السفير برس – صنعاء (عدن الغد)
علمت صحيفة “عدن الغد” من مصادر مطلعة ان عدد من القيادات الجنوبية المقيمة في صنعاء عززت من أجراءتها الأمنية عقب تلقيها معلومات تفيد بوجود مخطط لتصفية عدد من القيادات الجنوبية المقيمة في صنعاء.
وقالت المصادر ان عدد من القيادات الجنوبية بينها قيادات في الحكومة وأخرى مستقلة عززت من أجراءتها الأمنية حول المنازل التي تقيم فيها خوفا من تعرضها لمحاولات تصفية .
وقال قيادي جنوبي بارز مقيم في العاصمة اليمنية صنعاء لـ”عدن الغد” طلب عدم الكشف عن هويته ان حالة من الذعر دبت في صفوف عدد من القيادات الجنوبية عقب تلقيها تأكيدات بوجود مخطط يستهدف قيادات جنوبية في صنعاء.
وأشار المصدر إلى ان عدد من القيادات الجنوبية في صنعاء باتت أكثر حرصا في تحركاتها خلال الأيام الماضية موضحا ان التأكيدات تضمنت معلومات أكيدة ان أطراف الصراع في صنعاء تنوي استهداف الجنوبيين بهدف خلط الاوراق .
وبات يخشى من ان يكون المسئولين الجنوبيين ضحية صراعات سياسية بين أطراف متصارعة من قوى النفوذ في شمال اليمن .
قبل يومين، تعرض وزير النقل اليمني، واعد باذيب، لإطلاق نار أثناء وجوده داخل سيارته في عدن فنجا من محاولة الاغتيال. ربط البعض بين ما تعرض له وبين القرار الذي اتخذه قبل الحادث بساعات والقاضي بفسخ عقد تأجير ميناء عدن لشركة موانئ دبي العالمية، لكن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الأمين العام للحزب اليمني الاشتراكي، ياسين سعيد نعمان في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس، أثارت تساؤلات عما إذا كان مسلسل تصفية الشخصيات المنحدرة من جنوب اليمن قد عاد إلى البلاد من جديد، في تكرار لسيناريو ما بعد إعلان الوحدة عام 1991.
تفاصيل محاولة اغتيال نعمان تشير بوضوح إلى أن من يقف خلف العملية يتمتع بثقة كبيرة جعلته لا يخشى الإقدام على هذه الخطوة.
وفي التفاصيل، أن مجهولين يرتدون زيّ الشرطة اليمنية استحدثوا نقطة عسكرية وأوقفوا سيارة نعمان، فوجئ على أثرها الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني بمحاولة المسلحين اقتحام سيارته.
لكنه حين شعر بأن وراء ذلك كميناً، قاومهم وطلب من سائقه الفرار، قبل أن يطلق المسلحون النار في محاولة لإيقاف السيارة من دون أن ينجحوا في ذلك.ويعدّ نعمان من أكثر الشخصيات الجنوبية قبولاً في الشارع اليمني، ولا يقتصر دوره داخل أحزاب اللقاء المشترك، بل اختير ليكون من بين أبرز السياسيين المكلفين للإعداد للحوار الوطني.