البردة

اولاً : اسعدنا حضورك معنا اخينا المراقب العام ( حادي الضأن ) وان كنت اعاتبك عتاب الاخ لاخيه عن سر هجرانك لمنتدانا وحرمانك لنا من مقالاتك ومواضيعك المميزة والممتعة ( عسى شئ صار ) ...
ثانياً : في البداية ( اخي العزيز ) كنت باعاتبك على هذا الموضوع ( عن البردة ) الذي طرحته في قسم خاص ( بالالفاظ والمصطلحات الحضرمية ) كيف وانت استاذنا ومعلمنا ان يفوتك مثل هذا ؟ اقول ذلك لولا انني استدركت علاقة تلك البردة المملوكة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم . بحضرموت او قل بالحضارم الذين اشتهروا بتلك الصناعة ( سواء في الجاهلية او بعد الاسلام ) . عسى ان يكون تحليلي في محله استاذي العزيز .
ثالثاً الحديث عن البردة يجرنا للحديث عن القصيدة المشهورة للشاعر البوصيري والذي اسمى قصيدته تلك بالبردة . ونالت من الشهرة والانتشار الشئ الكثير . فهل ثمة من علاقة بينهما خاصة إذا علمنا ان قصيدة البوصيري تلك لاقت نوع من التبجيل ( التقديس ) لدى البعض . والاهم هل ثمة من علاقة مابين بردة الرسول صلى الله عليه وسلم ومابين خرقة التصوف التي تنتقل عبر اقطاب التصوف . اسئلة اعتقد لن يجيب عليها سواك اخي واستاذي حادي الضأن .

حياك الله اخي حادي الضأن واسعدنا تواجدك معنا .
وبالفعل اشتهر الحضارم ومن القدم بصناعة البرد وغيرها من الصناعات النسيجية .
وهذا يعني ان الحضارم ومنذ القدم وهم أناس متحضرون , صنايعية . وليس بدوان متنقلون . او اعراب كأهل مكة في الجاهلية .
شكرا جزيلاً لكم .

البردة لكعب بن زهير
بـانَتْ سُـعادُ فَـقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ * مُـتَـيَّمٌ إثْـرَها لـم يُـفَدْ مَـكْبولُ
وَمَـا سُـعَادُ غَـداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا * إِلاّ أَغَـنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
هَـيْـفاءُ مُـقْبِلَةً عَـجْزاءُ مُـدْبِرَةً * لا يُـشْتَكى قِـصَرٌ مِـنها ولا طُولُ
تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ * كـأنَّـهُ مُـنْـهَلٌ بـالرَّاحِ مَـعْلُولُ
شُـجَّتْ بِـذي شَـبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ * صـافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْومَشْمولُ
تَـنْفِي الـرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ * مِـنْ صَـوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ
أكْـرِمْ بِـها خُـلَّةً لـوْ أنَّهاصَدَقَتْ * مَـوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ مَقْبولُ
لـكِنَّها خُـلَّةٌ قَـدْ سِـيطَ مِنْ دَمِها * فَـجْـعٌ ووَلَـعٌ وإِخْـلافٌ وتَـبْديلُ
فـما تَـدومُ عَـلَى حـالٍ تكونُ بِها * كَـما تَـلَوَّنُ فـي أثْـوابِها الـغُولُ
ولا تَـمَسَّكُ بـالعَهْدِ الـذي زَعَمْتْ * إلاَّ كَـما يُـمْسِكُ الـماءَ الـغَرابِيلُ