وهذا ردي
بسم الله الرحمن الرحيم ولا عدوان إلا على الظالمين والمجرميناولاً أشكرك أخينا ( راشد ) على نقلك هذا الخبر الوارد من موقع صدى عدن , وللكاتب عبد الله بن آل عبد الله , ومثلما يقال : ( ناقل الكفر ليس بكافر ) ولا يحق لنا نحن البشر ( مهما بلغنا من علم ودراية ) أن نغوص في أعماق الآخرين ونتفحص قلوبهم لنشهد عليها والله وحده العالم ( علام الغيوب ) . وبالتالي نقول لك اخي الكريم وكل عام وانت بخير . وعساكم من عواده كما يقولونه اهل الخليج والمتخلجيين .اخي العزيز راشد ربما وبعد هذه المقدمة كنت لاكتفي وأدخل في الموضوع المطول ولكن حينما عرجت على بعض ردودك وخاصة لموضوع في منتدانا حمل الحراك الشحري ... والصوم قبل رمضان ) وكانت اجابتك ((ندعو الحضارم ان يعوا المرحلة القادمة فأهل ابين بدأوا امثال الحسني ومحمد علي احمد بدأوا يرسمون اللعبة ويرتبوا اوضاعهم ضد الحضارم وسحب البساط من تحت ابناء حضرموت والقيادات الحضرمية في المرحلة القادمة وستذكرون ما اقول لكم )) . جعلني ( افترض ) انك تؤيد كاتب هذا المقال ( عبد الله ال عبد الله ) فالهدف كما هو واضح بما لا يخفى على احد ( واحد ) وكأنكما ( كالوجهان للعملة الواحدة ) . وفوق هذا وذاك اتهمك اخي العزيز بعدم الامانة في النقل ذلك انك اولاً لم تظهر صورة الكاتب كما هي بالموقع ليعرف الجميع لدلالتها كما سأبينه , كما انك نقلت الموضوع من موقع صدى عدن وهو صحيح ولكنك اضفت عليه في نهاية المقال كلمة ( كاتب من حضرموت ) وهي من عندك لتوهم القارئ بان كاتبه حضرمي وكان الاجدر بك وللامانة في النقل والطرح ان تورده كما كان بحذافيره , والله يعلم ماذا غيرت ايضاَ . وهذا رابط المقال في صدى عدن ارجو من المشرف عدم حذفه وان خالف سياسة المنتدى لارتباطه بالموضوع :
وهذا عنوان الموقع الرئيسي تجدون المقال جهة اليسار في زاوية اراء اصداء :
http://sadaaden.org/arوفوق هذا وذاك وحتى لا نخلط الأوراق وحتى نتجنب تشتت القارئ ( الحصيف ) فان ما سيورد من كلام قادم , انما هو رد وتعقيب لكاتب المقال ( عبد الله ال عبد الله ) ولا لأحد غيره , واعتقد ان الكاتب ليس بيمني ( على سبيل الإجمال ) فمن خلال الغترة والعقال والدشداشة البراقة التي تلملم أجزاء جسمه والمنشورة في موقع صدى عدن انه كويتي الجنسية , الأمر الذي جعلني أشعر بعد عمليات عديدة من الاحباط , أن أشقاءنا الخليجيين اخيراً أضحوا غير غافلين عن مايدور من أحداث في الجنوب العربي , وأن الأوان قد آن , للتحليل والتذليل وليس التدليس لإيجاد الحلول الممكنة , وليس لإثارة الفتن ونبش من هم في القبور , وكما قيل في الأثر ( قل خيراً أو فلتصمت ) .
اما أن كان يمني أو حضرمي كما يحاول أن يفهم القارئ في مقاله السابق , فهذا يجعلنا نتساءل عن السر وراء عدم ارتدائه المعوز او السباعية كزي تقليدي للحضارمة والكثير من الجنوبيين او حتى البنطال كزي للعدانية , وانما تشبه بزي ليس بزي بني جلدته ومن اراد ان يتحدث بأسمهم ويبصرهم ( كما يعتقد ) بما لا يبصروه . هذا ان كان حضرمياً او جنوبياً , اما ان كان دحباشياً فالأجدر به ان يرتدي زنة وقميص وجنبية وربما مسابت رصاص وقنابل , حتى تتضح هويته . ذلك انني عجزت عنها حتى عن طريق الجوجل والفيس بوك لم اجد الا شخص اخر ( كويتي ) ايضاً وواضح من صورته وصور اصدقائه وصديقاته ومفضلياته انه غير معني بالكتابة وامور الصحافة . اقول هذا لانني لا اعرف شيئاً عن هويته وان كانت هويته اساساً لا تعنيني شيئاً , ولكن ومن خلال مقاله هذه وكلامه عن حضرموت وتحريضه للحضارمة يوحى لي بان الرجل حضرمي او اراد التظاهر بالتكلم بلسان حضرمي , وهذا لعمري يعد عيباً ونقصاً وإساءة في حقنا (
نحن الحضارمة ) وكأننا لا نقرأ الأوضاع جيداً , ولا ندري ماذا يدور في الساحة , واننا بحاجة إلى من ينتشلنا من غياهب الجب , فيأتي الإعرابي هذا ليخلصنا من جبنا ويبيعنا في الأسواق كبيع يوسف ابن يعقوب . ولكن وفليعلم هذا الكاتب انه ليس بالاعرابي ولسنا كأحد من ابناء يعقوب من اعلن توبتهم في النهاية واصبحوا على ما اقترفوه من ذنب نادمين .
فليعذرني القارئ على هذه المقدمة المطولة لكن آن الآوان للنقاشات الجادة ودحض افتراءات المدحظين والمدلسين , وان لا ندع لأهل الفتن ( أي كان هؤلاء ) مجالاً لدغدغة العواطف واللعب تحت الطاولة . وان لا ندع لامثال هؤلاء الذين يظهرون الصلاح والإصلاح في حين انهم هم المفسدون , وقد حذرنا جل وعلاه من امثال هؤلاء (( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12))) سورة البقرة . نعم .... هم المفسدون .. وإلا فماذا تعني إثارة الفتنة ونبش الماضي وتذكير الناس باحداث تعهد الجميع ( عهد شرف ) وهو يعلم ماذا يعني ( للحر ) وعد شرف . بنسيان الماضي والبدء بصفحة جديدة , خاصة وان الجميع علم بل وأيقن من هو المتسبب الرئيسي وراء تلك الفتن والمصائب التي حلت بنا في الجنوب العربي .. انهم اولئك الذين لم يجرؤ اخينا ( عبد الله آل عبد الله ) التطرق لذكرهم وفضح دسائسهم وخبائثهم , أو يكشف قمعهم وقتلهم لنا كجنوبيين ونحن ندافع عن ( حق ) , وانما ظل قابعاً في زوايا غرفته المظلمة ( يوسخ بحبره أوراقه ) ؟
ان الحديث عن طغمة وزمرة وبعمة وزميطة ( وهذه الاخيرة لا ادري ما معناها في قاموس اللهجة الحضرمية ) اعتقد ان الزمن قد عفا عنها واصبحت رمة بالية وعظام نخرة , لم يلجأ إلى بعثها واحيائها إلا إنسان ذميم كذمامة المحروق المخلوع ( الذي أزبد وارعد .. هدد وندد ) حينما اعلن الجنوبيين في عام 2007م ميثاق التصالح والتسامح , فبدلاً من ان يشيد بهذه الخطوة التي لم يتصورها احد ويدعمها ويشد ازرها ( كرئيس مع وحدة شعب ) الا ان النوايا السيئة سرعان ماتبان وتظهر , خاصة حينما يستفز هذا السيئ فتعمى بصيرته ولا يعمل عمل اهل الحق والبصيرة .
ولا ادري دافع اخينا هذا ( ابو عقال ) من وراء مقاله هذا .. هل يريد ان يخبر الحضارمة بانهم محتلين من الجنوبيين وليس من الشماليين , واعتقد انه نسى او لعله تناسى أو ادعاها , ان من حكم الجنوب قبل الوحدة هم الحضارمة ( رئيس , رئيس وزراء , وزراء وسفراء .. الخ ) تماماً مثلما كان هناك ايضا علي ناصر محمد ومحمد علي احمد وسالم ربيع والحسني وهكذا .. ( شعب واحد في ظل قيادة واحدة ) .
كما انه تناسى او تعامى عن رؤية ان قيادات الحراك هم ايضا من الحضارمة وان لحضرموت دور كبير في هذا العمل التحرري لا يمكن لاحد تجاهله او نكرانه .. وان الحضارمة باتوا اليوم اكثر وعي ودراية بامورهم وغير منتظرين من صاحب ( الزميطة ) ان يبصرهم بحالهم وواقعهم وما ينتظر مستقبلهم ( وإلا فهذا ينقص من حقهم ويهينهم , ويصبح كما يقول المثل الحضرمي الذي غفله صاحبنا ولم يذكره من جملة الامثال الحضرمية التي استشهد بها والذي يقول : (
بغا بايشمها عور عينها ) . كما أن الأمور سيدي الكاتب كلها تغيرت ( فإنسان الأمس ليس إنسان اليوم ) وعقلية الأمس ليست كعقلية اليوم , وان الإنسان يستفيد من أخطائه , بل حتى الحمار يا .. عبد الله , يصحح اخطاءه ويختار الطريق الصحيح الذي تدرب عليه .
كما ان حضرموت يا عبد الله مثلما وسعت اليمن كله والجنوب معه , لقادرة ان تتسع للجنوبيين فقط ( فهي جزء منه والجنوب جزء منها ) كما انها لقادرة ان تهنئ بهذا في ظل بناء دولة ديمقراطية موحدة وقوية تقودها ( قيادات واعية ) تحتكم للنظام والدستور ومبدأ المساواة والتكافؤ في الفرص , ولا اعتقد ان مثل هذه الامور بالمستحيلة او حتى بالصعبة مع شعب واعي , وليس همجي او مترف غارق في بحر ملذاته وسفراته . وقد كانت لنا قبل الوحدة المشئومة , تجربة , فيها الايجابي وفيها بطبيعة الحال السلبي , ولكن اخينا عبد الله وأمثاله كما قال فيهم الشاعر :
ويرى الشوك في الورد ويعمى ان يرى فوقه الندى اكليلا .
لقد بلغ الجنوب من القوة والعظمى ما جعل من الولايات المتحدة الأمريكية وأذنابها العرب والغرب معاً تتهيب وتتحاشى هذا الجبار الجنوبي . اما بالنسبة لعودة ( السفير ) الحسني وعودته للجنوب ليقوم بدور نضالي فهذا محسوب له وليس عليه , وهكذا ندعو كل من بالخارج للانضمام لصفوف الداخل وبدل الجهود لتوحيد الصف والكلمة وإعادة ترتيب الوضع الذي ربما عجز في ترتيبه ( قيادات الداخل )بسبب البداية العشوائية لظهور الحراك وماترتب عليها من نتائج متلاحقة . وهذا شئ طبيعي في كل حركات التحرر التي تواجه ظروف مشابهة . او لم يلاحظ هذا اخينا الكويتي الذي اراد ان يصور للجميع ان الحسني او غيره من القيادات , والحضارمة من جهة اخرى , وكان الجميع يتطلع للسيادة والسلطة وليس للتحرر وهذه مغالطة كبرى لا يمكن ان تنطلي علينا . فهدف الجميع هو التحرر ومن ثم بناء الدولة المنشودة والتي يتفق عليها الجميع وكأن هذا الاخ الكاتب لم يتطلع ولو على كلمة من ميثاق الحراك ودستوره المؤقت للدولة القادمة . وانما كل ما في ذاكرته احداث عام 86م وتقاتل الصغمة والزمرة .. وهنا نطرح عليه سؤال .. لماذا لم يبحث في هذه الحادثة ويبين اسبابها ولاعبيها الحقيقيين , وانما اكتفى بالتحريض والتذكير بتلك المآسي , او لم يلاحظ الكاتب ان اكثر من وقف
ضد اعتقال الحسني هم اهل الضالع ويافع وغيرها من القرى التي كانت تحسب كما لا يراها الكاتب للطرف الآخر , او لم يلاحظ وقوف يافع والضالع مع البلاوي التي عاناها ويعانيها اخوانهم في ابين .. عجبي عليه من كاتب يسخر كلمه للفتن والفتنة اشد من القتل . كما ان السفير الحسني جنوبي ويحق له العودة لوطنه في أي وقت شاءه وكذلك القيادات الأخرى بما فيهم علي ناصر حيدر علي سالم , فهذا وطنهم ايضا ومن حقهم ان يلتفوا مع شعبهم ومطالب شعبها , وليس العكوف خلف الجدران المظلمة وإحاكة الدسائس والمؤامرات . اما عن كلمة السفير فهي صفة اطلقها الجنوبيين عليه , صحيح كان سفير لدى حكومة الاحتلال إلا انه فضل نبذها والانضمام لاخوانه الجنوبيين وتحمل في ذلك الغربة والتشريد والانضمام الى اطراف يعتقد فيهم الكاتب اعدائه التقليديين او الفطريين . اطلقت عليه هذا الصفة في دلالة انه لا زال بالنسبة للجنوبيين سفيرهم , او لم يسمع كذلك بالسفير قاسم عسكر الامين العام للمجلس الاعلى للحراك السلمي . ام ان هناك ضغينة من نوع ما للنيل من السفير الحسني لأسباب نجهلها نحن .
اما لهجة الكاتب : ابين هي الكاسب وحضرموت هي الخاسر ولحج لاادري اين موقعها وكذلك المهرة فهي لغة مناطقية بائسة , وبدلاً من ان نجده يشيد بتوحيد الصفوف ونبذ الفرقة والاختلاف نجده خلاف ذلك , لماذا ؟ هل هي رأفة ورحمة بالحضارمة كما اراد ان يصور ذلك ؟ إذا كان هذا رأيه حقاً ! أو لا يستحقوا هؤلاء الجبابرة ( في لحج وعدن وابين ) الذين يقتلون كل يوم لاجل التحرير والاستقلال شفقة ؟ ام انه يفكر بانانية وعنصرية ومناطقية يأباها الحضارمة وليس سجية فيهم . والحضرمي مجبول بحبه للآخرين خاصة ان يسئوا لهذا الحب مثلما فعله اخواننا في ..... اما اخوتنا وابناء جلدتنا ( الجنوبيين ) فلم يسيئوا يوما على الحضرمي او حضرموت .. ويبدو وهذا الاهم ان اخينا ( الكويتي ) لا يعرف شئ عن تركيبة المجتمع الحضرمي وانفتاحه وانصهاره مع الآخرين من ابناء الجنوب , فهناك من الحضارمة من هم من عدن ومن يافع ومن شبوة ومن المهرة وغيره , كما ان هناك بالمقابل حضارمة يعيشون منذ مئات السنين او اكثر او اقل في عدن والمهرة وابين وشبوة ويافع ... الخ وهكذا تداخل عميق في التركيب السكاني يدل على وحدة الجنوب شعباً وسكانا , إلا أذا اراد الكاتب الكويتي ان يمزقنا , ويمزق بعدها ( دولة حضرموت ) التي يغرينا بها نحن الحضارمة الجنوبيين , متناسى ان مثل هذه الافكار الدونية ستجعل الحضارمة يقولون نريد دولتين او قل بمعنى ادق ( سلطنتين او امارتين ) كأكثر دقة , كما كانت قبل الاستقلال , فلا توجد دولة واحدة , بل ربما يريد اهل الشحر الانفصال عن المكلا واهل الديس دولة لحالهم وهكذا .... وهكذا كلين في كوخه دولة .. او لم نكن هكذا في فترة من فترات تاريخنا الحضرمي ام ان كاتبنا جاهل به ولا يعرف الا الزمرة والطغمة واحداث 86 م .
ويبدو انني طولت كثيراً ولكن اكتفي بمداخلات بقية الاعضاء .. وربما لي عودة قادمة واسف على التطويل .