سوق الحلويات بالشحر تفتتح من جديد ! من اعاد ترميمها (صور)

هنا الشحر – الشحر \كتب أنور السكوتي تصوير عبدالجبار باجبير -خاص:

بعد معاناة ما يقرب من العام , عاد بالأمس أصحاب سوق الحلويات بمدينة الشحر لافتتاح مجمعهم الذي اشتهر باسم ( ماركيت الحلوى ) لبيع مختلف أصناف الحلويات اللذيذة التي تصنع محلياً ولها شهرة ورواج داخلياً وخارجياً . الجدير ذكره فان هذا السوق قد تعرض للحرق المتعمد في تاريخ 24 / 2 / 2013م على يد أبناء الجمهورية العربية اليمنية انتقاماً من العصيانات المدنية التي كان يدعو إليها آنذاك الحراك الجنوبي السلمي , مستغلين خلو السوق من الزوار والباعة واغلاق المحلات التجارية , ألا ان نشطاء الحراك استطاعوا كشف الجناة منهم وفضحهم حيث قاموا بإشعار ادارة الامن بالمدينة عنهم إلا أنها لم تحرك ساكناً … كما لا ننسى في هذا الصدد واثناء الحريق الذي شب في الماركيت ان هرعت احدى السيارات الصغيرة المخصصة ببيع الماء المحلى والتي تسمى بلهجة سكان الشحر ( البوزة ) لإطفاء الحريق واخماده , ان قام عدد من المستوطنين المتمركزين بوسط السوق , بفتح نيران بنادقهم الرشاشة عليها وكادوا ان يصيبوا سائقها لولا ستر الله ولطفه الذي انجاه من رصاصاتهم , في حين اصابت الطلقات إطارات السيارة واجزاء من بدنها , في فعلة نكراء ماكان يتوقعها اهالي المدينة من ضيوفهم ان يفعلوها . عاماً كاملاً مر على هؤلاء الباعة المساكين وهم يفترشون الارصفة على مضض يستنشقون ادخنة السيارات ويعانون من وهج الشمس واتربة الغبار , لقد كانوا صابرين علّ وعسى ان تسارع السلطة المحلية وتفي بوعود كانت قد اقتطعتها على نفسها بسرعة اصلاح الاضرار وتعويضهم التعويض العادل لخسائرهم تلك , ولكن الامد طال عليهم بعد ان تنكرت لهم هذه السلطة وتنكر ايضا المقاول الذي كلف بعمل كل الاصلاحات لتستمر معاناتهم سنة كاملة , ولولا تضامنهم وتعاونهم مع بعضهم البعض لطال الامد عليهم وتجاوز العام , فلقد ساهموا جميعاً في تحمل اعباء طلاء الجدران وتوفير اسلاك الكهرباء والماء وتوفير طاولات كبيرة لتستودع منتوجاتهم ومتسائلين في الوقت نفسه عن تلك المبالغ التي رصدت لإعادة اعمار الماركيت والتي قدرت بثلاثة ملايين وخمسمائة الف ريال , في أي شئ صرفت ؟. ان هذا الماركيت ليس مجرد مجمعاً يضم بائعي الحلويات فيه وانما صرحاً ومعلماً تاريخياً لطالما تميزت به المدينة وافتخرت يعود بناؤه الى حقبة الخمسينات من القرن العشرين وقد حافظ على طابعة المعماري من تلك الفترة الى ان هدمته ايادي الحقد والكراهية وناكري الجميل من المستوطنين . ولكن هاهم اليوم وبعد المعاناة تتهلل وجوههم فرحاً واستبشاراً وهاهي اصناف حلوياتهم المتعددة تعاود ظهورها وسط حلة جديدة , جاذب الانظار , فهنا تجد تلك الاصناف المشهورة من الحلويات فتجد ( المتيّم , والمجلجل , والمشبّك , والحلوى السودة والحمراء والبيضاء , تجد الكيك والكعك , تجد البر والأوبل والبرمقلي وغيرها من الاصناف التقليدية اللذيذة الشهيرة التي تميزت في صناعتها مدينة الشحر .
سوق الحلويات بالشحر تفتتح من جديد ! من اعاد ترميمها (صور) 396917035