عقليه متحجره .. وعاهات مستديمهبقلم الاستاذ محمد سعيد باوزير
السبت 09 مارس 2013 03:22 مساءً
ان ماتعانيه كثير في الجمهوريات العربيه هو ازمه حقيقية في الاخلاق،
فالعقليات مازالت متحجره وتحكم بالحديد والنار وكانها اخذت على عاتقها قتل
الشعوب والتفنن بتعذيبها.
ماحدث في بلدان الثورات وإن اختلفنا او
اتفقنا في ماحدث ويحدث يجعلنا نتيقن ان الرؤساء تعاملوا مع الشعوب وكانهم
عبيد لهم وليسوا من انتخبهم واوصلهم الى هذه المناصب، فيقتلونهم بلا خوف
او ريبه وكل ذلك يدعوا الى التساؤل هل نحن امام رؤساء لدول ام عصابات
مافيا؟
فواقعنا العربي مريع فعلاً .. وعندما تصل الامور الى رئيس
انتقالي بدلا من يصل بمن يحكمهم الى بر الامان يأمر جنوده بتصويب
المعارضين له في الارجل هذا التعامل الارعن مع المطالبين باستقلالهم
واستعادة هويتهم في الجنوب العربي والذي من المفترض ان الرئيس الانتقالي
جزء من هذه الدوله المسلوبه.
هذا ماوصلنا له من عقليه متحجره
واساليب لاترقى للانسانية بشيء، والمفترض ان يكونوا رؤساء لشعوب اسلاميه،
وعندما نرجع للوراء قليلا الى الفترات القديمه التي حكمت فيها الدول
الغربية بلداننا نجد قلوبهم مليئة بالانسانية واحترام ادميتنا مع اختلافنا
معهم في العقيده وبرغم انهم جاءوا لمصالح يريدون تحقيقها.
ما نراه
ونسمعه مما يحدث في الجنوب العربي اصابني بالدهشه ممن هم ينتسبون لبني
جلدتنا من مسئولين ومواطنين بجلباب القاضي الحكم، جعلتني افتخر بعصر ديجول
لانه بعد ان عمت المظاهرات شوارع باريس أعلن عن إجراء استفتاءٍ وصرح بأنه
إن لم ينل موافقة الأكثرية من الشعب، سيستقيل من منصِبِه.وبرغم ان من
صوتوا بنعم لم يتجاوزوا 60% الا انه اعلن رحيله ولكن فرنسا لم تنتهي إنها
اخلاق الفرسان .. وشتان بين ذلك وبين اخلاق من يدعون ان من يتظاهر ضدهم هم
اعداد قليله ولا اهميه لهم او انه ستنتهي الدولتين اذا تم اعلان فك
الارتباط والصحيح هو انه ستنتهي البئر التي يشربون منها.
لو كان
صالح يقبّل ايدينا نحن شعب الجنوب بقدر ماكان ينهبه من ثرواتنا لكان
استطاع ان يسلب ألبابنا وقلوبنا ولكنه احتل الجنوب ودمره واستباح فيه كل
شيء والكل من بعده جاء ينفّذ سياسته ان كان مرتبط بحكومته ومن بعد خلعه ..
وحتى
الباعه الذين يتم تسليحهم لتخويف اهل الجنوب ينتهجون نفس النهج ويتناسون
صمود وقوة اهل الجنوب ..ولكن سياسة رؤساء العرب لن تصل يوما الى رقي شافيز
الذي يقبّل ايدي شعبه لانه هو من يخدمهم فعلا.. نحترمكم لانكم احترمتم
شعوبكم اما نحن فلدينا عاهات مستديمه نسايرها لندفنها.
فالجنوب
العربي امام خطر حقيقي ومؤامرات محاكه بتفاصيلها بين اقطاب خمسة فاسد
..ومزعج ..واسود ... وخراب .. وقبح مهّد الطريق لإبادة شعب الجنوب، متى ما
انتهى هذا الخماسي الذي ينتهج القذاره اسلوباً ومنهجاً استطاع ان يصل الى
بر الامان والى تحقيق استقلاله ..والذي نراه قريبا لامحالة.
عن عدن الغد واقلام حرة