751 ـ ومن ص 147 ـ 153 حديث زرياب وأثره. ويرجع إلى ص 35 من
"الموشحات الأندلسية" لسليم الحلو.


(12) ـ مقدمة ابن خلدون ـ الفصل الخمسون ـ ص 584.

(13) ـ لابن سناء الملك، ص 37.

(14) ـ يرجع إلى الصفحة من المرجع نفسه وإلى الصفحة 86 من كتاب "يا ليل" لمحمد خير الدين الأسدي.

(15)
ـ ص 119 من المرجع السابق، وقد قبل د. ضيف أن تكون الموشحة قصيدة، وكان د.
ضيف يرتاب في أن الموشح كان يغنى فيذكره د. كيلاني في كتابه "نظرات في
الأدب الأندلسي ص 281 بقصة ابن تيفلويت مع مغنية ابن باجه.


(16) ـ ص 135 من دار الطراز: موشح خرجته فارسية، وفي هامش الصفحة حديث عن أسباب تعلمه الفارسية.

(17) ـ دار الطراز، ص 58 والموشحات الأندلسية العناني، ص 34.

(18) ـ دار الطراز: ص 39.

(19) ـ من الموشحات الأندلسية لسليم الحلو، ص 53.

(20) ـ يوافق الدكتور شوقي ضيف على هذا الرأي، ويخالف الرأي القائل بأن الموشح هو مسمط متطور.

(21) ـ ص 24 من دار الطراز.

(22) ـ ص 25 من المصدر السابق.

(23) ـ من ص 31 من المصدر السابق.

(24) ـ ص 35 من المصدر السابق ".. وأكثرها مبني على تأليف الأرغن، والغناء بها على غير الأرغن مستعار.."

(25) ـ الصفحة السابقة من المصدر السابق "لخروجها عن الحصر وانفلاتها من الكف وما لها عروض إلا التلحين.

(26) ـ في الأدب الأندلسي للركابي ص 302 ـ عن كتاب هارتمان "الموشح" من ص 199 ـ 200.

(27)
ـ وجدها في كثير من هوامش الصفحات منها: 122، 132، 135، 138، 153، 163،
164، 187، 191، 193، 212، 235، 241، 265، 266، 217، 275، 295، 303، 348...


(28)
ـ "دراسة أوزان الموشحات العربية". وليس للطويل مجزوء، لذلك جاء سؤاله (ص
17 سطر 16) فهل هذا مجزوءه، غير دقيق. والقول بأنه من الطويل أدق، لأن جمع
كل شطرين بشطر واحد يجعله من الطويل وما "مشروب، لتعذيبي" في القفل سوى
تذييل لا يدخل في عداد تفعيلات البيت.




(29) ـ
الجواز في الوافر، هو العصب فقط أي تسكين اللام فتصير مفاعلْتن = مفاعيلن،
وكي يكون البيت من الوافر، لابد من مجيء إحدى التفعيلات "مفاعلّتن" وإلا
كان البيت من الهزج: مفاعلْتن مفاعلْتن = مفاعيلن مفاعيلن. أما إذا جاءت
تفعيلة العروض أو الضرب مفاعيـ (دون لن) فإن القصيدة تكون حتماً من الهزج.
وجاءت "مفاعلتن" في أكثر من شطر مع مفاعيلن، وهذا يدل على عدم الالتزام
بقيود العروض، إنه يستخدم "التفعيلة" بأصوات ملائمة للحن، فيتصرف بها من
دون حرج.


(30) ـ انظر المصدر السابق ـ 19، 208، 213، 283، 405.

(31) ـ طبيعة الوزن تتطلب أن تكون مشعشعة.

(32)ـ ص 55 من الموشحات الأندلسية ـ سلسلة عالم المعرفة عدد 31.

(33)
ـ وهناك خلاف في تحديد أيهما الأسبق، فابن خلدون يرى أن الموشح هو الأسبق،
وهذا مخالف للمنطق، فالزجل أقرب إلى عامة الناس، وهو في الغناء والأناشيد
وأفراح الأعراض أسبق، وعلى أية حال فليس الزجل الأندلسي وأكثره منظوم
بأسلوب الموشح سوى أغنية، لكنها ملحونة.




(34)
ـ نشر غرسيه غومس ما ورد في الموشحات المنتهية بخرجات رومية فبلغت عنده
ستاً وثلاثين موشحة ـ يرجع إلى ص 10 من كتاب "ديوان الموشحات الأندلسية" ـ
للدكتور سيد غازي.


(35) ـ ديوان الموشحات الأندلسية، ص 10.

(36)
ـ يقول الدكتور سيد غازي ص 13 من المصدر السابق: "ويزيد من أهمية دار
الطراز أنه ينفرد بعشرين موشحة لم نعثر عليها من مصدر قبله".




awu-dam.org/trath/95/turath95-006.htm
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لأول مرة.. هيفاء وهبي تنشر صورها مع شقيقتها
» إلى التجار ورجال المال الجنوبيين أديب السيد
» أديب سعودي يناشد دول الخليج مناصرة شعب الجنوب
» الملك باليمن
» اعجاز القرآن الكريم هيبة الملك الجبار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ▁▂▃▅▆▇●【المنتديات الثقافية و الإجتماعية】●▇▆▅▃▂▁ :: 二★●【 منتدى المقالات 】●★二-
انتقل الى: