بارك الله فيك الدكتور سعيد الجريري على هذا المقال الرائع .
متى يدرك المجتمع الإقليمي والدولي أن صنعاء هي مشكلة الجنوب، وليس الجنوب هو
مشكلة صنعاء؟ وبالمقابل متى ندرك نحن – الجنوبيين – أن مما يؤجل حل قضيتنا
هو ضعف الأداء السياسي الاحترافي، وأن هناك توازياً ينبغي أن يكون بين
الحراك الميداني والحراك السياسي الاحترافي، وتنشيط (اللوبي) الاستقلالي
الجنوبي، فالعالم شهد وسيشهد ثباتنا على الأرض، ولكن انتظار أن يأتينا
العالم، أو أن ترفع القوى المهيمنة الحظر عن قنواتها ليرانا العالم، ليس
مما ينبغي التعويل عليه بفاعلية أننا أهل الأرض والقضية، بل ينبغي أن نسعى
لإيصال صوتنا وقضيتنا بأساليب احترافية وسياسية ودبلوماسية حقيقية ومهنية
ليدرك العالم أن قضيتنا فوق أنها عادلة هي قضية مستقبل، وليست قضية ثأر
شعبي أو وطني أو سياسي أو حزبي أو جهوي كما يحاول أعداء قضيتنا أن يروجوا
بأساليب مختلفة وبإمكانيات متاحة، لكي تكون لهم إعادة إنتاج 7 يوليو
بشرعية إقليمية ودولية هذه المرة.
ياترى هل المعنيون يدركون كلامك هذا يادكتور .