نقلاً عن موقع المصير اون لاين
بقلم عبدالرحمن سالم الخضر
الديلمي يعترف اليوم بالفتوي ويقول فتواي كانت اذاعية
الثلاثاء 7 أغسطس 2012 16:23
كل من تابع اليوم ما ُنشر بقلم الديلمي يقراء كلمات الاعتراف الصريح منه بالفتوى التي يدًعي إنها لا اساس لها من الصحة !! ونحن هنا لا ندري ما الذي جعل العلامة الديلمي يصر كل هذا الاصرار على ان يؤكد حتى للذين لم يتهمونه بتلك الفتوى يؤكد لهم بإنها صدرت عنه
وما جاء اليوم وبخط يده لهو كافي ان العلامة الديلمي قد اصدر ذلك الفتوى والتي اختلف كلامه هو نفسه فيها !فقبل أيام انكر تماما أي صله له بأي فتوى صدرت منه وقال انه لا يوجد أي وثائق او تسجيل او غيره لما قيل واليوم يعترف ويقول صحيح انا اصدرت بيان او كلمة اذاعية وقلت فيها وجب قتل المقاتلين الذين يتمترسوا خلف النساء والأطفال ويؤكد هو ايضا انه لم يكن هناك من العسكريين الجنوبيين من يتمترس خلف النساء والأطفال وان الحرب كانت سا حاتها المعسكرات
كما اتهم الجنوبيين بإنهم قتلوا المدنيين بصواريخ سكود؟ يعني العلامة الديلمي يوحي ويؤكد بإنه لازال يعتبر نفسه في حالة حرب مع ابناء الجنوب حتى اليوم؟
وأكبر دليل على ان الديلمي يعتبر نفسه في مواجهه مع ابناء الجنوب هو عندما ذكر اليوم احداث 13يناير1986 والتي قال فيها كذبا وهو يعلم انه قُتل فيها عشرات الآلاف وتطرق الى تفاصيلها وذكر الخصوم فيها بالاسم وبدقه مما يوحي ان العلامة الديلمي يريد إثارت الفتنه بين ابناء الجنوب ولو كان ذلك على حساب انه يدافع عن نفسه من تهمه نُسبت اليه باطل حد وصفه؟
فضيلة العلامة انا قلت ردا عليك في كتاب اتك السابقة ان لم يكن هناك ما يُدينك حول الفتوى فلن يضرك شيء وان كانت هناك دلائل ستدينك هي استعدائك لأبناء الجنوب الذين وصفتهم بالعبيد!
واليوم نجدك انت تُدين نفسك وتعترف بتلك الفتوى وتُصر على ان تضل فتواك متعاقبة او يتعاقب عليها من يسير في فلكك بدليل انك كررت كلمات الاستعباد والتي تقصد بها ابناء الجنوب كما اوضحت ما بباطنك وتوجهك السياسي وولائك حين قلت بأن حرب 1994 شرعية دستورية
اما ما ذكرته بأن حزب الإصلاح كان خارج السلطة او غيره فأنت بهذا تُدين نفسك والشعب اليمني من اقصاه الى اقصاه يعرف ويعلم ان اليمن كانت تحكمه حزبان حزب علي صالح واولاده وحاشيته المؤتمر الشعبي العام
وحزب آل الأحمر واتباعهم من القبائل حزب الإصلاح
وكلاهما وجهان لعملة واحدة وكلاهما توجه وخط واحد –سلب نهب قتل فوضى- إحتلال وطن اسمه الجنوب وزرع الشقاق والخلاف بين ابنائه وتهميشهم ونهب ثروته تحت الشعارات التي ترفعها انت اليوم ايها الديلمي وهي الوحدة او الحفاظ عليها!!
يعني في الأخير لا يمكن اليوم للشعب الجنوبي إلا ان يناضل في سبيل تحرر وطنه من ظلمكم وكذبكم كيف لا وانت علامة تناقض نفسك بنفسك حول فتواك الشهيرة ضد ابناء الجنوب فتعترف بطريقه يشفق عليك فيها عدوك خصوصآ وانت تحمل عباءة الدين الذي كنى نتمنى ان لا ُيستخدم في الاساليب القذرة والسيا سات الملتوية التي تُمارس في ضلها ابشع صور الظلم وما نعانيه اليوم في الجنوب لهو اكبر دليل على انكم مهما اختلفتم او تعاديتم فأنكم لن تختلفوا تجاه الجنوب وشعبها
فالسياسة التي تتبعون نهجها هي الاستمرار في احتلال الجنوب وممارسة كل عمل من شأنه ان يبقي الجنوب رهينة لاحتلال ترونه وحده وتعتقدون انه يجوز لكم ان تستخدموا كل الوسائل للحفاظ على الغنائم حتى وان كان ذلك فتاوى دينية فهناك من يبارك لكم وهناك من يناصركم ولكن حاشاء ان يخذلنا الله فهو دايما مع الحق ويزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا—صدق الله العظيم