مصادر: إعتذار رسمي متوقع لأبناء الجنوب عن حرب 1994م

مصادر: إعتذار رسمي متوقع لأبناء الجنوب عن حرب 1994م
الثلاثاء , 07 أغسطس, 2012, 08:49

صدى عدن/ خاص / احمد الزكري

توقع مصدر سياسي وثيق الإطلاع أن تصدر السلطات اليمنية خلال الأيام المقبلة إعلانا تعتذر فيه رسميا لأبناء الجنوب عما لحق بهم من أضرار جراء حرب 1994، ولما نالهم من قهر ومعاناة بعد ذلك. ونقل أحد المواقع اليمنية عن المصدر قوله إن السلطات اليمنية تعتزم إتخاذ إجراءات عملية لتنفيذ بعض النقاط التي تقدم بها الحزب الاشتراكي اليمني وتقدمت بها ايضا القيادة الجنوبية المؤقتة المنبثقة عن المؤتمر الجنوبي الاول المنعقد في القاهرة تمهيدا لحوار جاد من أجل حل القضية الجنوبية عن طريق اصداربيان سياسي موثق دولياً من قبل الحكومة وكافة القوى السياسية التي شاركت وباركت اجتياح الجنوب في 1994م , يعبر هذا البيان عن ادانة حرب 1994م والاعتذار لشعب الجنوب عنها, وعن كل ما تعرض له من اذى , والاعتراف والقبول الصريحيين بحقه في تقرير مصيره , عبر الوسائل الديمقراطية , وبطريقة حرة وشفافة .

هذا وكانتالقيادة الجنوبية المؤقتة المنبثقة عن المؤتمر الجنوبي الاول المنعقد في القاهرة قد تقدمت برؤية للجنة الاتصال اوضحت فيها ان المبادرة الخليجية قد اغفلت القضية الجنوبية , وهي القضية الاساس , وان عدم حلها في حينها قد قاد لهذا الوضع المرتج , ولهذا التراكم المسنود من عدم الثقة , ففي الوقت الذي أكدت فيه القيادة المؤقتة المنبثقة عن المؤتمر الجنوبي الاول المنعقد في القاهر بالحوار تحت مضلة المبادرة الى انها شددت ايضا انها لا تقبل على نفسها ولا على شعبها ان تنخرط في حوار يلتزم بحرفية المبادرة في اغفالها للقضية الجنوبية وعليه طالبت القيادة الجنوبية بسد هذه الثغرة المعيقة كي يمهد الطريق امام انخراط الجنوب في الحوار وانطلاقاً مما ورد اعلاه أكدت القيادة الجنوبية المؤقتة , انه اذا كان الهدف الكلي والجامع الذى ترمي اليه المبادرة الخليجية يتمثل في تحقيق الامن والاستقرار والنماء في ربوع الجنوب والشمال وفي الاقليم , فأن حزمة منسجمة من اجراءات استعادة الثقة وبناءها تسندها حزمة من الضمانات المحلية والاقليمية والدولية تكون مكملة للمبادرة واليتها التنفيذية ، لكفيلة بتأمين حوار مثمر وعادل يخرج بحلول عادلة وقابلة للبقاء والتطور تراها القيادة القيادة المؤقتة المنبثقة عن المؤتمر الجنوبي الاول المنعقد في القاهرة في التالي :

اجراءت استعادة الثقة وبناءها

1- يصدر بيان سياسي موثق دولياً من قبل الحكومة وكافة القوى السياسية التي شاركت وباركت اجتياح الجنوب في 1994م , يعبر عن ادانة حرب 1994م والاعتذار لشعب الجنوب عنها, وعن كل ما تعرض له من اذى , والاعتراف والقبول الصريحبن بحقه في تقرير مصيره , عبر الوسائل الديمقراطية , وبطريقة حرة وشفافة , وبما يصون وشائج الاخاء والمحبة والتعاون والتكامل والشراكة ويضمن انسياب مصالح الشعب شمالاً وجنوباً ويعزز أمنه واستقراره ونماءه كحق شرعي تكفله كافة المواثيق الدولية وبنود القانون الدولي .

2- البدء بتشكيل لجان حيادية متخصصة لأزالة اثار الحرب بكافة اشكالها

3- إلغاء الفتوى سيئة الصيت التي صدرت بحق الجنوبيين في حرب صيف 1994م وما تلاها من فتاوى وكذا الاحكام الصادرة بحق قيادات جنوبية بالأضافة الاحكام التي صدرت بحق المناضلين الجنوبيين في الحراك السلمي الجنوبي والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين ورعاية اسر الشهداء ومعالجة الجرحى وتعويضهم .

4- سحب القوات العسكرية من المدن

5-اطلاق حرية الصحافة وفي مقدمتها صحيفة الايام , مع الافراج عن سجينها المحكوم عليه ظلماً , وتعويضها تعويضاً كاملاً بما يمكنها من اعادة الاصدار.

الاجراءات الضامنة :-

المرجعية:-

1- محلياً :- شعب الجنوب .

2- اقليمياً :- بيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بابها في 5 / 6 / 1994م

3- دولياً :- قراريّ مجلس الامن الدولي " 924 " و " 931 " للعام 1994م

التمثيل:-

1- يمثل الشمال والجنوب في الحوار بصورة ندية ومتساوية , وبالصيغة التي يتفق عليها

2- سيمثل الجنوب بوفد موحد تحت مضلة الحراك الجنوبي السلمي , بتمثيلة الشامل لكل الاطياف السياسية والاجتماعية

رعاية ومكان الحوار:-

1- يعقد الحوار في مقر مجلس التعاون الخليجي او جامعة الدول العربية او في احد مقرات الامم المتحدة .

2- يعقد الحوار تحت رعاية وضمانة اقليمية ودولية .

وكانت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اقترحت أواخر إبريل الماضي 12 نقطةقالت إنها إجراءات تمهيدية لمعالجة القضية الجنوبية.من بينها " توجيه إعتذار رسمي لأبناء الجنوب".

رؤية الإشتراكي أضحت وثيقة رسمية بعد أن تبناها المجلس الأعلى للقاء المشترك في السادس من أغسطس الماضي ,كما تبنتها بعد ذلك لجنة الإتصال الرئاسية و ضمنتها تقريرها النهائي إلى الريس هادي.

الإشتراكي طالب بإعادة الموظفين المدنيين والعسكريين المشردين والموقوفين والمحالين قسراً إلى التقاعد والنازحين في الخارج جراء حرب صيف عام1994 إلى أعمالهم فورا ودفع مستحقاتهم القانونية, ودفع مرتبات ومستحقات من فقدوا مصادر دخلهم جراء نهب أوخصخصة المؤسسات والشركات العامة التي كانوا يعملوا فيها , وإعادة الفلاحين المتضررين إلى منازلهم وارضيهم, ومعاملة كافة ضحايا حرب1994 كشهداء،وتشكيل هيئة وطنية للمصالحة والإنصاف,وإعادة المُمتلكات والأموال التي تم الإستيلاء عليها بعد حرب1994,والسماح بإعادة إصدار صحيفة «الأيام»وتعويضها ومحاكمة الفاسدين المتورطين في العبث بأراضي وعقارات وموارد الدولة والمال العام،والممتلكات التعاونية،والبدء بكبار الفاسدين المسؤولين عن نهب الجنوب،وإستعادة كل ماتم نهبه.

وتوقع المصدر كذلك إقالة مقربين من المخلوع علي صالح من مناصبهم العسكرية والمدنية , بمافي ذلك السلطة المحلية , وقال إن التطورات الماضية أظهرت خطورة إرباك المشهد الامني ,مثل اقتحام وزارة الداخلية كموقع سيادي ومحاولات إعادة نشاط تنظيم القاعدة الارهابي إلى محافظة أبين.

وأقال الرئيس هادي أمس توفيق صالح من مجلس إدارة شركة التبغ والكبريت الوطنية وعين بدلا عنه نبيل الفقيه وزير السياحة السابق المؤيد للثورة,كما أصدر الرئيس قرارات أخرى من شأنها تقليص نفوذ النجل الأكبر للمخلوع علي صالح في المؤسسة العسكرية.

ووصف المصدر إصطحاب الرئيس هادي علي محسن الأحمر أثناء زيارته إلى دولة قطر, بأنه كان, تقريبا, رد فعل على التصرفات الإستفزازية التي أظهرها احمد علي قائد الحرس الجمهوري في حفل الإفطار الذي دعا إليه الرئيس الأربعاء الماضي.

وكان نجل المخلوع تعمد إستعراض القوة بحشد كثيف غير مبرر لحراساته الشخصية إلى مكان الإفطار في القصر الجمهوري والدخول على الرئيس والمدعوين متمنطقا السلاح الشخصي.

ولاحظ المراقبون النشاط الإعلامي المركز المناهض لحكومة الوفاق في وسائل الإعلام التابعة للمخلوع من قنوات فضائية وإذاعية,كما لوحظ أن أذيال المخلوع في السلطات المحلية يحرضون علنا أثناء مناشطهم الرسمية ضد الحكومة,ويحملون الثورة الشعبية كل أوزار نقص الخدمات والإنفلات الأمني المتعمد,في حين ذهب قياديون في المؤتمر إلى إستعداء قوات الامن والحرس الجمهوري على الحكومة بدعوى الخصم من حقوقهم المالية وتأخير المرتبات