جمعة التحرير والاستقلال خيار الجنوب الشيخ محمد عبد الله بلحداد بساحة الحرية بالشحر 7 / 2 / 2014م

كتب أنور السكوتي تصوير عبدالجبار باجبير &عدنان العماري

ابرز العناوين :
الشيخ محمد بلحداد مخاطباً اهالي الشحر : عليكم اعداد العدة وتوحيد الكلمة حتى يعلم المحتل اليمني أن بالمدينة رجالاً تجبره على سحب معسكراته من المدينة .
الشيخ محمد بلحداد مناشداً اهالي الشحر : لننتفض جميعاً دون استثناء لإخراج معسكر العليي من المدينة بمسيرة سلمية كبيرة .
الشيخ محمد بلحداد خطيب جمعة التحرير والاستقلال خيار الجنوب بالشحر مخاطباً اهالي الشحر : عليكم بقطع الإمدادات والتموينات الذاهبة لمعسكر العليي لإجبار المحتل إخراجه من مدينتكم .
الشيخ محمد بلحداد خطيب ساحة الحرية بالشحر : حلم الجنوبيين في استعادة دولتهم سيرونه واقعاً بام اعينهم قريباً .

في ساحة الحرية والاستقلال بمدينة الشحر أحيا فضيلة الشيخ محمد عبد الله بلحداد خطبتي وصلاة جمعة هذا اليوم الموافق 7 فبراير 2014م والتي حملت عنوان (( جمعة التحرير والاستقلال خيار الجنوب )) وقد حضر الخطبة جموع غفيرة من المصلين نالت رضاهم واستحسانهم .
وفي مستهل خطبته استعرض فضيلة الشيخ محمد بلحداد قصة بعض السلف الصالح وماتعرضوا له من ظلم الحكام وجورهم , مستشهداً بنموذج احد التابعين القائلين قول الحق في وجه الحكام والظالمين , وهو ( سعيد بن جبير ) الحر الثائر على ظلم بني امية , وقد بيّن فضيلة الشيخ مدى ما لاقاه سعيد من ظلم الحجاج ابن يوسف الثقفي عامل الامويين مبيناً مدى صبر هذا الاسد الشجاع وصموده وهو يواجه حد السيف .
ولغرض العظة والعبرة , وحث مناضلي الجنوب على الصبر والصمود , أورد فضيلة الشيخ محمد بلحداد نص الحوار الذي دار بين سعيد بن جبير والحجاج ابن يوسف أثناء تنفيد حكم الاعدام عليه , فكما وردت في بعض كتب التاريخ انه عندما أمر الحجاج بن يوسف القبض على سعيد ، وانه لما مثل بين يديه ، دار بينهما هذا الحوار :
الحجاج : ما اسمك ؟ سعيد : سعيد بن جبير .
الحجاج : بل أنت شقي بن كسير .
سعيد : بل أمي كانت أعلم باسمي منك .
الحجاج : شقيتَ أنت ، وشقيتْ أمك .
سعيد : الغيب يعلمه غيرك .
الحجاج : لأبدلنَّك بالدنيا نارًا تلظى .
سعيد : لو علمتُ أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهًا .
الحجاج : فما قولك في محمد .
سعيد : نبي الرحمة ، وإمام الهدى .
الحجاج : فما قولك في على بن أبي طالب ، أهو في الجنة أم في النار ؟
سعيد: لو دخلتها , فرأيت أهلها لعرفت .
الحجاج : فما قولك في الخلفاء ؟
سعيد : لست عليهم بوكيل .
الحجاج : فأيهم أعجب إليك ؟
سعيد : أرضاهم لخالقي .
الحجاج : فأيهم أرضى للخالق ؟
سعيد : علم ذلك عنده .
الحجاج : أبيتَ أن تَصْدُقَنِي .
سعيد : إني لم أحب أن أكذبك .
الحجاج : فما بالك لم تضحك ؟
سعيد : لم تستوِ القلوب وكيف يضحك مخلوق خلق من طين والطين تأكله النار . إلى آخر الحوار .
لقد وهب سعيد بن جبير حياته للإسلام ومبادئه ، ولم يَخْشْ في الله لومة لائم , ولم يرهبه قمع وتنكيل وجور الحاكم من الرجوع عن الحق .
كما أورد فضيلة الشيخ ( محمد بلحداد ) خطيب جمعة الشحر موقف آخر يصف فيه اللحظات الأخيرة لموت هذا الثائر المسلم سعيد بن جبير , فقد ذكر أنه لما أمر الحجاج بقتل سعيد أستقبل سعيد القبله وقال : (( وَجّهْتُ وَجّهِي لِلّذِي فَطَرَ السَّماَواتِ والأرْض حَنِيفاً ومَا أنَا مِنَ المُشْرِكينَ )) سورة الانعام الآية79 , فقال الحجاج افتلوه من القبلة , فقال سعيد : (( فأَيْنَمَا تُوَلَّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إنَّ اللهَ واسِعٌ عَلِيمٌ )) سورة البقرة الآية 115 . فقال الحجاج اضربوا به الأرض واقلبوه على وجهه , فقال سعيد : (( منْها خَلَقْنَاكُمْ وفِيهَا نُعِيدُكُمْ ومِنْها نُخْرِجُكُمْ تَارَة أُخْرَى )) :سورة طه الآية 55 . وقالوا : ولم يزل الحجاج فزعاً مرعوباً بعد قتله سعيداً حتى منع النوم وجعل يقول : مالي ولك ياسعيد بن جبير , وكان في جملة مرضه (الحجاج) كلما نام رأى رأى ابن جبير آخذاً بمجامع ثوبه يقول : ياعدو الله فيم قتلتني ؟ فيستيقظ مذعوراً ويقول : مالي ولأبن جبير .
وفي خطبته ايضاً أكد فضيلة الشيخ محمد بلحداد خطيب جمعة ( التحرير والاستقلال خيار الجنوب ) بساحة الحرية بالشحر أن جميع المواطنين في ساحات الشرف والنضال ومن خلال مواضبتهم حضور خطب الجمعة في الساحات فأنهم يدعون الله ويتمنون منه أن يحقق امانيهم في استعادة دولتهم وتحرير بلادهم من المغتصب اليمني . ومؤكداً في الوقت نفسه أن هذا الحلم سيصبح يوماً ما حقيقة نراها بأم أعيننا حد وصفه .
وفي خطبته ايضاً نادى فضيلة الشيخ محمد بلحداد أهالي الشحر جميعاً ومن جميع شرائحهم وفئاتهم ويتقدمهم قيادات الحراك , مناشداً اياهم بأن ينفضوا عن بكرة ابيهم والخروج يمسيرة سلمية يطالبون فيها اخراج المحتلين واخراج معسكر العليي من داخل المدينة .
كما بين فضيلة الشيخ معاناة المشردين والمهجرين من بيوتهم من اهالي المدينة بسبب وجود معسكر العليي واستفزاز جنود المعسكر للمواطنين .
كما حذر فضيلة الشيخ محمد بلحداد من الفرقة والخلاف , داعياً في الوقت نفسه على توحيد الكلمة والصف واعداد العدة كي يعلم المحتل اليمني أن بالمدينة رجال يستطيعون مقاومته . كما طالب الشيخ محمد من اهالي المدينة احتجاز سيارات النفط وتلك التي تتبع المتنفدين في صنعاء وتعطيل مصالحهم , للضغط عليهم حتى ينفدوا مطالب اهالي مدينة الشحر في اخراج معسكر العليي من مدينتهم . كما طالب كذلك بمنع عبور سيارات القات عبر مدينتهم وقطع الطريق عليها كيلا تتمادى في نشر سمومها . ومن مطالبته ايضاً دعا الشيخ محمد بلحداد اهالي المدينة للعمل على قطع الامدادات والتموينات التي تصل إلى معسكر العليي .
وفي نهاية خطبتة في ( جمعة التحرير والاستقلال خيار الجنوب ) بيّن الشيخ محمد بلحداد , أن ابنائنا وبدلاً من أن يصعدوا للمعالي والدرجات العلاء , اصبحوا جهلاء والامية منتشرة بينهم , مبيناً ان هذا بسبب سياسة المحتل واهدافه والتي اراد منها أن نكون نحن ابناء الجنوب كذلك . داعياً الجميع الى ضرورة التمسك بمبادئ الإسلام التي تدعو للعلم والمعرفة وإلى تقوى الله سبحانه وتعالى .

شكرا استاذ انور

شكرا عبدالجبار شكرا عدنان

شكرا شيخ محمد بلحداد