بافع بفتح فكسر الفاء . قبيلة مشهورة تقع منازلها فيما بين ( الضالع) و
(لحج ) في المنطقة المعروفة قديما باسم ( سرو حمير ) . وهي منطقة جبلية
صخرية صلبة ترتفع عن سطح البحر بحوالي 2200 قدم . وتعتبر اعلى منطقة جبلية
في المحافظات الجنوبية والشرقية ، وفيها أعلى جبل هناك يسمى ( ثمر ) يرتفع
عن سطح البحر بحوالي 2500 قدم .
ويافع هي اتحاد قبائل كثيرة حين كانت منقسمة الى سلطنتين : يافع بني قاصد (
سلطنة العفيفي) ويافع بني مالك ( سلطنة بني هرهره ) . وكل فرع يحتوي على
مجموعة مكاتب قبليه ، وكل مكتب ينقسم الى عدد من البيوتات والافخاذ
والعشائر الصغيره .
وتتكون قبائل بني قاصد ( المعروفة بيافع السفلى ) من المكاتب التالية :
مكتب كلد – مكتب سعد – مكتب يهر – مكتب اليزيدي - أهل ذي ناخب – أهل عفيف – أهل مشأله .
أما قبائل بني مالك ( المعروفة بيافع العليا ) فتضم القبائل التاليه : أهل
الشيخ علي – أهل لحد – أهل وادي الحمراء- الموسطه – الضبي – البعسي .
ويمكن القول بأن البحث في ( يافع )
كبنية قبلية واحدة ينطوي على الكثير من المحاذير والصعوبات ، وذلك بحكم كبر
حجمها وتعقيد بنيتها واختلاف تقسيماتها الادارية ، فبالاضافة الى سلطنتي
يافع كانت توجد هناك مشيخات مستقلة ، مثل مشيخة ( المفلحي ) في الضالع ،
ومشيخة ( الخلاقي ) في الشعيب ، وغيرها من المشيخات التي كانت تنتمي الى
مايعرف – قبل عام الاستقلال باسم ( يافع ) .
وفي الواقع أن ( يافع) كبنيه قبيله وثقافيه تنطوي على علاقات وانساق بنيويه
هائله ومتشابكه . وهي اليوم تتكون من ( مديرية ) من مديريات محافظة لحج ،
وتضم أربعة مراكز اداريه ؛ هي : لعبوس – يهر – الحد – المفلحي .
ومن اهم قرى مركز لعبوس :
الشقراء – القرين – عديوه – ناعب – المحاقب – الهجر – مسجد النور- الحصن – المحجبه .
ومن قرى مركز الحد :
بني بكر ، المركض ، خلاقه ، خيله ، فرده ، وادي دان ، خربة رها ، الحيد ، قريضه ، حصاحص .
ومن قرى مركز يهر :
المرباح ، السويده ، التربه ، سديه ، الدار ، المخران ، عدن الحواشب الظفر ، الحمراء ، العقبه .
ومن قرى مركز المفلحي :
دقار ، نعمان ، عثاره ، خله ، ثمر ، المعزبه ، الرفد ، عريب ، الرهوه ، الشرفه ، دار السنينه .
وتتناثر هذه القرى في قمم الجبال وهضاب الوديان ، وهي اشبه ماتكون بالحصون
والقلاع والابراج الزاهيه ، وبنائها إما على شكل مربع أو مستطيل ، وكل بيت
أو حصن يبعد عن الآخر بعدة أمتار ، ويصل ارتفاع بعضها الى سبعة طوابق .
على ان المرء يستغرب كيف استطاع الانسان تشييد هذه الحصون في اعالي وقمم
الجبال ، وكيف تمكن من اقتلاع الصخور الضخمه ونقلها ليبني له حصنا يسكنه
على قمة جبل شاهق .
وفي يافع وديان خصبه تشتهر بالبن اليافعي الشهير ؛ ال اان شجرة القات قد اخذت تحتل حيزا كبيراً من الرقعة الزراعية .
وقد عانت منطقة ( يافع ) – في السابق- من العزله التي فرضتها عليها طبيعته
الجبلية ، إلا ان عجلة التطور قد اخذت تدور وخاصة بعد قيام دولة الوحدة ،
ولعل من اهم المشاريع التي يتم انجازها : تطوير شبكة الطرق في المنطقة ،
ومنها الطريق التي تمتد الى البيضاء عبر المناطق التاليه : العسكرية – وادي
يهر –لعبوس – الزاهر – البيضاء ، بطول 157 كيلاً .
ومما تجدر الاشارة اليه ان ابناء يافع ينتشرون في كل بقاع الأرض ، وربما يفوق عددهم السكان المستقرين فوق قمم الجبال وبطون الاودية .
ومنهم فروع كثيرة استقرت وحكمت بعض اجزاء من حضرموت منذ القرن الثالث عشر الهجري . كما أن منهم نقائل كثيرة في عمان ودول الخليج .
ولعل من أشهر العشائر اليافعية : آل القعيطي – آل البطاطي – بني أرض – آل
دريب – آل العيسائي – آل الناخبي – آل اليزيدي – آل المفلحي – آل الدهشلي –
آل السنيدي – آل الجعشني – آل النقيب – آل عفيف – آل الداؤودي – آل فريد –
آل الرشيدي – آل الحوثري – آل العروى ، وغيرهم من البيوتات والعشائر .
والنسبة اليهم : يافعي .
ونذكر هنا : الصحفي فراس اليافعي ، وأحمد اليافعي عضو قيادة رابطة ابناء اليمن ، وغيرهما كثيرون .
وتتميز منطقة ( يافع ) بكثرة الاثار فيها ، وكذا بتعدد العادات والأعراف
والفنون الشعبية . كما ان منازل يافع تحتفظ لنفسها بسمة معمارية خاصة ،
وتبنى بنوع واحد من احجار يافع ، وتزين المباني بخطوط افقية بيضاء تعطي
المبنى شكلا فنيا راقيا . وتوجد في يافع جبال رخاميه تنتظر الاستفادة منها .
كما ان تربتها الخصبة تؤهلها لان تكون اكثر المناطق انتاجا للبن .