السلام عليكم ,
هنا محاولات لنبش الأسباب التي جعلت الكثير من قبائل وبيوت ينتسبون للصحابة أو للقتائل العدنانية :
ومنهم مثلا آل ( باعباد ) القبيلة الحضرمية الأصل دون منازع :
لم يكن أبن عبيد الله ولا أحد من عباد الله الذين كتبوا عن آل باعباد الحضاررمة صادقا فيما كتبه عنهم.
فقد امتلأت بعض من الكتب التاريخية المغرضة عن هذه القبيلة , ولكنها كانت لأهداف آن أوان فضحها
فقد قيل إن (( آل باعباد )) من موالي بني أمية , فقد ذكرهم احمد بن حسن العطاس مرتين , واحده ذكرهم
فيها بأنهم من الأمويين وفي الأخرى أنهم من موالي الأمويين . وكان العلو يون وشيعتهم في كل الدنيا لايحبون الأموية
ويرون أنهم اغتصبوا الخلافة من الخليفة الرابع علي بن أبي طالب , وفي الحقيقة أن الكره بين الحيين
القرشيين , جره التنافس في مكة من قبل الإسلام على السيطرة على مكة وسدنة البيت العتيق ولإنفراد
بالسيادة , والإسلام ليس له علاقة بهذا وهو قد أعلن دون مواربة وبوضوح أنه لا فرق بين الأجناس ولا
فضل لأحد دون أحد , وهو في الإسلام بالتقوى .
لكي لا نتوه نعود للقول أن باعباد فخد من قبيل تجيب من كندة حضرموت ولا جدال في ذلك ولدينا أدلة
تثبت قولنا . وكان هذا الفخذ على رئاسة المذهب الأباضي في حضرموت وكان مسجد (( الخوقة ))
بمدينة شبام مركزا مهما للمذهب ومنه تنطلق التعاليم والأفكار والفتاوى , لكن التنافس بين أقطاب
المذهب هو الذي أضعف جبهتهم .. فقد اختلف هؤلاء وتمكن (( الهزيلي )) من الاستيلاء على عاصمة
المذهب , وطرد كبير آل عباد إلى الساحل , لكن هناك إشارات تفيد بأن تدخلا جرى للحفاظ على
توحد الجبهة ولكن ما كتبه الله قد وقع , فقد طرد زعيم آل باعباد مرة وأخرى إلى خارج شبام وعطل
مسجد الخوقة من القيام بأداء دوره , وأقيمت على إثر ذلك بلدة (( الغرفة )) أي الجنة , لكن هذا الانقسام
والفرقة لهذه الجبهة جعلها غير قادرة على الصمود بصلابة وتماسك في وجه غزو الدولة الصليحية
الإسماعيلية, الوجه الآخر للدولة الفاطمية في المغرب ثم في مصر , والتي جرت لنا المصائب الكبيرة
والتي نعاني منها إلى يومنا هذا من إفراغ حضرموت من إسلامها والإبقاء على القشور وهي لا تمت
للإسلام بصلة على الإطلاق , فكل ما يجري اليوم هو الذي يجري عند من يغالط المسلمين ويبعدهم
عن الإسلام الحقيقي . ولكننا والحمد لله نعرف أن اليوم غير الأمس , والناس عرفوا المخرب الذي
يحفر للعرب بطريق خفي وعن طريق الذين الإسلامي الحنيف , وإن حققوا درجة من النجاح في زمن
مضى , أما اليوم فالحق أبلج .
ومن الأكاذيب الكبيرة قول كل الذين ألفوا في التاريخ الحضرمي , أن آل باعباد هم من الذين حملوا
الناس على تقبيل أيديهم , ولن تجد مصدرا واحدا محايدا يثبت هذه غير من ذكرنا , لأن هناك هدف
أو أكثر وراء هذا ,
إننا نتساءل إذا يستطيع أحد أن يثبت لنا أن الأباضية يميلون إلى تقبيل اليد في كل تاريخهم , وسنقبل
أي إثبات ولو كان واهيا ....
إني استطيع القول أن التنافس المذهبي هو الذي جعل المؤلفون من ذوي النزعات المذهبية يكيلون التهم لمنافسيهم من آل باعباد ويسعون إلى تحقيرهم ...