ما أشبه الليلة بالبارحة
في عام 1966 , ربما 1965 أصبح الذهاب لوحدك ما بين الشحر أو قل ما بين الساحل والداخل هنا في حضرموت من الأمر الصعبة جدا . رغم أن الطريق ممهدا لكنه غير آمن من التقطع و ( الهوش) والنهب من المبطلين في السبل العامة . لكن هذا لم يكن لأول مرة وإنما حدث في كل حياة العرب منذ إن سموا عرب أن الأعراب أشد كفرا ونفاقا , وأن تعكير الأمن وقطع السبل العامة , لهو من الأمور السيئة في الحياة وهي من المنغصات , قال الله (( اللهم أجعل هذا البلد آمنا وأرزق أهله من الثمرات ... )) شف الأمن قبل الرزق ...
كانت الحكومة القعيطية قد ترهلت ولم تستطع أن تنهي باطلا تراه بأم عينيها , هذا رأي البعض والآخرين يرون أنها لا تستطيع فعل شيء خارج أسوار مدنها الثلاث الشحر والمكلا وشبام ...
ولا يمكن أن يتركون الناس في القرى والوديان وكل الساكنين في الوادي دون غذاء ففكرت في سبيل التحرك الجماعي , بشكل قوافل طويلة وكبيرة يذهب معها حرس من الحكومة , جنود يعني , والصورة المرفقة لقافلة كان صديقي الذي أراد أن نعرف الأمن على السبل العامة في أيام الدولة القعيطية خاصة في سنواتها الأخيرة .
واليوم يتعرض الناس لمثل هذا في البر والبحر والجو ونحن في القرن الواحد والعشرين , سبحانك يا عظيم سبحانك ما أعظم شأنك ...