بقلم عبد الباسط الغرابي نقلا عن موقع خلفهعوض علي اليزيدي
الملقب بأبن الطلي
من موايد عام 1920م عاش حياة متوسطة بين الحياة البدوية والحضرية . جده الشاعر الشعبي علي الطلي . تعلم أصول القراءة والكتابة في الكتاتيب , عمل في السفن الشراعية وتدرج في الأعمال البحرية الى أن اصبح كابتن ( ناخوذة في سن مبكرة وهو لايتجاوز عشرين عاماًعلى سفينة يمتلكها بازرعة تسمى بالقمري وبعدها تنخذ على العديد من السفن الشراعية التي يمتلكها التجار( بازرعة ، باشنفر ، البس وغيرهم ) حتى بعد الأستقلال انتقل عمله بعد التأميم الى مؤسسة النقل البحري وعمل بها حتى تقاعد في عام 1990م .
عانى كثيراً من المرض الذي الزمه الفراش حتى توفاه الله في السادس من أكتوبر من عام 1992م ودفن بمقبرة الحقاص بالرجيدة له من الأولاد ( 3 ذكور ) .
اما بانسبة لموهبته الشعرية كما ذكرنا آنفاً ان شاعرنا ولد في أسرة تقرض الشعر وبطبيعة الحال كان تأثره بمن حوله وقد برع كثيراّ في شعر المساجلات وخاصة دان صوت جيبوتي و الشبواني وبيت عمر والهبيش وغيرها و اول مشاركة له رسمياً كانت على رقصة الشبواني بعد وفاة الشاعر عبالله سعيد باعمرو وقد رثاه بالبيات التالية :
مني مساكم خير ياهل المعاني والنكف
مساكم الله بالرضا والخير يا دول الصـــــــفوف
آهً على دهري المخون صاب عظمي بالحتف
لذكرت ثعبان الخلى حنيت عالأسد الخــــطوف
يا ابن سبيتي ما معي همة ولا طربة وشف
ريقي نشف في الحنجرة ما دار وعظومي نشوف
مادام عود الساج يفقع والمشنف سدة شنف
بانلزم الراعي يجيب الذئب ويجيب الخــــــــروف
با نقتصد في الأمر يا صاحبي وماقد خف حف
و بانجيب الحق خيرة في البواطل والشــــــــــفوف
أما على رقصة الهبيش فله العديد من المساجلا نذكر منها مساجلته مع سبيت بازهير حين قال :
ولا الناس عينة
ولا الزين يخرج من الحلق شينة
وبعض العرب فيهم مروات مكا يضيعون الجود
أبن سبيتي :
عقول الزكينة
تهيض وتشفي القلوب الحزينة
تفك القيود الماكنة حتم وتشفي المارود
أبن الطلي :
مراعيه زينة
تشوف الضرغ في الغصون البنينة
وكل غصن يتفوق على غصن في الزهر والعنقود
أبن سبيتي :
تذكت ميناء
وفيها فراميل وكمن سفينة
وكم من مهنم مستعد بالسفر عالشراع العود
أبن طيور :
وصل بومكينة
وله روش في البحر و مصفرينه
ولا شئ يخونه في السفر جاء على تيمه المحدود
كما أن شاعرنا له مساجلة طريفة على صوت بيت عُمر مع أحد النساءحسب قول الراوي سعيد سالم العماري حين قالت :
ماشئ مروة ولا جودة تقع في الرجال
وعندما سمع شاعرنا بهذا القول أخذته الغيرة على بني جنسه ودافع عنهم قائلاً :
معكن خنادق ومعنا للخنادق دقــال
لولا الفحل مازحيت بالثمر ياالبقال
أما اعذب شعره فقاله على دان جيبوتي ونقتطف هذه الأبيات من قصيدة مطوله مخاطب بها الشاعر أبن سبيتي