بافضل في تاريخ باحسن .

من أيام قليلة صدر العدد ( 36 ) من مجلة ( الاستقامة ) الفصلية التي تصدرها مركز الاستقامة للأنشطة الدعوية بالشحر , وكان العدد حافلا بالمقالات الجميلة الهادفة إلى ما تسميه المجلة والمركز الذي تصدر عنه .

ولقد قرأت أكثر مفالاتها وأعجبتني مقالة الأستاذ عبد الله صالح حداد . ولي عليه ملاحظات خفبفة لا تقلل من قيمة المقال ولا من صاحبه ولكنها محاولة لإثارء المقالة قيما أظن , والنقاش سجال , ولا نقصد إلا الفائدة كما يدل عليه المقال .

وأقضل أن أرقع مقاله في شكل صورة , لا أزيد فيه ولا أنقص منه شيئا , ثم أطرح ما عتدي غذا أن شاء الله .

مع تحيات شحروت .

بسم الله الرحمن الرحيم
(( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) )) صدق الله العظيم

شكرا اخ شحروت على نشر مقالة الاخ عبدالله بن حداد . وصراحة لم استطع قراءة الورقة لضعفها لدرجة كدت فيها افقد بصري من ( الفرقزة ) . اما عن ماكتب الاخ حداد في مجلة الاستقامة ففي اعتقادي ان هذه المجلة في الحقيقة لم تصل بعد الى مستوى ( المجلة ) لانها ببساطة ( نشرة ) يديرها اناس من المقبليين كما يقال ...
وهي ( نشرة ) لا نراها او نشاهدها في المكتبات . وكانها تباع سراً ...
ولكن فوق هذا وذاك نرجو منك او من احد الاخوة في المنتدى يبين لنا ماذا كتب حداد عن بافضل في كتاب تاريخ علامتنا ( باحسن ) رحمة الله .

الاخ شحروت 111
اولا شاكر لك تحميلك هذه الصفحة للعدد ( 36 ) من مجلة الاستقامة ... وهو عدد جميل ومثمر ان شاء الله تعالى ...
وياريت في المرات القادمة تحمل لنا المجلة كاملة حتى يستفيد منها جميعنا وحتى تبحر الى كافة ارجاء العالم عبر النت ... فهي مجلة كما اشار الاخ رحال غير متوفرة في الاسواق .
واقول ايضا للاخ رحال : كاتب المقال ( بافضل في تاريخ باحسن ) هو الاستاذ الباحث عبد الله صالح حداد وليس كما ذكرت عبد الله بن حداد . هذا للتصحيح فقط ...
اما عن محتوى المجلة : فلا ادري بجد ماذا كتب الاستاذ حداد في هذا الموضوع ... ولكن ان شاء الله نوعدكم بالبحث عن المجلة او حتى تصويرها وستجدها في قسم الكتب قريباً ان شاء الله ... وهي دعوة اوجهها لصديقنا انور لعلاقته بالباحث حداد وضرورة توفير صورة او نسخة من هذا العدد بالمجلة ....
تحياتي لكم ...

بافضل في تاريخ بافضل
الأستاذ / عبد الله صالح حداد
بسم الله،
عندما حاولت التعرض للكتابة عن الشيخ أبي العباس فضل بن عبد الله بافضل باعتباره أحد أعلام مدينة الشحر. بحثت عن مصادر تعينني على التعرف على ماضيه، فلم أجد ما بين يدي غير كتابين، أحدهما للشرجي وهو تحت عنوان «طبقات الخواص» والآخر كتاب عبد الله محمد باحسن المخطوط «النفحات المسكية من أخبار الشحر المحمية» الذي نشره أخيراً الدكتور محمد عبد النور فيما يشبه التحقيق.
ومما يقتبس من المرجعين والعمل الميداني، ما يلي:
أن الرجل من أهل تريم وكسب تعليمه وتربيته هناك لكنه فضل السكن بمدينة الشحر في زمن كانت الشحر مدينة يقصدها الناس، كل له مأرب من علم وتجارة وعمل. وقد قيل أن الشيخ يقوم بالتدريس في مسقط رأسه بتريم ففعل مثل ذلك في الشحر عند سكنه بها وفضل أن يبني بيته ومسجده وبه كان يقوم بالتدريس. ورغم ما قيل عنه فإننا لم نر له مؤلفاً غير النشاط الصوفي وحضرته الأسبوعية. وقد قيل أنه لم يكن على وفاق مع من ساكنه بتريم .
كل من باحسن والشرجي أكثرا من المديح للشيخ بافضل، وبالطبع الشرجي كان أسبق من باحسن، فالشرجي من أهل زبيد ولد بها وتوفي بها (811هـ-893هـ) فهو درس بمكة وبرز في علم الحديث، وهذا يعني أنه عاصر بافضل وله عدد من المؤلفات منها ما أشرنا إليه، بينما باحسن من أهل الشحر ولد بها وتوفي فيها (1278هـ-1347هـ) (1861م-1928م) له مؤلف في التاريخ وهو ما ننقل منه الآن وديوان شعر . ونعتقد أن حي الخور لم يكن كما هو الحال اليوم وربما كان أكبر مما نراه اليوم تدلنا على ذلك المقابر الواسعة وعدد من المساجد المندثرة والمدروسة اليوم والتي لا يعرف حتى أماكنها ويمكننا أن نعد خمسة مساجد بحي الخور ما بين خارب ومدروس وهذا يدل على أن الحي قديماً وإنه كان آهلاً بالسكان ربما أكثر من تعداده اليوم ولهذا فإن ما قيل أن الشيخ بافضل لم يكن قد فضل السكن بعيداً من الناس مختاراً للعزلة قاصداً ومعتمداً.
إن المشهور بين السكان أن الرجل كان فقيهاً ضليعاً وأن مسجده كان معهداً أو على الأقل يجاوره معهداً للتدريس ولعله كان معتزاً بكنيته التي لا يعلم سبب اختيارها أهو الذي اختارها لنفسه أم أن الآخرين هم الذين كانوا يكنونه بها، ومن المهم أن نعرف أنه كان يتمثل بعبد الله بن عباس ابن عم الرسول  الذي وصف بأنه حبر الأمة الإسلامية.
لكن باحسن في تاريخه وهو يعتمد على كتاب الشرجي الآنف الذكر فإنه يضيف قائلاً: إن الشيخ بافضل يقول: «حمدت الله على قولي أن يجعلني سحوحة آل البيت» وهذا الكلام يجب على باحسن ألا يورده إطلاقاً، ولكنه كما أظن يتبع الكثير من المؤرخين الحضارمة الذين هم سلكوا سلوكاً غريباً في التحقير من شأن قوم من أجل إعلاء آخرين، وهذا أمر دأب عليه عدد من المؤرخين على أساس أيديولوجي أي مذهباً وعقيدة، يذهب فيه المؤرخ مذهب الآريين وشعب الله المختار. ونحن نستنكر منه ومنهم ذلك، خاصة إذا عرفنا أن «السحوحة» هي مجمع قاذورات الحمام ونجاساته، وحاشا أن يرضي إنسان أن يكون كذلك، فلو كان هذا من عند بافضل أو من عند باحسن فهي تخالف ما كرم الله به ابن آدم. ولعلنا في هذه العجالة أن نشير إلى ما كتبه الأديب العقاد تحت عنوان «الإنسان في القرآن الكريم» الذي قال في مقدمته أن «الإنسانية من أسلافها إلى أعقابها أسرة واحدة لها نسب واحد وإله واحد، أفضلها من عمل حسناً واتقى سيئاً، وصدق النية فيما أحسنه واتقاه».
ونحن عندما ننظر إلى حياة السيدة فاطمة ابنة رسول الله  نرى أنها لم تتميز في الدنيا عن باقي المسلمات بشيء، وكان من الممكن أن تعيش في الترف والنعيم، ولكن رسول الله  أبى إلا أن تكون كإحدى نساء المسلمين بلا تفرقة ولا تفضيل. فعاشت هي وزوجها وأولادها كباقي المسلمين.
[انظر كتاب أبناء النبي  ـ إبراهيم محمد حسن الجمل ـ ط دار الفضيلة ـ القاهرة، مصر].

الاخ شحروت 111
اشكرك لورود مقال الاستاذ عبد الله حداد ولكن ارجو ان تعدل العنوان إذ كتبت بافضل في تاريخ بالفضل والمفروض وكما هو بالمجلة بافضل في تاريخ باحسن .
وبعدين لا ادري لماذا التركيز على هذا الموضوع بالذات من بين عشرات المواضيع الاخرى وكانك تريد ايصال فكرة ما !
واسمح لي لو اضيف هذه الشذرات للعلامة بافضل :
(( توفي في الشحر سنة 805هـ وهو
فضل بن عبد الله بن فضل بن محمد بافضل وهو من اقران الشيخ السقاف طلب العلم هو
واياه بشبام عند الشيخ محمد بن ابي بكر عباد . وبالهامش . احد الائمة الاكابر , من
اعيان عصره ولد بتريم سنة 730هـ تربى بأبيه وسلك على يد الشيخ عبد الله باعلوي
والامام محمد بن ابي بكر باعباد الشبامي . له شعر في التصوف .. ))
انظر ادام القوت ص199 , وكذلك
ترجمته في صلة الاهل ( 103 – 121 ) ص199 . انظر ترجمة ابنه عبد الله بن فضل

واقول ان المؤرخ محمد باحسن انما نقل ماقاله بافضل وهو يحسب انه يقدم خيرا للشيخ بافضل ... كما ان السيد باحسن لم ياتي بهذه الكلمة من رأسه وانما نقلها عن بافضل نفسه .. والاهم ان كلمة سحوحة التي اوردتها تحمل بالعربية الفصحى معان متعددة ولكن يبدو لي ان اخترت معنى القاذورات وهو معنى لم نجده في بعض المعاجم والقواميس اللغوية .
واسمح لي لو اضيف ماورد في القواميس عن مادة سحح او سحوح ... المرجع لسان العرب لابن منظور :
(( ( سحح ) السَّحُّ والسُّحُوحُ هما سِمَنُ الشاةِ سَحَتِ الشاةُ والبقرة تَسِحُّ سَحّاً وسُحُوحاً وسُحُوحةً إِذا سمنت غاية السِّمَن قيل سَمِنَتْ ولم تَنْتَهِ الغايةَ وقال اللحياني سَحَّتْ تَسُحُّ بضم السين وقال أَبو مَعَدٍّ الكِلابيُّ مهزولٌ ثم مُنْقٍ إِذا سَمِنَ قليلاً ثم شَنُونٌ ثم سَمِينٌ ثم ساحٌّ ثم مُتَرَطِّمٌ وهو الذي انتهى سِمَناً وشاة ساحَّةٌ وساحٌّ بغير هاء الأَخيرة على النسب قال الأَزهري قال الخليل هذا مما يُحتج به أَنه قول العرب فلا نَبْتَدِعُ فيه شيئاً وغنمٌ سِحاحٌ وسُحاحٌ سِمانٌ الأَخيرة من الجمع العزيز كظُؤَارٍ ورُخالٍ وكذا روي بيت ابن هَرْمة وبَصَّرْتَني بعدَ خَبْطِ الغَشُومِ هذي العِجافَ وهذي السِّحاحا والسِّحَاحُ والسُّحاحُ بالكسر والضم وقد قيل شاةٌ سُحاحٌ أَيضاً حكاها ثعلب وفي حديث الزبير والدنيا أَهْوَنُ عَلَيَّ من مِنْحَةٍ ساحَّةٍ أَي شاة ممتلئة سِمَناً ويروى سَحْساحة وهو بمعناه ولحمٌ ساحٌّ قال الأَصمعي كأَنه من سِمَنِه يَصُبُّ الوَدَكَ وفي حديث ابن عباس مررتُ على جزورٍ ساحٍّ أَي سمينة وحديث ابن مسعود يَلْقَى شيطانُ المؤمن شيطانَ الكافر شاحباً أَغْبَر مَهْزُولاً وهذا ساحٌّ أَي سمين يعني شيطان الكافر وسحابة سَحُوحٌ وسَحَّ الدَّمْعُ والمطرُ والماءُ يَسُحُّ سَحّاً وسُحُوحاً أَي سال من فوق واشتدَّ انصبابُه وساحَ يَسِيحُ سَيْحاً إِذا جَرَى على وجه الأَرض وعينٌ سَحْساحة كثيرة الصب للدُّموع ومطر سَحْسَحٌ وسَحْساحٌ شديد يَسُحُّ جدّاً يَقْشِرُ وجهَ الأَرض وتَسَحْسَحَ الماءُ والشيءُ سال وانْسَحَّ إِبطُ البعير عَرَقاً فهو مُنْسَحُّ أَي انْصَبَّ وفي الحديث يمينُ الله سَحَّاءُ لا يَغِيضُها شيءٌ الليلَ والنهارً أَي دائمة الصَّبِّ والهَطْلِ بالعطاء يقال سَحَّ يَسُحُّ سَحّاً فهو ساحٌّ والمؤنثة سَحَّاءُ وهي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها كهَطْلاء وفي رواية يَمِينُ الله ملأَى سَحّاً بالتنوين على المصدر واليمين ههنا كناية عن محل عطائه ووصفها بالامتلاء لكثرة منافعها فجعلها كالعين الثَّرَّةِ لا يَغِيضُها الاستقاءُ ولا ينقُصُها الامْتِياحُ وخَصَّ اليمين لأَنها في الأَكثر مَظِنَّة للعطاء على طريق المجاز والاتساعِ والليلَ والنهار منصوبان على الظرف وفي حديث أَبي بكر أَنه قال لأُسامة حين أَنْفَدَ جَيْشَه إِلى الشام أَغِرْ عليهم غارَةً سَحَّاءَ أَي تَسُحُّ عليهم البَلاءَ دَفْعَةً من غير تَلَبُّثٍ وفرس مِسَحٌّ بكسر الميم جَوادٌ سريع كأَنه يَصُبُّ الجَرْيَ صَبّاً شُبِّه بالمطر في سرعة انصبابه وسَحَّ الماءَ وغيره يَسُحُّه سَحّاً صَبَّه صَبّاً متتابعاً كثيراً قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ ورُبَّةَ غارَةٍ أَوْضَعْتُ فيها كسَحِّ الخَزْرَجِيِّ جَرِيمَ تَمْرِ معناه أَي صَبَبْتُ على أَعدائي كَصَبِّ الخَزْرَجِيِّ جريم التمر وهو النوى وحَلِفٌ سَحٌّ مُنْصَبٌّ متتابع أَنشد ابن الأَعرابي لو نَحَرَتْ في بيتها عَشْرَ جُزُرْ لأَصْبَحَتْ من لَحْمِهِنَّ تَعْتَذِرْ بِحَلِفٍ سَحٍّ ودَمْعٍ مُنْهَمِرْ وسَحَّ الماءُ سَحّاً مَرَّ على وجه الأَرض وطعنة مُسَحْسِحةٌ سائلة وأَنشد مُسَحْسِحةٌ تَعْلُو ظُهورَ الأَنامِلِ الأَزهري الفراء قال هو السَّحَاحُ والإِيَّارُ واللُّوحُ والحالِقُ للهواء والسُّحُّ والسَّحُّ التمر الذي لم يُنْضَح بماء ولم يُجْمَعْ في وعاء ولم يُكْنَزْ وهو منثور على وجه الأَرض قال ابن دريد السُّحُّ تمر يابس لا يُكْنَز لغة يمانية قال الأَزهري وسَمعت البَحْرانِيِّينَ يقولون لجِنْسٍ من القَسْبِ السُّح وبالنِّباجِ عين يقال لها عُرَيْفِجان تَسْقي نَخْلاً كثيراً ويقال لتمرها سُحُّ عُرَيْفِجانَ قال وهو من أَجود قَسْبٍ رأَيت بتلك البلاد وأَصاب الرجلَ لَيلَتَه سَحٌّ مثلُ سَجٍّ إِذا قعد مقاعِدَ رِقاقاً والسَّحْسَحة والسَّحْسَحُ عَرْصَة الدار وعَرْصَة المحَلَّة الأَحمر اذهبْ فلا أَرَيَنَّك بسَحْسَحِي وسَحايَ وحَرايَ وحَراتي وعَقْوتي وعَقاتي ابن الأَعرابي يقال نزل فلانٌ بسَحْسَحِه أَي بناحيته وساحته وأَرض سَحْسَحٌ واسعة قال ابن دريد ولا أَدري ما صحتُها وسَحَّه مائةَ سَوْطٍ يَسُحُّه سَحّاً أَي جَلَده ...))
تحياتي لك .

وصرك قوي في اللغة العربية . قيين تدرس ؟؟؟ لدينا رغبة في حضور دروسك .

ربما غيري له رغبو في الحضور , أعلن ذلك ولك من الله الشكر الجزيل .

شحروت .

» افراح أل بافضل ( الأستاذ احمد عبدالله بافضل ) صور حصرية
» سلفيو الجنوب والقضية الجنوبية بقلم طه بافضل
» سلفيو اليمن والقضية الجنوبية بقلم / طه بافضل
» سلفيو الجنوب والقضية الجنوبية! بقلم / طه حسين بافضل
» مقامة متاعب الأسفار في رحلتي إلى جزيرة زنجبار للمؤرخ الشاعر عبد الله باحسن جمل الليل